هل تضايقت من حملات السخرية التي تعرضت لها لأنك شاركت في أعمال عدة أخيراً؟

أغضبتني المبالغة في الأمر، خصوصاً ما يتعلق بالأجر الذي حصلت عليه. ما يجهله كثيرون أن أجري ليس ضخماً، بل عادي، ومشاركتي في الإعلانات جاءت لقناعتي بالأفكار، بالإضافة إلى أنها لا تستغرق وقتاً طويلاً في التصوير.

Ad

هل ستدفعك هذه الانتقادات إلى الحد من حضورك؟

بالتأكيد، سأهتم بالأدوار التي تُعرض عليّ مستقبلاً ولن أشارك في الأعمال بكثافة مجدداً. لكنني سعيد بما أنجزته في رمضان من حضور جيد في أعمال حقق غالبيتها رد فعل جيداً لدى الجمهور.

كنت أتمنى تقييمي في كل عمل بشكل منفصل من دون النظر إلى غيره، فلا شخصية تشبه الأخرى، حتى أن دوري «الشرير» يحمل في كل من «هي ودافنشي» و{الميزان» تفاصيل مختلفة، ولا يوجد بينهما وجه للشبه.

هل تعتبر نفسك استثناء في هذا الأمر؟

في الماضي كان الفنانون يقدمون أكثر من عمل في السنة، وأبرزهم عمر الشريف وفاتن حمامة وغيرهما، ولم يتعرضوا لانتقادات. ولا ننسى أن مواعيد عرض الدراما التلفزيونية أصبحت مقتصرة على شهر رمضان غالباً. أما السينما فالحضور فيها مرتبط بمواعيد العرض التي تحددها شركات الإنتاج، فقد أصور أعمالاً بأوقات متفرقة وتعرض في التوقيت نفسه، وهو ما لا أملك التحكّم فيه كفنان.

كيف وجدت مقارنتك بالفنان حسن حسني؟

حسن حسني فنان كبير، وله تاريخ فني طويل. لكني لم أتحمس لمقارنتي بأحد لأن كل امرء يفضل أن ينسب نجاحه إليه، ولا يدخله في مقارنات مع غيره.

ما قصة الطبيب الذي تحدثت عن مرافقته لك؟

فعلاً، يرافقني طبيب خاص خلال تصوير أعمالي في الفترة الأخيرة بسبب الضغط الذي تعرضت له لفترات طويلة في التصوير والتنقل بين المواقع، فالأمر لم يكن سهلاً بالنسبة إلي، لا سيما في مرحلتي العمرية.

كيف وجدت وقتاً للمشاركة في 10 مسلسلات رمضانية؟

شاركت في سبعة أعمال فقط وليس 10 أو أكثر كما روّج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت ضيف شرف في ثلاثة مسلسلات من بينها «صد رد» حيث ظهرت في حلقتين فقط ومع ذلك أعتبره الجمهور حضورا. أما بالنسبة إلى الوقت، فوصلت إلى مرحلة كنت أتنقل بين مواقع التصوير حاملاً حقيبة تحتوي على ملابس الشخصيات التي أجسدها. أتذكر أنني في أحد الأيام تحاملت على نفسي وصوّرت مشاهد لي في خمسة أعمال كي لا أعرض أياً منها للتأخير.

نجومية متأخرة

هل ترى أن نجوميتك تأخرت كثيراً؟

أثق في أن كل شيء كتب الله موعداً له. قبل فترة قليلة لم يكن كثيرون يعرفون اسمي، وخلال الفترة الماضية لم أتوقف عن التمثيل على المسرح الذي أدين له بفضل كبير في نجاحي.

تبرأت أخيراً من مسلسل «الكيف». لماذا؟

لم أتبرأ من المسلسل، لكني قلت إن العمل لم يحقق المتوقع منه مقارنة بنجاح الفيلم. في النهاية، هي تجربة مررت بها واستفدت من مزاياها وعيوبها بشكل كبير، لذا لا أشعر بضيق من رد الفعل حولها، خصوصاً أن ثمة تجارب عدة في تحويل الأفلام إلى مسلسلات حققت نجاحاً كبيراً.

هل تفكر بالبطولة المطلقة؟

ليست إحدى أمنياتي. تلقيت عروضاً عدة في هذا المجال في السنوات الأخيرة، لكنني لم أتحمس لها بسبب عدم إعجابي بالأدوار التي رشحت لها، وأتمنى أن أستمر في تقديم ما أرغب فيه فحسب.

إيرادات وبرنامج

أين تفضل الحضور، في السينما أم التلفزيون؟

أحاول تحقيق التوازن بين السينما والتلفزيون باستمرار، لكني أميل إلى الارتباط في أعمال سينمائية بشكل أكبر لأنها ترسخ في تاريخ الفنان، والسينما هي الصورة التي تبقى للجمهور بعد زمن بعيد.

هل توقعت أن يحقق «جحيم في الهند» إيرادات كبيرة؟

بالتأكيد، لأن العمل يحمل تفاصيل جيدة كثيرة، واحتاج إلى مجهود كبير في التصوير والأداء من فريق العمل الذي لفت الجمهور منذ فيلم «كابتن مصر». وأشير هنا إلى أننا واجهنا خلال التصوير الحرارة والرطوبة في الهند، ما أثّر علينا جميعاً.

تردّد أنك في صدد التحضير لبرنامج تلفزيوني.

عُرضت عليّ أفكار عدة خلال الفترة الأخيرة، لكني لم أستقر على أي منها، فلديَّ معايير عدة يجب أن يتمتع بها البرنامج الذي أقدمه، من بينها ابتعاده عن السياسة، واختلافه عن أية تجارب أخرى على الشاشة، وفكرته المفيدة للجمهور.

لم أقصد الحضور السينمائي المكثف

أوضح الفنان بيومي فؤاد أن المشاركة في أربعة أفلام طرحت أخيراً في موسم عيد الفطر لم تكن مقصودة، لأن كل فيلم صوّر في فترة مختلفة، بينما كان اختيار توقيت العرض من مسؤولية الشركات المنتجة، مشيراً إلى أن أدواره جاءت مختلفة وبعيدة عن أي وجه تشابه سواء بالشكل أو الأداء.

وأضاف أن «جحيم في الهند» مثلاً صوره العام الماضي فتفرّغ له شهراً في الهند، بينما جاء تحديد موعد طرحه في العيد مع باقي الأعمال، مؤكداً أنه لم يشعر بضيق من حضوره في الأفلام الأربعة في التوقيت نفسه.