علمت "الجريدة" من مصادر خاصة، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يستعد لمغادرة السلطة، يبذل الى جانب قوى إقليمية، جهودا حثيثة تهدف الى ضم حزب "العمل" الإسرائيلي الى الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو. وأعرب نتنياهو أكثر من مرة عن نيته تحقيق تقدم في مسيرة السلام مع الفلسطينيين، إلا أنه لم يأخذ أي خطوة في هذا الاتجاه، بسبب هشاشة حكومته وتخوفه من انهيارها مع أول لقاء قد يجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهو يرى أن ضم حزب جديد وكبير للحكومة قد يلجم أقصى اليمين وأقطاب حزب "ليكود" (يمين الوسط) المعارضين لأي تسوية ولحل الدولتين.
ويبدو أن كيري، يريد "وداع" ملف النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني بإنجاز ما، حيث حاول إقناع زعيم "العمل" (يسار الوسط) اتسحاق هرتسوغ أن يقبل بالانضمام الى حكومة نتنياهو من أجل دفع عملية السلام. وعلمت "الجريدة" من المصادر الخاصة أن كيري التقى هرتسوغ على هامش جنازة الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريز، واستعرض معه الأمور كما تراها إدارة الرئيس باراك أوباما التي توشك على الرحيل، وحمل معه رسائل من أطراف إقليمية تدعوه إلى قطع حجة نتنياهو، والدخول بحكومته كي تتقدم المسيرة السلمية، وسط وعود بدعم عربي لأي حلحلة للأزمة بين إسرائيل والفلسطينيين.وأشارت المصادر الى حصول تقدم طفيف على المفاوضات بين هرتسوغ ونتنياهو للدخول الى الحكومة، وأن حزب "العمل" قد يحصل بموجب هذه المفاوضات على حقائب الخارجية والعدل والتعليم وملف المفاوضات والتطوير الإقليمي وحقيبة العمل والرفاه، كما أن نتنياهو سيلتزم بإحداث اختراق على صعيد المسألة الفلسطينية خلال 6 أشهر، إضافة الى محاولات للتقارب العلني مع دول عربية في المنطقة.يذكر أن حكومة نتنياهو تملك 66 عضوا فقط في الكنيست، وتعتمد على 8 أصوات لحزب "البيت اليهودي" المتطرف الذي يمنع مع بضعة أعضاء من حزب "ليكود" أي تقدم على صعيد العملية السلمية. وتجدر الإشارة الى أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، في جو المفاوضات بين نتنياهو وهرتسوغ، وهو يشارك نتتياهو فكرة ضم "العمل" الى الحكومة ليتخلص من "البيت اليهودي" الذي ينافسه في الشارع اليميني بإسرائيل.
دوليات
واشنطن تتوسط لإشراك حزب العمل في حكومة نتنياهو دفعاً لعملية السلام
05-10-2016