إلى جانب عرض الأفلام المرشحة لنيل الجوائز في سينما مونتاين في المعهد الفرنسي في بيروت، تنظّم نشاطات متنوعة ضمن فعاليات الدورة من بينها: ندوة «حياة السينما»، درس في السينما: من الحلم بفيلم وصولا الى عرضه على الشاشة الكبيرة، ورشة عمل حول الانتاج المشترك الفرنكفوني، مسابقة ودعوة لتقديم اقتراحات.

Ad

وتختتم الدورة بحفلة توزيع الجوائز السبت في 3 ديسمبر في كازينو لبنان، وستُنقل مباشرة على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال ومجموعة الشبكة التابعة للقناة الخامسة الفرنسية. 

إيذاناً بانطلاق الدورة عقد مؤتمر صحافي في فندق لوغراي في بيروت شارك فيه وزير الثقافة ريمون عريجي، سفير فرنسا في لبنان إيمانويل بون، الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية الدولية ميشال جان، سفير لبنان لدى الأونيسكو خليل كرم، المدير العام المساعد لبنك سوسيتيه جنرال في لبنان طارق شهاب، رئيس جمعية الجوائز السينمائية الفرنكوفونية عبد الرحمن سيساكو ومديرة مؤسسة «لبنان سينما» مايا دوفريج.

أعرب سيساكو عن سروره لإقامة الدورة الرابعة لفعاليات السينما الفرنكوفونية في بيروت، المدينة الفرنكوفونية الرابعة في العالم، وقال: «هذا امتياز مهم لنا فلوجودنا في هذه المدينة معنى، وبرنامج المهرجان متنوع المواضيع ويظهر مختلف الثقافات والأديان، تحت عنوان الدفاع عن السلام والوئام بين الشعوب».

بدوره أكد عريجي أن لبنان التزم بشكل كامل في الفرنكوفونية، «لأننا نتشارك في القيم الإنسانية التي تحملها وتنشرها، والسينما هي وسيلة فعالة في نشر هذه القيم لأنها تشكل مساحة للوعي وللتفكير ولاقتراح البدائل من أجل عالم أفضل».

أضاف: «تشهد السينما اللبنانية منذ سنوات تجدداً حقيقيا مع سينمائيين ملتزمين ومستقلين يحققون نجاحاً على المستوى الدولي، وهم بحاجة الى مساندة بلدهم لإتمام عملهم ونشره وتوزيعه لاحقاً، من هنا رعاية وزارة الثقافة هذا الحدث مؤكدة تعلقها بحرية التعبير والابتكار، خصوصا في محيط يزداد فيه التعصب الذي يحاول كم الأفواه وشل التفكير، وستضع كل امكاناتها لإنجاح هذا الحدث المهم والشيق».

أما السفير بون فأشار إلى أن «غنى صداقتنا وغنى ارثنا الثقافي الفرنكوفوني، يدفعاننا الى الأمام وإلى أن نكون طموحين واصحاب رؤية وأن نستمر في تطوير ليس فقط أحلامنا انما أن ننشر رسائل مشتركة من خلال السينما». تابع: «رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها لبنان، هذا البلد المتعدد المواهب ورغم كل ما يحصل حوله في المنطقة، فإن السينما فسحة حلم لنا،ولذلك من المنطقي أن تقدم الجوائز من بيروت، وسنكمل العمل سوياً لتتحول هذه المناسبة الى عيد، عيد للبنان ولانفتاحه على العالم».

رمز للتعددية والانفتاح

رأت ميشال جان أن «لبنان رمز للتعددية والانفتاح على العالم، وأن الاغتراب اللبناني هو مصدر غنى ليس للبنان فحسب انما للعالم بأسره، وقالت: «اذا كان من بلد يمكنه أن يعبر بشكل جيد عن ماهية الفرنكوفونية وقيمها والإنسانية التي ندافع عنها فهو لبنان، من هنا أهميته لبنان في المساحة الفرنكوفونية، عبر الابتكار والإبداع وروح المشاركة التي تميز هذه الفرنكوفونية الحية والديناميكية».

أضافت أن «الجوائز الفرنكوفونية في بيروت تهدف إلى دعم السينما اللبنانية»، متمنية أن تكون نتائج الدورة مشجعة للسينما اللبنانية والصناعة السينمائية في لبنان.