ضربة لبينس قبل مناظرة «النواب» وترامب يدافع عن ضرائبه

المرشح الجمهوري يواجه مشكلة مع أصوات النساء... وجولياني يعتبر الرجل رئيساً أفضل من المرأة

نشر في 05-10-2016
آخر تحديث 05-10-2016 | 00:03
الرئيس الأميركي باراك أوباما والممثل ليوناردو دي كابريو في ندوة حول التغير المناخي في البيت الأبيض أمس الأول  ( اي بي ايه)
الرئيس الأميركي باراك أوباما والممثل ليوناردو دي كابريو في ندوة حول التغير المناخي في البيت الأبيض أمس الأول ( اي بي ايه)
تعرض حاكم ولاية انديانا الأميركية والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بينس، لضربة قضائية، بينما رد المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب على اتهامه بالتهرب الضريبي بالحديث عن براعته وعبقريته المالية، الأمر الذي استفز منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
قبيل ساعات من المناظرة بين المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بينس ومرشح الحزب الديمقراطي للمنصب نفسه حاكم ولاية فيرجينيا تيم كين، تعرض بينس، حاكم ولاية انديانا لضربة، بعد خسارته جولة أخرى في المحكمة الاتحادية فيما يخص محاولته منع اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سورية من الإقامة في ولايته.

وأكدت الدائرة السابعة في محكمة الاستئناف في شيكاغو أمس الأول حكما أدنى بأن قرار بينس، الذي يرمي إلى منع إدارات الولاية من المساعدة في إعادة توطين اللاجئين السوريين في الولاية، ينطوي على تمييز ضد اللاجئين بناء على البلد الذي جاءوا منه. وكان بينس من بين أكثر من 23 من حكام الولايات الأميركية، ومعظمهم من الجمهوريين، الذين حثوا الرئيس باراك أوباما على وقف توطين اللاجئين الفارين من الحرب السورية بعد الهجمات التي شنها متطرفون في باريس في نوفمبر وأدت إلى مقتل 130 شخصا.

ويقول منتقدو برنامج توطين اللاجئين إنه يجعل الولايات المتحدة عرضة للاختراق من متشددي تنظيم "داعش".

وكان قاضي محكمة جزئية أميركية قد عطل أمر بينس في فبراير الماضي بعد أن طعن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في هذا الأمر، ولكن بينس استأنف الحكم.

ترامب والنساء

من جهة أخرى، قد يكلف استهداف ترامب للنساء، وبينهن منافسته هيلاري كلينتون، بالإهانات والتهجم الشخصي، عبر "تويتر" أو التلفزيون أو خلال الاجتماعات، الكثير في انتخابات الثامن من نوفمبر. ويقول ترامب إنه يحب النساء ويرغب في مساعدتهن، لكن ملكة جمال الكون الفنزويلية السابقة أليشيا ماتشادو، التي وصفها ترامب بملكة جمال الخنازير بسبب اكتسابها وزنا، كانت الأخيرة على لائحة النساء والصحافيات وممثلات الكوميديا والسياسيات وملكات الجمال أخيرا اللواتي تعرضن لإهانات علنية من ترامب بسبب مظهرهن أو حياتهن الجنسية أو مهاراتهن وصحتهن.

ويبقى ترامب أول مرشح للبيت الأبيض عبر التاريخ، دعا الأسبوع الماضي، إلى التأكد من صحة شريط جنسي، في سياق هجومه على ماتشادو.

وسبق له أن سخر من كلينتون خلال اجتماع نهاية الأسبوع الحالي في بنسلفانيا، مقلدا إياها عندما انهارت إثر إصابتها بعارض خلال إحياء مراسم ذكرى 11 سبتمبر.

وخلال المناظرة الرئاسية الأولى الأسبوع الماضي، هاجم ترامب أيضا الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، وبينهما جدل ومسلسل تبادل اتهامات مستمر منذ أعوام.

وقبل ذلك، وصف ترامب ميغين كيلي، الصحافية في فوكس نيوز، باللعوب، وصحافية من الوزن الخفيف. كما وصف الإعلامية ميكا بريجنسكي، بصديقة صحافي آخر منذ فترة طويلة وقليلة الثقة بنفسها.

هناك أيضاً ميكا بريجنسكي، الإعلامية التي تقدم برنامج "مورنينغ جو" السياسي الصباحي على "أم أس أن بي سي"، والتي وصفها المرشح الجمهوري بـ"صديقة (صحافي آخر) منذ فترة طويلة وقليلة الثقة بنفسها". وكارلي فيورينا، المرشحة السابقة للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، التي انتقد شكلها الخارجي العام الماضي.

وقال ترامب لدى مشاهدتها على التلفزيون: "انظروا إلى هذا الشكل. هل يمكن أن يصوت أحد لمثل هذا؟".

وأمس الأول، أوردت وكالة أسوشييتد برس الأميركية كلاما لعدد من العاملات في برنامج "ذي أبرينتيس" (المبتدئ) لتلفزيون الواقع الذي استضاف ترامب على مدى سنوات. ونددت العاملات بالتصريحات الجنسية لترامب حيال مظهرهن الخارجي أو تعبيره عن الرغبة في ممارسة الجنس مع بعضهن. ونددت حملة ترامب بتلك التصريحات، مؤكدة أنه "لا أساس لها وغير صحيحة تماما".

وقالت الخبيرة السياسية جين زينو من معهد ايونا لوكالة فرانس برس إن "هذا يضعه حقا في موقف صعب مع النساء".

وأضافت أن "الجمهوريين حساسون جدا لحقيقة أنهم خسروا (أصوات) نساء خلال انتخابات عدة"، وبعد خسارة ميت رومني "في عام 2012، تحدثوا عن استعادتهن".

وحاولت حملة ترامب التوجه مؤخرا إلى الناخبات، مع الإعلان عن إجازة أمومة مدفوعة الأجر للنساء، بالإضافة إلى خطة ابنته ايفانكا لمساعدة الأسر في تمويل رعاية الاطفال.

وقالت زينو في هذا السياق إن "على مديرة حملته شد شعرها. هم يعملون من أجل كسب أصوات النساء، وهو يطلق تصريحات (...) ضد ملكة جمال منذ عشرات السنين".

وفي استطلاعات الرأي، تقدمت كلينتون مجددا على ترامب في السباق الرئاسي، وحصلت على 42 في المئة من نوايا التصويت مقابل 36 في المئة لمنافسها الجمهوري، بحسب ما جاء في استطلاع لـ"بوليتيكو- مورنينغ كونسالت" جديد نشرت نتائجه أمس الأول.

ترامب يتفاخر

من جانبه، قال ترامب أمس الأول، إنه استخدم ببراعة قوانين الضرائب الأميركية لمصلحته بمحاولته الحد من المبلغ الذي دفعه للضرائب، مشيرا إلى أن ذلك ساعده على البقاء خلال فترة صعبة في سوق العقارات.

وقال ترامب أمام حشد في بويبلو في ولاية كولورادو: "كنت قادرا على استخدام قوانين الضرائب في هذا البلد، وبصيرتي المهنية في الخروج من الفوضى العقارية... في حين تمكن قليلون من فعل ما فعلت".

عمدة نيويورك

في سياق آخر، في تصريح صادم لرجل في مثل مكانته، قال عمدة نيويورك السابق رودولف جولياني الداعم الأول لترامب أن الرجل قد يكون رئيسا افضل من المرأة.

وفي تعليق على الوثائق التي كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأحد الماضي عن سجل ترامب الضريبي، قال جولياني: "ألا تعتقدون أن رجلا يملك مثل هذه العبقرية الاقتصادية (ترامب) هو أفضل كثيرا من امرأة (كلينتون) كل ما فعلته هو جلب مزيد من العمل لمكتب التحقيقات الفدرالي في فحص بريدها الإلكتروني".

كلينتون تهاجم

وفي ردها على منافسها، هاجمت كلينتون ترامب أمس الأول بسبب استخدامه المحتمل لاستقطاعات من الخسائر التجارية أواخر تسعينيات القرن الماضي لتجنب دفع ضرائب الدخل عدة سنوات.

وقالت كلينتون "أي نوع من العبقرية تجعلك تخسر مليار دولار في عام واحد؟".

back to top