«الطريقة الأميركية في الحرب»...

قذائف موجّهة وجمهورية في خطر

نشر في 06-10-2016
آخر تحديث 06-10-2016 | 00:00
No Image Caption
صدرت عن «المركز القومي للترجمة» في مصر حديثاً الطبعة العربية من كتاب «الطريقة الأميركية في الحرب... قذائف موجهة، ورجال مضللون، وجمهورية في خطر» من تأليف إيوجين جاريكي، وترجمة عبد المنعم عبيد وتقديمه.
يطرح كتاب «الطريقة الأميركية في الحرب... قذائف موجهة، ورجال مضللون، وجمهورية في خطر» تساؤلات حول كيف ولماذا تخوض الولايات المتحدة الحروب، وتصنع أسبابها، وتطوّر أساليبها وتستمر في شنّها. ويتتبع الإجابات على ألسنة قادة عسكريين ومفكرين التقاهم المؤلف إيوجين جاريكي لتدهشنا هذه الإجابات الصادمة والكاشفة.

يطلب المؤلف من حكومته أن تعترف بمسؤوليتها عن سوء استخدام القوة من خلال ما تكشف له الإجابات عن أسئلته من قصص سردها له قادة سلاح الجو الأميركي يحددون فيها عناصر الطريقة الأميركية في الحرب وملامحها.

فيلم وثائقي

قبل إصدار الكتاب، قدّم المؤلف فيلماً وثائقياً بعنوان «لماذا نحارب»، فحصد الجوائز وانطلق صانع الفيلم إلى أنحاء الولايات المتحدة ليناقش الأفكار الواردة فيه مع الخبراء في كليات الحرب الأميركية المرموقة، خصوصاً كلية «وست بوينت» في نيويورك، حيث جرت مناقشات عدة ومؤتمرات علمية عسكرية مدنية حاشدة، ضمّت أساتذة الفكر والعسكرية والطلاب والجنود الذين يجري تعليمهم وتدريبهم، ليخوضوا معارك الغد، حول ما تضمنه الفيلم من أفكار ومشاهد.

المؤلف إيوجين جاريكي حاصل على درجات علمية في السياسة الخارجية، وبعد استعراض فيلمه في أنحاء أميركا، أمسك بالقلم ليكتب «الطريقة الأميركية في الحرب»، فهذا الكتاب فعلاً ثمرة زواج بين عمل أكاديمي معرفي وإنتاج سينمائي فني. ويحتفل بهذا الزواج بين الفكر والفن المشاهدون والقراء المهتمون بمصير البشر الذين يواجهون العسكرية الأميركية، قائدة أكبر جيوش العالم وأقواها في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، والتي تستمر في مزاولة الحروب المتوالية التي يمتدّ تاريخها طويلاً في مختلف بلدان العالم، ويكتوي بنارها العالم العربي والإسلامي.

ويتخذ الكتاب من الحرب العراقية مثالاً، ويتناول كيف تصرفت الأنظمة السياسية والاقتصادية والعسكرية الأميركية، لتكون نتيجة لذلك إشاعة الاضطراب في توازن القوى فيها، وزيادة تطاول الرئيس الأميركي لاتخاذ قرار الدخول في الحرب ضد العراق ليعطل أداء الديمقراطية الأميركية.

أسئلة

يتساءل المؤلف: لماذا شقت الولايات المتحدة الأميركية طريقها إلى مطب الحرب التراجيدية؟ هل كان ذلك تحت مبرر الرد على هجمات سبتمبر 2001، أم للفوز بأعمال تجارية أفضل، حتى لو أدى الأمر بنا، على حد تعبيره، إلى أن ندفن أولادنا وأخوتنا في قبور وحيدة بعيدة عن أرض الوطن، وما الذي حول مواردنا وآلاتنا وأمتنا إلى ترسانة واحدة ضخمة تنتج المزيد من أسلحة الحرب بدلاً مما كنا نصدره من مواد السلام؟ وكيف تمكن النظام الأميركي في النهاية من تضليل الأمة وزعزعة العالم؟

إيوجين جاريكي أحد أبرز الباحثين في شؤون السياسة الخارجية، ومدير مشروع إينشتاين الذي أنشأه ليضم مجموعة الباحثين الذين يكرسون جهودهم لدراسة السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية.

الكتاب ثمرة زواج بين عمل أكاديمي معرفي وإنتاج سينمائي فني
back to top