لبنان: «الثنائي المسيحي» ينسق مع بكركي في وجه «سلة بري»

رئيس المجلس: الحريري والسعودية يعطلان «الرئاسية» لا أنا

نشر في 05-10-2016
آخر تحديث 05-10-2016 | 00:03
باسيل وجعجع في بكركي امس
باسيل وجعجع في بكركي امس
يبدو أن المشهد السياسي اللبناني يزداد تعقيداً بعد المواجهة المفتوحة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، زعيم حركة "أمل"، ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون.

وبعد السجال بين بري والبطريرك بشارة الراعي بشأن "السلة"، يبدو أن رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية، جبران باسيل، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قد استدعيا إلى بكركي، لتنسيق المواقف، عشية بيان مهم لمجلس المطارنة، وللمضي في المعركة ضد "سلة بري" التي يبدو حتى الساعة أنها العائق الوحيد أمام وصول عون الى قصر بعبدا الرئاسي، بعد "إعادة تموضع" رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري و"الصمت الايجابي" من النائب وليد جنبلاط.

وبعد خلوة جمعته بجعجع، قال باسيل: "الخلوة مع جعجع عظيمة وليس بالمصادفة التقينا عند الراعي". وأضاف: "نحن لا نقبل بأي أمر شرطي لانتخاب الرئيس، ونحن نتفهم كل شيء آخر".

وأوضح: "إننا مع الميثاق الوطني لجميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، إن بقانون الانتخاب أو في موضوع رئاسة الجمهورية، لأن رئيس الجمهورية هو ضامن للدستور والميثاق ولجميع اللبنانيين، وهو معني بأن يطمئن اللبنانيين وأن يضمنهم".

وأكد أن "نظرتنا لم تكن ولا مرة لموضوع الحكم والمسؤولية في البلد إلا من منطلق التفاهم والاعتراف بالآخر".

وقال: "من غير الممكن أن نقوم بتفاهم على حساب إلغاء أحد وأي كلام في هذا الموضوع غير صحيح، نحن في مرحلة جمع اللبنانيين لا لإلغاء أحد".

من جهته، أكد جعجع أن "مبدأ السلة غير مقبول بالنسبة إلينا جملة وتفصيلا، العماد عون لا يتفاوض على سلة ولن يتفاوض على سلة، بحسب معلوماتي".

وشدد على أنه "لا يمكن القيام بعقد وطني جديد عند كل استحقاق، ماذا سيفعل هذا الرئيس إذا اشترطنا عليه منذ الآن على الحكومة؟ انتخاب رئيس الجمهورية يكون بتوجه النواب إلى المجلس، وتسمية رئيس الحكومة تأتي بعد انتخاب رئيس الجمهورية، فتزوره الكتل لتسمية رئيس الحكومة".

وأكد أن "الرئيس بري لعب أدوارا إيحابية، لكننا لا نتفق معه على السلة، هو معها، هذا حقه، لكننا لسنا معها". ولفت إلى أن "السعودية أكثر دولة لا موقف لها بالنسبة إلى القضايا الداخلية اللبنانية، وقد توجه إليها وزير الصحة وائل أبوفاعور على إثر قرار الرئيس سعد الحريري من دون أن يأتي بشيء".

بري

وفي مقابلة صحافية نشرت أمس، قال بري: "لا أفهم لماذا هذه الحملة على سلة التفاهمات الوطنية المقترحة، والتي لا تنطوي على أي غاية شخصية أو حزبية لي؟".

وأضاف: "على مستوى الموقف السعودي فليست هناك مؤشرات الى أنه تبدل إيجابا في اتجاه عون، أو أنه يمكن أن يغطي الحريري إذا قرر أن يدعم الجنرال، فكيف أكون أنا من يعطل أو يعرقل وصول عون الى قصر بعبدا في ظل هذه العقبات التي لاتزال تعترض طريقه؟".

وأكد بري أنه سيدعو الى عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، وقال: "يحب على الحكومة أن تعاود اجتماعاتها، وأن يجري التوقيع على القرارات التي سبق أن اتخذتها حتى لو لم يوقعها وزراء التيار الوطني الحر المقاطعون، لأن للوزراء المشاركين كراماتهم أيضا، وليس مقبولا الخضوع لابتزاز أحد".

الحريري

في موازاة ذلك، زار زعيم تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري، أمس، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، حيث عقد معه اجتماعا تخلله غداء عمل.

وأكد لافروف دعم جهود الحريري للتغلب على الأزمة التي يعيشها لبنان.

من جهته، قال الحريري: "نحن نعتبر أن لروسيا دورا مهما تلعبه في المنطقة، وكما تعلمون فقد قمنا بعدة مبادرات لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ولكن حتى الآن هناك معطل أساسي هو حزب الله، ومن دون شك فإن الأزمة السورية تشكل بالنسبة إلينا حملا ثقيلا، وهناك تحديات كبيرة لدينا، وخاصة مع وجود أكثر من مليون و200 ألف لاجئ سوري في لبنان. ولكن هؤلاء هم سوريون ومن الشعب السوري، والأزمة السورية يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن بحل سياسي يكون عادلا للشعب السوري".

back to top