إجراءات أمنية واكبت إحياء الليلة الأولى من المحرم
مرتادو الحسينيات أشادوا بالتعامل الأمني الراقي وأبدوا تعاونهم في تنفيذ التعليمات
رسم الكويتيون لوحة فنية في الليلة الأولى من شهر المحرم، عبروا فيها عن الوحدة الوطنية والتكاتف والترابط، حيث «السنة» بجانب «الشيعة» يساعدون في خدمة أصحاب الحسينيات، يداً بيد لنبذ الطائفية.وأحيا مرتادو الحسينيات الليلة الأولى وسط إقبال كبير من قبل المواطنين والمقيمين، وحراسة أمنية مشددة، وأثنى عدد من مرتادي الحسينيات على الخطة الأمنية لوزارة الداخلية لتأمين الحسينيات والتعامل الأمني الراقي معهم، فيما أبدى أصحاب الحسينيات تعاونهم مع رجال الأمن وتنفيذ التعليمات الصادرة لهم، منعا لأي مشاكل وحفاظا على أمن مرتادي الحسينيات. «الجريدة» رصدت فعاليات إحياء الليلة الأولى من المحرم واستطلعت آراء بعض مرتادي الحسينيات ورجال الأمن.
في البداية، قال علي جميل إن جهود وزارة الداخلية في تأمين الحسينيات مشهود لها، داعيا مرتادي الحسينيات إلى اتباع التعليمات الأمنية، وذلك لحمايتهم من أي مكروه، لاسمح الله، لافتا الى ان هذه الليالي يكثر بها الترصد، خصوصا أن الكويت تقع في منطقة غير مستقرة نوعا ما، متمنيا من الله أن يحفظ البلاد وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تجنب المشاكل
من جانبه، أكد صاحب الحسينية الهاشمية بوعلي الجدي، أن جميع الحسينيات تتعاون مع وزارة الداخلية وفق خطة الوزارة التي وضعتها لتجنب أي مشاكل أمنية، مشيرا إلى ان اغلب الحسينيات منعت إحضار المأكولات والمشروبات، فضلا عن بعض الحقائب، لتسهيل عملية الدخول والخروج بسلامة من دون عراقيل.وبين الجدي أن هذه الليالي هي ليالي حزن على الأمة الإسلامية ككل في ذكرى استشهاد سبط النبي الاكرم، لافتا الى ان جميع اهالي الكويت تجدهم دائما كتلة واحدة في مثل هذه الليالي لنبذ الطائفية التي تدمر الوطن، داعيا جميع مرتادي الحسينيات إلى اتباع التعليمات من رجال الداخلية في نقاط التفتيش حتى ينعم الجميع بليالي احياء الاستشهاد.ترابط الكويتيين
بدوره، ذكر وليد العلوي أن هذه الليالي تبين مدى ترابط أهل الكويت من الطائفتين، ورغم وجود بعض الحاقدين، فإن الكويت تمثل نموذجا للترابط بين الطوائف في اشد الاوقات، موجها الشكر إلى وزارة الداخلية ورجالها على تنظيم العملية الامنية لحماية الحسينيات، مؤكدا أن هذا ليس بغريب عليها، حيث السنة الماضية شهدت نجاحا كبيرا، ونأمل استمرار هذا النجاح لتجنب المشاكل.وطالب العلوي، مرتادي الحسينيات بالالتزام بجميع التعليمات وعدم جلب الاطفال حديثي الولادة حتى يستطيع المرتادون التركيز في المحاضرات التي تلقى عن ثورة الحسين.إقبال واسع
وعن مدى الإقبال على الحسينيات، قال هاني الربيع إن الإقبال الواسع يبدأ من الليلة السادسة من المحرم إلى الليلة العاشرة، لأن هذه الليالي هي الأهم في رحلة الحسين، موضحا ان مرتادي الحسينيات يعلمون جيدا بجميع التعليمات، فقد أصبحت واضحة من السنة الماضية، والجهد كبير من قبل وزارة الداخلية.وأشار الربيع إلى أن استشهاد الحسين لا يعنى به الطائفة الشيعية فقط ولكن هناك العديد من الاخوان من الطائفة السنية يحضرون، بل يساعدون في خدمة أصحاب الحسينيات، وهذا ليس بغريب عليهم. ومن جهته، أشاد محمد الموسوي بالنقاط الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية عند مدخل كل حسينية، قائلا إننا نسعى دائما للتعاون مع جهات الحماية الأمنية، مشيرا إلى أن هذه الليالي تثبت مدى قوة الشعب الكويتي في مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول تدمير الوطن.