الرميضي: الملتقيات الأدبية علامة للتوهج الفكري

خلال ندوة «تاريخ الثقافة الكويتية» بجامعة الخرطوم

نشر في 05-10-2016
آخر تحديث 05-10-2016 | 00:04
طلال الرميضي متحدثاً في الندوة
طلال الرميضي متحدثاً في الندوة
نظمت جامعة الخرطوم ندوة بعنوان «تاريخ الثقافة الكويتية»، تحدث فيها الأمين العام لرابطة الأدباء والكتاب الكويتيين طلال الرميضي، وحضرها حشد من أساتذة الجامعات وطلاب الآداب والأدباء والمفكرين والشعراء السودانيين.

واستهل الرميضي الندوة بتقديم عرض عن تاريخ الثقافة الكويتية والمراحل التي مرت بها، مبينا أن الثقافة الكويتية استمدت أساسها من المساجد والكتاتيب والمجالس، ورفدها عدد من أبناء الكويت للخارج لتلقي العلوم ثم العودة للإسهام في تثقيف الشعب الكويتي.

وأكد اهتمام أسرة آل الصباح الحاكمة في الكويت بالعلم، من خلال إنشاء «المباركية»، وهي أول مدرسة نظامية أسست في الكويت عام 1911، ثم من بعدها مدرسة «الأحمدية» في عام 1921.

وذكر الرميضي أن أول مؤسسة أدبية بالكويت كانت النادي الأدبي، الذي أسس في عام 1924، مشيرا الى أنها تعد أقدم مؤسسة ثقافية في الخليج.

وتناول المرحلة الثانية لنهضة الثقافة الكويتية، والتي انطلقت مع تصدير النفط في عام 1946 بمشاريع ثقافية تخطت حدود الكويت لتعم الوطن العربي، وكان من أبرزها مجلة العربي التي صدرت في ديسمبر عام 1958.

وتابع: ثم جاءت مجلة الكويت مطلع الستينيات وسلسلة مطبوعات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

مشروعات مهمة

وذكر أن رابطة أدباء الكويت قدمت العديد من الإنجازات لمصلحة الحركة الثقافية، وأقامت مشروعات مهمة، من بينها إصدار مجلة البيان في عام 1966 التي لاتزال مستمرة في الصدور.

ونوه الرميضي بالدور البارز لمؤسسة البابطين ودار سعاد الصباح ومركز المخطوطات والوثائق الإسلامية، فضلا عن دور مكتبات الكويت في طباعة كثير من الكتب وتوزيعها بأسعار رمزية دعما للحراك الثقافي العربي.

وتناول تاريخ الرواية الكويتية، قائلا إن أقدم رواية كويتية صدرت في عام 1962 وكانت بعنوان «مدرسة المرقاب» للأديب عبدالله خلف، ورواية «كانت السماء زرقاء» لإسماعيل فهد إسماعيل، التي اعتبرها النقاد أول عمل روائي مكتمل العناصر.

وتابع: ومن العنصر النسائي قدمت صبيحة المشاري في عام 1960 قصة طويلة بعنوان «قسوة الأقدار»، وفي عام 1967 رواية «الحرمان» لنورية السداني، ورواية «وجوه في الزحام» في عام 1971 لفاطمة يوسف العلي، التي اعتبرها النقاد أول رواية مكتملة العناصر للمرأة الكويتية.

علو كعب الدراما

وفي مجال القصة القصيرة، أشار إلى قصة «المنيرة» لخالد الفرج التي صدرت في 1929 وقصة «من الواقع» لفهد الدويري، وذلك في عام 1941، وقصة «من الشارع» لفرحان راشد الفرحان، وذلك في 1950.

وأكد الرميضي «علو كعب الدراما الكويتية»، مشيرا الى أنها استمدت قوتها من تاريخ مسرحي انطلق في عام 1922.

واختتم حديثه قائلا إن «الثقافة الكويتية غنية ومتنوعة أبوابها وضروبها»، مشيرا الى أن تراثها وتنوعها عززا من مناخ الحريات وتقبل الرأي والرأي الآخر وإرساء «قيم الشوري»، مشيرا الى الملتقيات الشبابية التطوعية المنتشرة في كل مكان بالكويت.

وقال إن تلك الملتقيات شكلت علامة مهمة للتوهج الفني والفكري لأهل الكويت الذي يقدم اليوم أسماء في كل المناحي الأدبية، منها سعود السنعوسي الفائز بجائزة «بوكر» للرواية العربية، والروائية سعداء الدعاس وباسمة العنزي وعبدالوهاب السيد وطالب الرفاعي وفوزية شويش السالم وحمد الحمد وميس العثمان وسليمان الخليفي وبثينة العيسى وهيثم بودي وعبدالوهاب الحمادي وعبدالعزيز محمد، وغيرهم من الأسماء التي تلمع في سماء الأدب والثقافة العربية.

back to top