الأميركيون يبدأون التصويت المبكر في «الرئاسية»

بنس يدعو إلى ضرب نظام الأسد ويصف بوتين بـ «المتنمر الصغير» وترامب ينتقد موسكو

نشر في 06-10-2016
آخر تحديث 06-10-2016 | 00:04
كين وبنس بعد انتهاء المناظرة أمس الأول (رويترز)
كين وبنس بعد انتهاء المناظرة أمس الأول (رويترز)
قبل 5 أسابيع من الانتخابات الرئاسية، أدلى عشرات الآلاف من الأميركيين بأصواتهم لهيلاري كلينتون أو دونالد ترامب أو المرشحين الآخرين، زعيم الحزب الليبرالي غاري جونسون، وزعيمة حزب الخضر جيل ستين، وذلك قبل موعد الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إطار عمليات التصويت المبكرة، التقليد الذي يلاقي إقبالا متزايدا.

وقبل 35 يوما من موعد الانتخابات لم يقم عدد كبير من الأشخاص بالإدلاء بأصواتهم. وبحسب الخبير في عمليات التصويت المبكر في جامعة فلوريدا، مايكل ماكدونالد، فإن حوالي 130 ألف شخص أدلوا بأصواتهم من أقل 130 مليونا يرتقب أن يقوموا بذلك.

وسيتم فرز الأصوات التي أدلي بها بشكل مبكر في يوم الانتخابات الثلاثاء 8 نوفمبر.

ويقوم النظام الانتخابي الأميركي على أساس عملية غير مركزية، حيث تنظم الولايات الـ50 التصويت والفرز كل واحدة على طريقتها.

والخيارات للتصويت المبكر أمام الناخبين هي إما بالبريد، وهذه الطريقة متوافرة في الولايات الخمسين، حيث يطلب الناخبون عادة التصويت المبكر وفي 20 ولاية عليهم تقديم سبب لذلك، وإما شخصيا في مكاتب إدارات محلية.

وتبدأ عمليات التصويت شخصيا عادة في أكتوبر. وبدأت 3 ولايات هذا التصويت، وبينها أيوا. ويمكن لسكان ولاية أوهايو أن يبدأوا التصويت شخصيا في 12 أكتوبر.

ومن المرتقب أن يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما أوهايو في 14 الجاري من أجل تشجيع التصويت المبكر لكلينتون في كليفلاند، بحسب إدارة حملة المرشحة الديمقراطية.

ويسجل الأميركيون أسماءهم بحسب الحزب، ديمقراطيين أو جمهوريين أو مستقلين أو أعضاء في أحزاب أخرى، وتؤمن السلطات الانتخابية في بعض الأحيان إحصاءات حول عدد الناخبين في كل حزب الذين طلبوا الإدلاء بأصواتهم.

كين وبنس

وفي سياق متصل، تواجه مرشحا دونالد ترامب وكلينتون لمنصب نائب الرئيس الأميركي أمس الأول في مناظرة حامية، تعارضت فيها أفكارهما ورؤيتهما، وشكلت لملايين الأميركيين الفرصة الأولى للتعرف إليهما والحكم على أهليتهما للمنصب.

ودارت المناظرة بين حاكم ولاية إنديانا الجمهوري مايك بنس (57 عاما) والسيناتور الديمقراطي عن ولاية فيرجينيا تيم كين (58 عاما)، وكلاهما سياسي محنك، لكن غير معروف كثيرا على الصعيد الوطني.

وما إن انطلقت المناظرة حتى شن كل من بنس وكين هجوما شرسا على المرشح الخصم للرئاسة.

وقال كين: "لا يمكنني أن أتصور كيف يمكن للحاكم بنس أن يدافع عن أسلوب ترامب النرجسي المبني على الإهانات"، واصفا المرشح الجمهوري للبيت الأبيض بأنه يضع نفسه أولا دائما، وبنى حياته المهنية كرجل أعمال على ظهور صغار الناس.

وذكر أن ترامب خاض السياسة بناء على كذبة فاضحة رددها لسنوات بأن أوباما ليس مولودا في أميركا، للطعن في أهليته لتولي الرئاسة، ونعت المكسيكيين بالمغتصبين، وتهجم على قاض أميركي من أصول لاتينية، مرددا مرارا لخصمه: "لا يسعني أن أفهم كيف يمكنك أن تدافع عنه".

ورد بنس: "حملتنا نحن تقوم على الإهانات؟ هذا ليس بشيء مقارنة بهيلاري كلينتون التي وصفت نصف مؤيدي دونالد ترامب بأنهم تعساء".

سورية

واحتدمت المواجهة بين المرشحين، حول الاقتصاد والأمن والهجرة والإرهاب والسياسة الخارجية. وفي ما يتعلق بسورية، دعا بنس إلى توجيه ضربات إلى أهداف للنظام السوري لفك الطوق عن مدينة حلب.

كما ندد الجمهوري بالسياسة الخارجية الضعيفة التي كانت كلينتون مهندستها حين كانت وزيرة للخارجية (2009 /2013)، معتبرا أنها أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى. وقال "إن أميركا أقل أمانا اليوم، هذا أمر لا يمكن إنكاره".

كما اتهم أوباما بإتاحة المجال أمام روسيا للسيطرة على سورية، بسبب ما أسماه ضعف سياسته الخارجية.

وقارن كين بين كلينتون التي لها خطة وتتمتع بالخبرة وترامب الذي ليست لديه خطة وله أفكار خطيرة، ولا يمكنه شن حرب على "تويتر" مع ملكة جمال الكون من دون أن ترتد عليه، في إشارة إلى ملكة الجمال السابقة أليشيا ماتشادو.

كما شدد بنس على التغيير الذي يتطلع إليه الأميركيون، فيما ركز كين على خبرة كلينتون وقال إن

"فكرة دونالد ترامب قائدا أعلى تخيفنا كثيرا"، مشيرا إلى ابنه الذي يعمل عسكريا في الخارج.

كما هاجم بنس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفا أياه بأنه "زعيم صغير ومتنمر"، وشجب تصرفاته في سورية.

ترامب

من ناحيته، قال ترامب أمس الأول إن روسيا خالفت اتفاقها مع الولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في سورية، وإنها لا تحترم قادة الولايات المتحدة. وقال ترامب لتجمع في بريسكوت فالي بولاية أريزونا: "خالفت روسيا الاتفاق، والآن يطلقون النار ويقصفون… أمر كهذا يجب أن ينتهي، ويجب أن ينتهي سريعا". وكان ترامب أشاد سابقا ببوتين.

back to top