بعد 3 أيام من استهداف الميليشيات الحوثية لسفينة إماراتية تابعة للتحالف العربي قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، كشفت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنها أرسلت ثلاث سفن حربية لمنطقة قرب الساحل الجنوبي لليمن.

وأفاد مسؤولون بـ«البنتاغون» بأن مدمرتين حربيتين تابعتين للبحرية الأميركية انضمتا إلى سفينة أخرى في الطرف الجنوبي من المضيق الاستراتيجي الواصل بين البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.

Ad

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن «إيران زودت الحوثيين بصواريخ يتم إطلاقها من على الكتف لمهاجمة السفن».

وفي وقت سابق، أدانت واشنطن بشدة هجوم الحوثيين على السفينة الاماراتية، ودعت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح إلى «الكف عن مثل الهجمات».

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن «هذه الأعمال الاستفزازية تخاطر بتفاقم الصراع الحالي، وتحد من احتمالات التوصل لتسوية سلمية».

وأوضح التحالف العربي في بيان أن السفينة «كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن».

ورأى أن الواقعة تظهر أن أساليب الحوثيين تنطوي على «هجمات إرهابية» على الملاحة المدنية الدولية في باب المندب.

وتوعد التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، السبت الماضي، جماعة «أنصار الله» بـ«إجراءات أكثر صرامة» لضمان سلامة السفن الإغاثية القادمة من مضيق باب المندب.

وكانت القوات البحرية والدفاع الساحلي التابعة للحوثيين حذرت أمس الأول، سفن دول التحالف من اختراق مياه اليمن الإقليمية دون إذن سابق.

إلى ذلك، تواصلت الاشتباكات بين قوات حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين على عدة جبهات من بينها تعز ومأرب وريف صنعاء.

وسيطرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، أمس، على جبل بحرك، أحد الجبال الاستراتيجية بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح، بمديرية نهم بريف صنعاء بتغطية جوية من مقاتلات التحالف التي شنت 15 غارة استهدفت مواقع وتجمعات المتمردين.

في سياق آخر، جدد الرئيس اليمني السابق علي صالح هجومه على الرياض ووصف المملكة بـ«عدو تاريخي لليمن وشعبه» وطالب أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه بـ«التعامل بإيجابية وتفاعل لتعزيز ثبات الحزب وصموده أمام كل العواصف والمؤامرات التي تحاك ضده وتستهدف إضعافه، والعمل على إفشالها كما أفشلها في السابق وخاصة منذ عام 2011 الذي كان أعداء الوطن والمؤتمر يخططون للقضاء عليه وتصفيته أسوة بما حدث لحزب البعث في العراق».

مقتل قيادي حوثي

الى ذلك، أفادت مصادر أمنية، أمس بمقتل القيادي الحوثي عبدالله قايد الفديع المسمى «أبوقايد» قُبالة منطقة نجران السعودية، لكن داخل الأراضي اليمنية.

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية بعد رصد تحركات الفديع وتمكّنت من استهدافه ما أدى إلى مقتله فورا.

ويُعد الفديع من القيادات الميدانية الهامة ضمن صفوف ميليشيات الحوثي وقائداً لعدد من المجاميع العسكرية في الجبهة ونائب المشرف العام على جبهة نجران.

يذكر أن قياديا حوثيا آخر، وهو حميد العزي، قتل أيضا مع 10 من مرافقيه في غارات للتحالف بمنطقة حدودية قبالة محافظة الموسم السعودية بمنطقة جازان.

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة، أمس، مقتل عشرة مدنيين على الأقل، منهم ستة أطفال، وإصابة 17، بينهم ستة أطفال وثلاث نساء في هجوم مدفعي للجان الموالية للحوثيين على سوق شعبي بمدينة تعز جنوب غرب اليمن أمس الأول.