علمت "الجريدة" أن وزارة الشؤون الاجتماعية، متمثلة بإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، خاطبت الجمعيات الخيرية كافة المشاركة في المشروع الثاني لجمع تبرعات الأضاحي، لاستعجالها في تقديم الحصيلة النهاية لإيرادات المشروع.

ووفقا لمصادر "الشؤون"، فإن جمعية واحدة فقط (النجاة الخيرية) قدمت الحصيلة النهائية للجمع، في حين هناك 13 جمعية شاركت في المشروع، من أصل 24، لم تتقدم حتى الآن بالحصيلة النهائية، رغم قرب انقضاء المهلة التي حددتها الوزارة لتقديم الإيرادات، والمحددة بأسبوعين من تاريخ انقضاء عيد الأضحى، متوقعة "زيادة إيرادات المشروع عن العام الماضي، الذي بلغت حصيلته النهائية نحو مليون و600 ألف دينار".

Ad

لا مخالفات

وبينت المصادر أن "فرق التفتيش التابعة لإدارة الجمعيات الخيرية والمبرات لم ترصد أي مخالفات للجهات المشاركة في المشروع"، لافتة إلى أن "الوزارة شددت على الجهات التي شاركت بضرورة الالتزام بالضوابط والاشتراطات التي تم وضعها للمشروع، والتي يأتي في مقدمتها منع التبرع النقدي (الكاش)، والالتزام بالتبرع عبر الاستقطاع البنكي المباشر، أو من خلال استخدام خدمة "الكي.نت" داخل مقارها الرئيسة فقط".

إعلانات العمرة

من جهة اخرى أكدت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية أن الإعلانات التي قامت بعض الجمعيات التعاونية بنشرها، سواء في الصحف المحلية، أو عبر "البروشورات" المثبتة على أبوابها، غير مخالفة للمادة 56 من القرار الوزاري (43/ت) لسنة 2016، بشأن تعديل القرار الوزاري (16/ت) لسنة 2016 الصادر بشأن تنظيم العمل التعاوني.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن هذه الجمعيات حصلت على موافقة مسبقة من قطاع التعاون بالوزارة على تسيير رحلات عمرة قبل القرار الوزاري، السالف ذكره، والصادر في 22 أغسطس الماضي، إضافة إلى أن القرار يسري على ميزانية السنة المالية المقبلة (2016-2017) وليس ميزانية السنة الحالية.

يذكر أن المادة 56 من القرار الوزاري، السالف ذكره، قضت بأنه "يحظر على الجمعيات التعاونية الصرف من بند الخدمات الاجتماعية على النواحي التالية: عمل وتنظيم رحلات للمساهمين (بينها رحلات العمرة)، تقديم المساعدات الاجتماعية والنقدية والعينية، حديثي الولادة والمتزوجين الجدد، مؤسسات المجتمع المدني بمختلف اشكالها، مصاريف الضيافة التي تقدمها الجمعية للمراكز الخدمية في منطقة عملها".