● ما قراءتك للمحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد؟

Ad

- المحاولة تقف وراءها أجهزة استخبارات دولية وليست عملاً فردياً تستطيع أن تقوم به حركة أو منظمة صغيرة مكونة من عدة أفراد، وهذه العملية الإجرامية تشير إلى أن العناصر الإرهابية التابعة لجماعة «الإخوان» تستمد دعمها من الخارج، بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية في تضييق الخناق عليها، وهناك أجهزة استخبارات وتحديداً تركية، تعمل على هدم الاقتصاد المصري، كما تهدف إلى إظهار النظام في وضع محرج أمام الرأي العام العالمي من خلال تنفيذ عدة عمليات إرهابية، وهي محاولة يائسة لإعاقة النجاح الذي حققته مصر في الآونة الأخيرة، خصوصا على صعيد مكافحة الإرهاب الدولي، والتصدي للعناصر الإجرامية، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد من خلال تفجير موكبه، الهدف منها إحداث ضجة إعلامية كبيرة تؤدي إلى إثارة حالة من الرعب والهلع في نفوس المستثمرين، لكي يؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد المصري.

● ألا يبدو مقلقاً إعلان حركة «حسم» الإخوانية مسؤوليتها عن العملية بعد عدة أسابيع من إعلان مسؤوليتها عن محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة؟

- ليس هناك أي داع للقلق على الإطلاق، ولديّ ثقة تامة بأن إلقاء القبض على عناصر هذه الحركة بات وشيكاً، والعمليات الإرهابية تحدث في كل مكان في العالم، وقد رأينا ما حدث في فرنسا من أعمال إرهابية هزت العالم، وكذلك سلسلة التفجيرات التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، رغم الإجراءات الأمنية المشددة هناك، نظراً لوجود مقر الاتحاد الأوروبي بها، وإذا قسنا ما يحدث في مصر بما حدث في هذه الدول لاعتبارنا ما حدث في أوروبا وأميركا من إرهاب بمنزلة فضيحة لهذه الدول.

● كيف ترى قرار تغيير طاقم الحراسة المرافق للنائب العام المساعد؟

- هذا القرار صائب جداً، ومن الطبيعي أن يتم اتخاذ مثل هذا الإجراء بصفة دورية، خصوصا بعد أن استطاعت عناصر هذه الجماعة الإرهابية رصد تحركات النائب العام المساعد، ومعرفة موعد تحركه من عمله ومحل إقامته.

● هل تتوقع تنفيذ هذه العناصر عمليات إرهابية أخرى خلال الأيام المقبلة؟

- العمليات الإرهابية لن تنتهي، وكل شيء وارد، ويجب على قوات الأمن أخذ كل التدابير اللازمة لمزيد من الحيطة والحذر، لكنني على يقين تام من قدرة وكفاءة قواتنا في التصدي لأية عمليات إرهابية.

● ما الإجراءات الأمنية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المحاولات الإجرامية؟

- يجب الالتزام بخطط التأمين بدقة متناهية، بالإضافة إلى خطط التمويه وتغيير خطوط السير بصفة دائمة، لأن التعامل مع العبوات الناسفة يعد أمراً صعباً جداً على أي جهاز أمني في العالم، نظراً إلى أن استخدام هذه العبوات في التفجير عن بعد يعد أسهل طريقة يستخدمها الإرهابيون حالياً في عمليات الاغتيال