اختتمت الدورة الـ23 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، والتي شهدتها القاهرة أخيرا على مدى 10 أيام، بعرض فني إهداءً للموسيقار المصري فتحي سلامة، قدم فيه نجوم السيرك القومي عدة فقرات استعراضية.

وشملت اللحظات الأخيرة للمهرجان دقيقة حداد على روح الكاتب الأردني ناهض حتر، الذي تم اغتياله على أيدي متطرفين.

Ad

وشهد المهرجان 12 عرضاً مسرحياً، من بينها العرض الافتتاحي "الزومبي والخطايا العشر"، وقد سبق عرضه في فرنسا، واختتم بمسرحية "عشم إبليس"، إلى جانب مشاركة 14 دولة عربية وأجنبية بعروض مسرحية تجريبية.

واجه المهرجان العديد من الانتقادات، وفي مقدمتها الجدل حول آلية اختيار الأعمال المشاركة فيه، واستبعاد العشرات من الأعمال من دول عربية مشاركة، حيث اكتفت لجنة المشاهدة بـ 6 عروض عربية لثلاث دول هي: الإمارات، تونس، ولبنان، ما أدى لاعتذار بعض العروض عن المشاركة، كموقف احتجاجي. وانتقد الناقد المسرحي الكويتي حمد الرقعي اقتصار الاختيار على ثلاث دول عربية فقط ضمنها مصر، الدولة المضيفة، يرجع إلى أسباب سياسية أكثر منها فنية من وجهة نظره، مقابل اختيار عروض أجنبية كانت لها الحصة الأكبر في فعاليات المهرجان.

وانتقد الرقعي اختيار 4 أسماء نسائية خليجية فقط للمشاركة في الندوات التطبيقية للمهرجان دون إدراج أسماء رجالية تستحق المشاركة.

ورداً على الانتقادات التي واجهت هذه الدورة، أكدت اللجنة المنظمة للمهرجان، أن العروض المشاركة قامت باختيارها لجنة مستقلة اتسمت بالمحايدة تجمع العديد من الأكاديميين والنقاد والكتاب والمخرجين، وراعوا في اختيارهم للعروض التنوع الجيلي والمشهدي للعروض المشاركة، دون النظر إلى جنسية العمل المقدم.

كما أكدت إدارة المهرجان، أنه من غير المقصود استبعاد دول بعينها للمشاركة، لكن اختيارات هذا العام بعد توقف طويل كانت محدودة إلى حد كبير، ما اضطر اللجنة المنظمة لاختيار 17 عرضا من أصل 40.