مجلس الجامعة العربية يشكر الكويت لدعمها الوضع الانساني للسوريين

نشر في 04-10-2016 | 21:51
آخر تحديث 04-10-2016 | 21:51
No Image Caption
اعرب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن شكره لدولة الكويت لاستضافتها ومتابعتها لنتائج المؤتمرات الثلاثة التي نظمتها لتقديم الدعم الانساني للسوريين وعلى مساهمتها السخية في هذا الشأن.

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم الثلاثاء في ختام اجتماعه غير العادي على مستوى المندوبين الدائمين حول تدهور الاوضاع الانسانية في مدينة حلب السورية.

واعرب المجلس عن استيائه وادانته الشديدة للاعمال الوحشية والجرائم التي يرتكبها النظام السوري في حق المدنيين العزل والتدمير الممنهج لكل مقومات الحياة في المناطق الاهلة بالسكان.

وقال ان تلك الجرائم منافية لكافة الشرائع السماوية والقيم الدينية وتشكل خرقا صارخا للمعاهدات الدولية الخاصة بحماية المدنيين كما انها تؤكد بشكل جلي تخلي هذا النظام عن ابسط واجباته في حماية المدنيين والمواطنين العزل.

واكد المجلس مجددا موقفه الثابت من ان الحل الوحيد الممكن للازمة السورية يتمثل في الحل السياسي من خلال عملية سياسية جامعة تلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما نص عليه البيان الختامي لمؤتمر (جنيف.1).

وعبر عن القلق البالغ لتدهور الاوضاع الانسانية في حلب والمدن السورية الاخرى مناشدا المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الى الوقف الفوري والعاجل لاطلاق النار وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة.

واعرب عن ادانته للجرائم الارهابية البشعة التي تقترفها التنظيمات الارهابية مثل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) و (جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة والنظام السوري في مختلف المناطق السورية مطالبا بحشد الدعم الدولي لمكافحة الارهاب.

واعتبر ان الجرائم التي يرتكبها النظام السوري والتنظيمات الارهابية ترتقي الى جرائم الحرب وتحتم ضرورة تقديم مرتكبيها الى العدالة الناجزة.

وحمل مجلس جامعة الدول العربية مجلس الامن وفي مقدمته الدول دائمة العضوية وخاصة المنخرطة منها في الازمة السورية المسؤولية الكاملة ازاء وقف هذه المأساة الانسانية التي ترتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي مؤكدا انها تشكل "وصمة عار" في جبين مرتكبيها المشاركين في تنفيذ فصولها "المقيتة".

كما دعا مجلس الامن الى التحرك السريع لاتخاذ الاجراءات والتدابير العملية لتنفيذ قراريه رقم (2254 و 2268) لعام 2015 لتثبيت وقف اطلاق النار وجميع الاعمال العدائية وتفعيل اليات ايصال المساعدات الانسانية الى المدنيين المحاصرين ودعوة جميع الاطراف الى تأمين ممرات امنة وبشكل عاجل للبدء في تسليم المساعدات الانسانية والاجلاء الطبي تحت مسؤوليات المنظمات الانسانية وحدها وبدون شروط مسبقة.

وناشد مجلس الجامعة العربية الدول المانحة سرعة الوفاء بالالتزامات التي اعلنت عنها في المؤتمرات الانسانية التي انعقدت بالكويت ومؤتمر لندن لدعم الوضع الانساني في سوريا وما يتعلق منها بتوفير الدعم الانساني اللازم للدول العربية المجاورة لسوريا وغيرها المضيفة للاجئين.

وطلب المجلس من المجموعة العربية في نيويورك في حالة فشل مجلس الامن في الاضطلاع بمهامه التوجه لطلب عقد جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان (الاتحاد من اجل السلام لتدارس الاوضاع الانسانية الخطيرة في حلب وباقي المناطق السورية) واقرار التدابير المطلوبة لوقف اطلاق النار والعودة الى المسار السياسي لحل الازمة السورية.

واكد ضرورة العمل على توفير الاجواء الملائمة لاستئناف المفاوضات في جنيف تحت رعاية الامم المتحدة والهادفة الى تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحية كاملة وفقا لما نص عليه بيان (جنيف 1) وقراري مجلس الامن المشار اليها آنفا من اجل ايجاد حل سريع للازمة السورية وبما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة فئاته واطيافه في الحرية والعدالة والمساواة في ظل نظام ديمقراطي يختاره الشعب السوري بارادته الحرة.

كما اكد المجلس مجددا الموقف العربي الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا وحرمة اراضيها واستقرارها وسلامتها الاقليمية وذلك استنادا الى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه.

وشدد على الدور الاساسي والمحوري الذي يجب ان تضطلع به جامعة الدول العربية في حل الازمة السورية والازمات العربية الاخرى.

واتفق مجلس الجامعة العربية على تنظيم اجتماعات تشاورية دورية على مستوى المندوبين الدائمين مؤكدا انه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف وتطورات الاوضاع في سوريا.

وقد سجل وفد لبنان تحفظه عن الموافقة على ذكر (النظام) في البيان تماشيا مع سياسة النأي بلبنان عن الازمة السورية فيما ايده بشقيه الانساني مؤكدا تضامنه مع الشعب السوري ومثمنا المبادرة الكويتية للدعم الانساني.

back to top