5 أسباب وراء أزمة نتائج ريال مدريد

نشر في 05-10-2016
آخر تحديث 05-10-2016 | 00:02
جانب من تدريبات ريال مدريد
جانب من تدريبات ريال مدريد
من الواضح أن ريال مدريد الإسباني يعاني مشاكل عديدة خلال هذا الموسم في «الليغا»، وهو ما تجلى من خلال تعادله الرابع على التوالي (3 في الليغا و1 في الأبطال) ، لتدق تلك التعادلات ناقوس الخطر بالنسبة للميرينغي.
يعاني نادي ريال مدريد الإسباني أزمة في النتائج، إذ تعادل للمرة الرابعة على التوالي، ثلاث منها في الليغا، ما تسبب في ضياع انفراده بالصدارة وتقاسمها مع جاره اللدود أتلتيكو مدريد.

وتقف عدة عوامل وراء هذه المشكلة التي يمر بها الفريق الذي يقوده الفرنسي زين الدين زيدان، وهي:

1- غياب الحدة: يعد هذا هو العنصر الوحيد الذي تحدث زيدان علانية عنه، غياب الحماسة أو الحدة في بداية المباريات، خاصة في مباراتي فياريال ولاس بالماس على ملعب سانتياغو برنابيو.

ويظهر هذا الأمر جلياً في الكرات المتنازع عليها التي كانت دائما من نصيب المنافس، مع الخلل البين في نظام المراقبة وغياب المساعدة، وهو ما تسبب في اهتزاز شباك الفريق، الأمر الذي كان يدفعه دائما للبحث عن عودة تشمل فوزا لم يتحقق.

2- غياب "العامل X": كانت مسيرة الانتصارات المتتالية تمنع وجود تحليل عميق لكرة القدم التي يقدمها ريال مدريد، ولكنها حينما انتهت بدأت عيوب أسلوب اللعب الذي لا يحمل طابعا محددا.

ويلعب الكرواتي لوكا مودريتش "سيد منطقة المنتصف" في النادي الملكي دورا هاما في طريقة لعب فريقه خاصة في بناء الهجمة ومع غيابه تأثر الريال كثيرا، كما شكل غياب البرازيلي مارسيلو هو الآخر، الذي كان يشكل عنصر المفاجأة ويقدم بدائل هجومية مقبولة للغاية، تأثيرا سلبيا على الفريق. ويخضع زيدان أمام لوحته التكتيكية لاختبار حقيقي في ظل غياب لاعبين ليس لهم بديل حقيقي مشابه لهم في طاقم العمل، ففي النهاية إيسكو ليس مودريتش ودانيلو مختلف عن مارسيلو، وأي منهما ليس "العامل X" الذي يصنع الفارق.

3- الميزان المقلوب: كاسيميرو هو الرجل الذي كان يحتاج إليه ريال مدريد منذ فترة، وهو أمر بات يعرفه الجميع، فهو "رمانة الميزان"، ذلك اللاعب القادر على جلب التوازن لفريقه وتشكيل خط دفاع أول بقطع الكرات وإفساد بناء هجمات الخصم.

ومع إصابة كاسيميرو وإعارة اللاعب الوحيد القادر على أداء نفس الدور، وهو ماركوس يورينتي، إلى ألافيس تزداد صعوبة الأمر. الدفع بتوني كروس في هذا المركز جيد من الناحية الهجومية وفي مسألة التمرير للأمام ولكنه يضر كثيرا بالجانب الدفاعي، فهو ليس اخصائيا في مسألة تقديم المساعدة أو التغطية.

يعد قلبا الدفاع أول المتضررين من هذا الأمر، لأن عدم وجود لاعب مثل كاسيميرو يتسبب بشكل طبيعي في ارتكابهم أخطاء، تماما مثلما حدث من قبل رفائيل فاران وسرخيو راموس وبيبي.

4- عطل فني في الـ"بي بي سي":

منذ بداية الموسم لم يساعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة، وخاصة الأخير، الفريق بالصورة المطلوبة بسبب الإصابة أحيانا أو انخفاض المستوى البدني وعدم الدقة التهديفية في أوقات أخرى. وحده بيل هو الأفضل في هذا الثلاثي حتى الآن، سواء من حيث ثبات المستوى أو الناحية البدنية.

هناك هدف واحد سجله كريستيانو رونالدو في "الليغا" حتى الآن، ما يؤكد ملامح هذا العطل، وإذا لم يكن هذا الأمر كافيا فمع الإشارة إلى أن الثلاثي كان سجل في الموسم الماضي حتى نفس الفترة 13 هدفا مقابل ستة في ذلك الجاري، يتضح كل شيء.

5- عرين مكشوف: أدى غياب الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس في بداية الموسم إلى الدفع بكيكو كاسيا، ومع عودة الأول للمشاركة ظهر بمستوى أقل من ذلك المعهود عنه، وارتكب الكثير من الأخطاء، أبرزها ما حدث في هدف إيبار، وذلك الأول الذي سكن شباكه بمباراة بوروسيا دورتموند الألماني في دوري الأبطال.

تكفي الاشارة إلى أنه في 10 مباريات رسمية لريال مدريد هذا الموسم فإنه لم يحافظ على نظافة شباكه إلا في مباراتين فقط، كما أن تلقيه خمسة أهداف في آخر ثلاث مباريات كفيلة بإظهار أن عرينه يعاني مشكلة.

غياب مودريتش وكاسيميرو يؤثر بشكل كبير على توازن «الميرينغي»
back to top