الأغلبية الصامتة: شوارع المجاملة
عبث العابثون في صورة الكويت الحرة الديمقراطية وتاريخها، وها هي أسماء شوارعها توزع ضمن سياسة الاستقطاب والتكريم للموالين، بما يعني أن تلك المسألة خاضعة للتغيير، وقد تسحب أسماء وتضاف أخرى كل حسب ولائه واجتهاده.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
لقد عبث العابثون في صورة الكويت الحرة الديمقراطية وتاريخها، وها هي أسماء شوارعها توزع ضمن سياسة الاستقطاب والتكريم للموالين، بما يعني أن تلك المسألة خاضعة للتغيير، وقد تسحب أسماء وتضاف أخرى كل حسب ولائه واجتهاده.إننا لا نريد أكثر من الارتقاء والرقي في صورتنا وذائقتنا التاريخية والعلمية، ولا نبحث سوى عن تقديم النماذج المحفزة على الإنجاز والتضحية في سبيل قضايا عامة لا خدمة أهالي المنطقة من "كيس" الحكومة، فما تعجز عن غرسه المدارس في ذاكرة الطلبة، قد تنجح فيه يافطة بارزة تحمل اسم "الحسن بن الهيثم أو البيروني" لكثرة السير في شارعها.صدقوني ما يحصل مجرد مجاملة مدمرة يجب التوقف عندها، والبدء بمراجعة شاملة لكل أسماء شوارع الكويت، تنطلق من الرصيد المتراكم لدى اللجان الفنية السابقة، وتعمل ضمن رؤية ينهض فيها من يعرفون قيمة العلم والعلماء وأثر القادة العظام.تلك مهمة ليست صعبة سوى على من "بربس" ويخشى اللوم وتعداد ما قام به من "بربسة"، تلك مهمة سهلة تبدأ بسؤال بسيط: ما سيرة أبيك أو جدك؟ هل فتح القسطنطينية، أو نشر أبحاثا في الذرة؟ وإني لأعلم أن الوقاحة كنز لا يفنى لدى البعض، ولكن عندما يغلق هذا الباب سينتهي هذا العبث فورا، ألم أقل لكم إن تلك مهمة سهلة.