استقبلت جموعٌ أمس المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بصيحات الاستهجان والكلمات النابية في دريسدن، معقل الحركة المعادية للإسلام والأجانب، وذلك لدى وصولها للمشاركة في احتفالات العيد الوطني.

وأطلق قسم من الجماهير الغاضبة صيحات الاستهجان ودعوا الزعيمة المحافظة إلى المغادرة، بينما لوح متظاهرون آخرون بلافتات كتب عليها "على ميركل الاستقالة".

Ad

وقوبل الرئيس الاتحادي يواكيم غاوك أيضا لدى وصوله إلى مدينة ساكس شرق البلاد باحتجاجات أنصار حركة بيغيدا "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" التي تنظم منذ سنتين تظاهرات ضد اللاجئين والمسلمين.

واتخذت تدابير أمنية مشددة شارك فيها حوالي 2600 شرطي انتشروا في شوارع المدينة، التي تعتبر جوهرة الهندسة الباروكية.

وانتقد رئيس مجلس النواب (بوندستاغ) نوربرت لاميرت الذين يصرخون ويصيحون والذين لا يتذكرون على ما يبدو حالة هذه المدينة وهذه المنطقة قبل أن يصبح التوحيد ممكنا.

وبينما يتنامى نفوذ اليمين الشعبوي منذ وصول حوالي 900 ألف لاجئ العام الماضي إلى المانيا، شددت ميركل على هامش هذه الاحتفالات، على الاحترام المتبادل وقبول الآراء السياسية المختلفة جدا، لايجاد حلول للمشاكل التي تواجهها ألمانيا.

وتتعرض المستشارة، التي تتولى السلطة منذ 11 عاما، لاحتجاجات غير مسبوقة تعبر عن هواجس الألمان حيال وصول هذا العدد الكبير من المهاجرين.

وشهدت البلاد أيضا ازدياد الاعتداءات العرقية أو تلك التي تستهدف طالبي لجوء، على خلفية تنامي قوة الحزب الشعبوي اليميني الذي يسجل نتائج جيدة في الانتخابات الإقليمية منذ عام.

ومن المقرر أن تنظم بضع تظاهرات لليمين المتطرف واليسار أيضا في دريسدن التي تحتفل، اليوم وهو يوم عطلة في كل أنحاء المانيا، بالذكرى السادسة والعشرين لاعادة التوحيد.