يؤكّد خالد الصاوي سعادته بالمشاركة في «أخلاق العبيد»، موضحاً أنه لم يتردّد عندما عرض عليه المنتج حسين ماهر فكرة الفيلم، خصوصاً أنها المشاركة الثانية له مع هذه الشركة بعد «الفاجومي». ويقول: «عندما فاتحني ماهر بالأمر علقت ضاحكاً «ما بلاش تختارني أنا» نظراً إلى أن فيلمنا الأول أخفق جماهيريا ًولم يحقق إيرادات في موسم السينما داخل دور العرض، رغم أنه كان جيداً جداً فنياً. إلا أن المنتج أكد تمسكه بي، مشيراً إلى أن موضوع الإيرادات ليس إلا رزقاً في يد الخالق وحده».ويستطرد الصاوي في حديثه، قائلاً: «عندما بدأت في قراءة السيناريو تحمست فعلاً للدور، خصوصاً أنني على يقين من أن حسين ماهر لا يقدم شيئاً لا يحمل مضموناً جيداً، وبدأت خلال وقت قصير بالتحضير للشخصية، ثم انطلقنا بالتصوير فوراً، وفريق العمل كله مفعم بالحماسة وبطاقة إيجابية كبيرة».
الصاوي يجسد في الفيلم شخصية مأمون الثري الذي يعيش حياته كلها خارج وطنه مصر قبل أن يقرر العودة إلى الوطن لاستثمار أمواله في بلده. من هنا، تبدأ القصة الدرامية والأحداث، التي بالطبع لم يكشف الممثل عنها لسرية العمل، موضحاً أن غالبية الأعمال التي يشارك فيها لا بد من أن تلامس عقله قبل قلبه كي يتمكّن من تجسيد الشخصية بشكل جيد.أما عن اسم الفيلم، فرفض الصاوي إيضاح المقصود منه ومدى علاقته بالأحداث، مشيراً إلى أن ذلك ما سيكتشفه المشاهد عند العرض.
سعادة الفريق
بدت سارة سلامة سعيدة جداً بمشاركتها في الفيلم، وهي ترى أنه سيغير طريقة تفكيرها واختياراتها خلال الفترة المقبلة، مضيفة أنها كانت تتمنى طيلة عمرها مشاركة المبدع خالد الصاوي أحد أعماله الفنية، وبعدما تحقق ذلك اكتشفت أنه إنسان فوق العادي، وكما يشاع عنه «يزيد الممثل الذي يقف أمامه قوة».كذلك تقول سارة إن أحد الأسباب التي جعلتها تعتز بالفيلم وجود قامة وقيمة كبيرة مثل الأستاذ علي بدرخان المشرف العام على العمل، وهي فرصة لها كممثلة ما زالت في بداية مشوارها الفني لتستفيد من خبرته.أما عن تفاصيل دورها، فتؤكد، في حدود المسموح بالكشف عنه، أنها تجسد دور فتاة تقع في حب الصاوي، ورغم أن البعض يشوّه وجهها بالماء المغلي، فإن البطل لا يتخلى عنها ويساعد في سفرها إلى خارج البلاد للعلاج.إحدى مفاجآت الفيلم عودة محمد شرف إلى السينما بعد تماثله للشفاء، وهو يؤكد أنه وافق على العمل لرسالته الهادفة قائلاّ: «ستأتي اختياراتي في الفترة المقبلة بناء على المضمون فحسب»، مشيراً إلى أنه يجسد شخصية «زعتر» ابن البلد الذي يلجأ إليه مأمون بعد أن يتعرض للنصب عليه كي يعيد له حقه منهم.أما المخرج أيمن مكرم فيصرح بأن الفيلم ينتقل خلال الفترة المقبلة للتصوير في تايلاند وعدد آخر من البلدان، مشيراً إلى أن فكرته تدور حول إبراز قيمة الإنسان وهي الأخلاق، أما اسمه فيتمحور حول فكرة العبودية ومدى وجودها في داخلنا جميعاً، واختلافها من فرد إلى آخر، وهي أن تجد إنساناً «عبداً» لطموحاته وآخر للمال أو لفكره، وخلاف ذلك.ويضيف أن شخصية مأمون ذات تركيبة درامية ونفسية خاصة جداً، لما تتعرض له من انفعالات عاطفية وصراع داخلي بين رغباته، وما يفرضه المجتمع من عادات وتقاليد في صيغة أقرب إلى الصراع بين العاطفة والواجب.