«الفصائل» تتقدم إلى «دابق» وتدمير رابع مشافي «حلب الشرقية»

●إردوغان يجدد الحديث عن «منطقة آمنة»
●تفجيران يستهدفان «البعث» في حماة
● الأسد يحاول عزل قرى بالغوطة

نشر في 04-10-2016
آخر تحديث 04-10-2016 | 00:05
مقاتلو المعارضة يتحركون من بلدة الراعي شمال حلب أمس الأول    (رويترز)
مقاتلو المعارضة يتحركون من بلدة الراعي شمال حلب أمس الأول (رويترز)
غداة تلقيها أكبر خسارة بشرية منذ إطلاقها عملية «درع الفرات» بدعم من الجيش التركي، أعلنت فصائل المعارضة السورية خطة للوصول إلى بلدة دابق الخاضعة لسيطرة «داعش»، وذات الأهمية الرمزية لمقاتليه، في وقت واصل سلاح الجو الروسي استهداف مشافي حلب، بالتزامن مع هجوم مزدوج استهدف فرع حزب البعث في حماة.
مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطة لتطهير خمسة آلاف كيلومتر شمال سورية، لتكون منطقة آمنة يُحظر فيها الطيران، كشف القيادي في قوات «لواء السلطان مراد» السوري الموالي لأنقرة أحمد عثمان أمس عن اعتزام فصائل المعارضة المنضوية في عملية «درع الفرات» الوصول إلى بلدة دابق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في غضون 48 ساعة، إذا سارت الأمور وفقاً للخطة.

وأضاف عثمان أن التقدم صوب دابق كان بطيئاً، لأن «داعش» زرع الألغام بكثافة في المنطقة، مؤكداً مقتل 21 وإصابة العشرات من الفصائل المدعومة من تركيا في بلدة تركمان بارح القريبة من دابق ذات الأهمية الدينية الكبيرة بالنسبة للتنظيم.

واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن هذه الحصيلة هي الأكبر في صفوف قوات «درع الفرات» منذ بدايتها في أواخر أغسطس، مبيناً أنهم كانوا يقومون بتمشيط تركمان بارح بعد انسحاب «داعش» منها أمس الأول، ما حمل الفصائل المقاتلة على إعادة الانتشار خارج البلدة.

المنطقة الآمنة

وفي مقابلة متلفزة، جدد إردوغان الحديث عن مساع إلى إعلان منطقة خالية عن الإرهاب شمال سورية، بحيث يعود أهالي المنطقة إليها، وتُشكل قوات أمنية منهم. وكانت صحيفة الإندبندنت أشارت إلى أن تركيا أرسلت ألف جندي من قواتها الخاصة لمهمات سرية في سورية مع تزايد التوتر مع واشنطن، لرفضها تسليم مدبر الانقلاب الفاشل فتح الله غولن.

تفجيرا حماة

وفي حماة، وقع تفجيران انتحاريان أمس في ساحة العاصي في وسط المدينة في اعتداء نادر، تسبب في مقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح، واستهدف مقر قوات النظام في فرع حزب البعث الجديد في ساحة العاصي.

وبعد مقتل قائد جبهة «قتح الشام» أبوفرج المصري في جسر الشغور، أكد المرصد أن طائرات حربية روسية قصفت بصواريخ ارتجاجية، مقرات رئيسية لـ»جيش العزة» المدعوم أميركياً في منطقة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، ولم يعرف بعد مصير قائد «الجيش» الرائد المنشق جميل الصالح.

عزل الغوطة

وفي إطار حملة عسكرية بدأتها بدعم جوي روسي لعزل بلدات خان الشيح وزاكية ومقيلبية والدرخبية عن بعضها في ريف دمشق الغربي، قصفت طائرات النظام بأكثر من ثلاثين برميلا متفجرا مزارع الدرخبية في ريف دمشق الغربي بقنابل الفسفور طالت مزارع خان الشيح والديرخبية.

في السياق، أكد المرصد السوري التوصل إلى اتفاق بين النظام ولجان المصالحة في مدينتي قدسيا والهامة بريف دمشق، ينص على إجلاء 400 من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى محافظتي إدلب وحماة شمال ووسط البلاد، كما ذكرت «الجريدة» قبل يومين.

استهداف المستشفيات

وغداة تنديد منظمة «أطباء بلا حدود» بـ«الاستهداف غير المسبوق» لمستشفياتها في سورية، دمرت الغارات روسية مشفى شوقي هلال في حلب الشرقية وعطّلته بشكل كامل، ليصل عدد المستشفيات التي دمرتها في المدينة إلى 4، أبرزها بحي الصاخور الميداني.

وغدة دعوة النظام لخروج آمن، جددت روسيا صباح أمس استهدافها لأحياء حلب المحاصرة، وصعدت مدفعيتها بحلب القديمة، ما أسفر عن مقتل 24 شخصاً جلهم أطفال ونساء.

وأفاد ناشطون بأن الطيران الروسي استهدف بالقنابل الفوسفورية والعنقودية حي ضهرة عواد بحلب، كما استهدف بالرشاشات الثقيلة وصواريخ الـC5 مدن وبلدات بيانون، وحيان، وعندان، وحريتان، وكفرحمرة شمال حلب، بالتزامن مع قصف حي الشيخ خضر.

تعليق الاتفاقية

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس تعليق الاتفاقية الروسية- الأميركية لـ»عدم وضوح موقف واشنطن ازاء المعارضة السورية».

ووصف لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره الكمبودي براك سوك هون الموقف الأميركي بأنه «يتسم بالازدواجية»، متهماً عدداً من المشاركين في عملية التسوية السياسية بـ»الخروج عن أطر مجلس الأمن».

الكويت وفرنسا

ووسط ترقب لعقد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية اليوم بطلب من الكويت، لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب «جراء القصف الجوي العشوائي والبراميل المتفجرة وحصار المدنيين»، بحسب المندوب الدائم السفير أحمد عبدالرحمن البكر، قدمت فرنسا أمس مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول الوضع في حلب، يدعو إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار، وفقاً للاتفاق الأميركي- الروسي، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في شرق حلب، ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق المدينة.

وحث مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا أمس على وقف إطلاق النار، من أجل السماح بوصول مساعدات الأمم المتحدة وإجلاء العالقين، معبراً عن غضبه من قصف المستشفيات المنافي للقانون الإنساني. وخلال استقباله في جنيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي لم «يجد وصفاً لما يحدث بحلب»، أشار ديميستورا إلى اجتماعات تعقد بين الجانبين الروسي والأميركي أولويتها للجانب الإنساني، مشدداً على أنه لن يتخلى عن السوريين.

وفي حين يعتزم وزيرة الخارجية السوري وليد المعلم هذا الشهر زيارة موسكو، أكد الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، أمس، عدم وجود مدربين عسكريين من الشيشان في سورية، معرباً عن استعداده لدعوة خبراء النظام للتدرب في قاعدة القوات الخاصة بالبلاد.

«الوحدات» تسلم النظام دوائر حكومية بالحسكة

سلمت "وحدات حماية الشعب" الكردي أخيرا 3 دوائر حكومية إلى الحكومة السورية، كانت قد سيطرت عليها على خلفية الاشتباكات التي جرت بينها وقوات النظام السوري في أغسطس الماضي، بمدينة الحسكة. وقال عضو في مجلس محافظة الحسكة، لشبكة "رووداو" الكردية إن "وحدات حماية الشعب سلمت دوائر المصرف التجاري، ومديرية السياحة، ومعهد الصم والبكم إلى الحكومة السورية". وأضاف المصدر أن "الجانبين اتفقا على إعادة الوضع إلى طبيعته في الحسكة، وإعادة افتتاح الدوائر الحكومية في المدينة بعد خروج وحدات حماية الشعب منها".

المعلم إلى موسكو قريباً... والأمم المتحدة لا تجد وصفاً لما يحدث في حلب
back to top