نجوم جمعتهم البدايات... يتواجهون في شباك التذاكر

نشر في 04-10-2016
آخر تحديث 04-10-2016 | 00:04
في ظل التنافس المعتاد بين النجوم على شباك التذاكر، شهد موسم عيد الأضحى السينمائي في مصر ظاهرة «المواجهة» بين نجوم كانت بدايتهم الفنية معاً، لكن يتحدى بعضهم بعضاً اليوم في أعمال مستقلة.
حول هذه المواجهات تدور السطور المقبلة.
جمع المخرج والمُنتج مجدي الهواري النجمين أحمد حلمي ومحمد سعد منذ 12 عاماً في فيلم «55 إسعاف»، بعدما شاركا الراحل علاء ولي الدين في فيلم «الناظر صلاح الدين» عام 1999، وكانا يشقّان طريقهما نحو النجومية.

عقب الفيلم، خاض كل منهما مشواراً خاصاً محققاً أعلى الإيرادات بأفلام نالت إعجاب الجمهور، ذلك بعدما اختلف الثنائي في نوع الأفلام التي يقدمها كل منهما.

بينما اتخذ أحمد حلمي من الكوميديا الرومانسية اتجاهاً وحظي فيه باستحسان المشاهدين، وصار واحداً من نجوم الصف الأول عبر أفلام عدة أبرزها «ميدو مشاكل»، «زكي شان»، و«مطب صناعي»، و«جعلتني مجرمًا»، و«ظرف طارق»، و«كده رضا»، استثمر محمد سعد بدوره نجاح شخصية «اللمبي» في أعمال عدة من بينها فيلم حمل اسم «اللمبي»، ثم «اللي بالي بالك»، و«اللمبي 8 جيجا»، مركزاً على تقديم شخصيات تتميّز بطريقة خاصة في الحديث، من ثم ظلّ حبيساً لهذه النوعية من الأدوار في أفلام من بينها «عوكل»، و«بوحة»، و«كتكوت»، و«كركر»، و«تك تك بوم».

اللافت أن نهاية فيلم «55 إسعاف» تحمل جزءاً ثانياً للفيلم بعنوان «66 مطافي»، إلا أن أي منتج سينمائي لم يستطع أن يجمع حلمي وسعد في عمل واحد مجدداً، فيما تشاء الظروف أن يلتقي النجمان في مواجهة على شباك الإيرادات، والمنافسة ليست سهلة، فسعد يريد استعادة أمجاده وحلمي يحاول تأكيد شعبية جارفة بالتربع على عرش السينما.

هشام ماجد وشيكو

في السياق نفسه وللمرة الأولى منذ ظهورهما على الساحة الفنية، يقدم كل من هشام ماجد وشيكو عملاً فنياً من دون ثالثهما أحمد فهمي، بعدما كان يُطلق عليهم دائماً لقب «الثلاثي»، وانطلق طريقهم معاً في «رجال لا تعرف المستحيل» على الإنترنت عام 2002، أي منذ 14 عاماً. كذلك ظهروا للمرة الأولى على الشاشة الصغيرة عام 2006 في مسلسل «أفيش وتشبيه»، وبعدها بعامين قدموا فيلمهم الأول «ورقة شفرة».

استمرت الرحلة التي شملت أفلاماً ومسلسلات أخرى، وحتى عندما قدموا برنامجاً كوميدياً كانوا معاً في «الفرنجة». ولكن شهد هذا العام افتراقهم ليظهر هشام ماجد وشيكو في «حملة فريزر» بعيداً عن أحمد فهمي الذي يشارك في «كلب بلدي»، فهل ينجح الثلاثي بعد انفصالهم، أم أن حضورهم معاً هو سر نجاحهم؟

لا شك في أن الجمهور تفاعل مع هذه الظاهرة، خصوصاً أن لفهمي بصمته في التأليف والقصص التي طالما قدّمها الثلاثي وكانت تأتي خارجة عن المألوف، وهو ما فسره بعض الجماهير بأنه انفصال على غرار ابتعاد حلمي ومحمد سعد، وليس مجرد تجربة سينمائية أخرى.

رأيان

في هذا السياق، صرّح الفنان هشام ماجد لـ«الجريدة»: «أخذت الأمور مساراً أكبر من حجمه في الفترات الأخيرة. لم ننفصل نهائياً على المستوى الشخصي، ولا فنياً»، موضحاً أن الانفصال مؤقت وجاء بسبب قصة الفيلم التي لا تحتاج إلى ثلاث شخصيات، وأكّد ظهورهم معاً قريباً.

الأمر نفسه أكّده الناقد الفني محمود قاسم، مشيراً إلى أن الثلاثي هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمي نجحوا من خلال فيلمي «حملة فريزر» و«كلب بلدي»، ورغم انفصال فهمي حققوا نجاحاً وتفوقاً على أشهر نجوم الشباك، مشيراً إلى أن ذلك لم يأتِ بالضرورة بسبب خلاف بل يتعلق بأدوار وشخصيات في الأعمال، ما يجعلهم في اختبار حقيقي لتقديم موهبتهم للجمهور رغم أنها قد تكون سلاحاً ذا حدين».

الناقد طارق الشناوي تحدث بدوره عن المواجهة بين حلمي وبين محمد سعد، موضحاً أن البداية معاً كانت مهمة لكل منهما، وأن اسميهما كبيران في عالم الفن. لكن رغم ذلك أخفق سعد ولم يشعر الجمهور برغبة في رؤية فيلمه لأنه لم يطوّر من نفسه، فتراجعت شعبيته وصار أشبه بقطار خرج عن سكة الحديد، وهو رسب في الامتحان مراراً، خصوصاً بعد فيلمه «تحت التربيزة»، على عكس حلمي الذي يظهر بشكل متجدّد مضموناً وشكلاً، ويشكّل ورقة رابحة لشركات التوزيع، وهو من البداية وضع خطة مُحكمة لمشروعه قادرة على تحديد موقعه طوال الوقت.

وذكر الشناوي أن انفصال الثلاثي شيكو وهشام وأحمد فهمي أمر طبيعي مثلما حصل مرات عدة، أبرزها ثلاثي أضواء المسرح سمير وجورج والضيف، إذ رحل الأخير مبكراً واستمر جورج وسمير لمرحلة ثم انفصلا، موضحاً أن مغامرة النجاح بين الشركاء تؤدي دوراً في الانفصال، وأن المواجهات أمر طبيعي يتوقّف على تجدّد الفنان وتقديمه أعمالاً تليق بجمهوره.

محمد سعد يريد استعادة أمجاده وأحمد حلمي يحاول تأكيد شعبية جارفة
back to top