حدثينا عن «الأب الروحي».

أُشارك في بطولة المسلسل مع النجوم: محمود حميدة، وأحمد عبد العزيز، وسوسن بدر، ومحمود الجندي، وصلاح عبد الله، وريم بارودي، ومي سليم، وأحمد فلوكس، وهبة مجدي، وعدد كبير من الوجوه الجديدة. تولى التأليف هاني سرحان، والإخراج بيتر ميمي، والإنتاج شركة فنون مصر. يدور العمل في الصعيد عن الصراع بين العائلات الكبيرة من خلال تجارة السلاح، وهو مسلسل طويل، الجزء الأول منه 60 حلقة، وربما يمتد إلى 300 حلقة لاحقاً.

Ad

أخبرينا عن دورك فيه.

أجسد شخصية فتاة صعيدية تدعى "عايشة” متعلمة، لكنها تتمسّك بتقاليد الصعيد ولغته، وبينها وبين خالها (محمود حميدة) علاقة خاصة جداً.

ما سبب موافقتك عليه؟

أولاً، وجود النجم الكبير محمود حميدة، وهي المرة الثانية التي أقف فيها إلى جانبه، كانت الأولى قبل 25 عاماً في فيلم "صراع الزوجات” عندما كنت طفلة، وجسدت دور ابنته هو والفنانة دلال عبد العزيز. ثانياً، المسلسل مميّز وتجربة درامية مختلفة لم أقدم مثلها سابقاً. وأخيراً، فريق العمل متميز جداً من ممثلين كبار ومخرج رائع.

هل المسلسل مُقتبس من الفيلم الشهير «الأب الروحي»؟

ثمة تماس فعلاً بينهما، وليس تطابقاً كاملاً لأن الفيلم مدته محدودة، فيما المسلسل متعدد الأجزاء، الأول منها في 60 حلقة. بالتالي، الدراما في العمل بعيدة عن الفيلم، في حين أن التشابه في الخط الرئيس، وفي الاسم لأنه تجاري في المقام الأول.

كيف تقييمين ظاهرة الاقتباس من الأعمال الأجنبية؟

يتوقف على طريقة التناول، هل مجرد نسخ أم ترجمة للعمل، أم أن ثمة جهداً مبذولاً ومعالجة ودراما أضيفت إلى العمل الأصلي؟ ثمة مشاريع نُقلت من أعمال أجنبية ولم تنجح، وأخرى في المجال نفسه حققت انتشاراً واسعاً. حتى أن جزءاً من الجمهور لا يعرف أنها مقتبسة، لأنها جيدة ومتميزة.

أنواع الدراما

بعد مشاركتك في «جراب حوا»، ما تقييمك للحلقات المنفصلة المتصلة؟

كانت تجربة جيدة ومتميزة. هو نوع مختلف من الدراما يجب أن نصنعه بشكل دائم، وليس لفترة ويختفي. من مشاكل الدراما أننا نتعامل مع بعض الموضوعات بمنطق الموضة، فعند نجاح عمل منفصل يظهر أكثر من مشروع مشابه له وبعد فترة يختفي. عندما نجح الـ”سيت كوم” مثلاً ظهرت أعمال سيئة عدة منه حتى اختفى، رغم أن من الأفضل حضور أنواع الدراما كافة طوال الوقت، والجمهور هو الفيصل والحكم.

هل ثمة جزء جديد من مسلسل "شطرنج”؟

لا أعرف حتى الآن. بعد انتهاء الجزء الثالث كان ثمة حديث عن تقديم جزء رابع، ولكن لم تتّخذ أية خطوات أو تحضيرات حتى الآن.

كيف تنظرين إلى الموسم البديل؟

أثبت نفسه تدريجياً وأصبح له جمهور ينتظر الأعمال التي تُعرض خلاله، ما شجع المنتجين على إنتاج أكثر من عمل من خلاله. يكفي أن نجماً كبيراً مثل محمود حميدة يُقرر أن يُقدم عملاً خارج موسم رمضان، وهو دليل على نجاح هذا الموسم، وأن له جمهوراً، وأعتقد أن حميدة أكبر نجم أو اسم شارك في عمل خارج رمضان.

رغم عودتك بعد الغياب، ما زالت خطواتك بطيئة. لماذا؟

في رمضان الماضي شاركت في ثلاثة أعمال درامية، وبعده في «جراب حوا» وفي «الأب الروحي» راهناً. وجودي في الدراما جيد جداً، والمهم كيف أحضر والمادة التي أقدمها للجمهور وتترك بصمة لديه، وليس كم الأعمال التي أشارك فيها.

بطولة وسينما وبرامج

قدمت البطولة المطلقة من سنوات، ولكن ابتعدت عنها الآن. ألا يشغلك هذا الأمر؟

إطلاقاً. كل ما يشغلني أن أكون مؤثرة في العمل وأقدّم شخصية متميزة تنال إعجاب الجمهور، وهو ما ظهر في «ونوس» و«حواري بوخارست» بالطبع أتمنى العودة إلى البطولة، ولكن الأهم كيف أعود. فضلاً عن ذلك، فإن البطولات الجماعية الآن هي الأفضل والأقوى، والتاريخ يُسجل الأعمال الجيدة وليس البطولات فقط.

أين أنت من السينما؟

أنا بعيدة إلى حد ما عن السينما لأن ما عُرض عليَّ غير مناسب لي. عموماً، تجاوزت مرحلة الحضور لأجل الانتشار، لذا أتمنى العودة بعمل جيد لأن بدايتي كانت من خلال السينما وعبر أفلام متميزة مثل «المرأة والساطور، الجراج، صراع الزوجات» وغيرها. من ثم، العودة لا بد من أن تكون على مستوى لافت أو اكتفي بالدراما حيث أقدم الجيد والمتميز.

ماذا عن تقديم البرامج؟

كنت من أوائل الفنانات اللاتي قدمن برامج على الفضائيات، ذلك من خلال إحدى القنوات الخليجية عبر «بوب كورن»، وكان برنامجاً خفيفاً، وضيوفي من الفنانين وحقق وقتها نجاحاً كبيراً. أنتظر فكرة برنامج جيدة أعود من خلالها بشرط ألا تكون مُكررة أو مستهلكة، وتضيف إليّ نجاحاً مختلفاً.

المسرح والأعمال المقبلة

قدمت دنيا عبد العزيز في العام الماضي عملاً مسرحياً هو «رئيس جمهورية نفسي»، فهل لديها أي جديد في هذا المجال؟ تقول: «شاركت محمد رمضان في هذه المسرحية لأنها كانت جيدة، ولو عُرض عليَّ عمل مسرحي جيد أوافق فوراً من دون تردد». وتشير إلى مسرحيات عدة شاركت فيها مع كبار النجوم، أبرزهم جلال الشرقاوي، وسمير غانم، ومحمد صبحي، وممدوح عبد العليم، متمنية العودة إلى المسرح».

أما عن خطواتها الفنية المقبلة، فتذكر: «لا أجيد التخطيط لمشواري الفني، ولا أحدّد الخطوة المقبلة أين وكيف تكون، بل أختار الأفضل مما يُعرض عليَّ، سواء مسرحاً أو دراما».