أعلنت شركة الاستثمارات الوطنية تكليفها رسميا من شركة "أدبتيو"، المشتري المحتمل لحصة مجموعة الخير في شركة "أمريكانا" للمضي قدما في إجراءات تنفيذ صفقة شراء عدد 268.496.544 مليون سهم، وذلك من أحد عملاء شركة الاستثمارات أيضا، وهي "شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات"، سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة وبقيمة 2.650 دينار للسهم الواحد، وذلك وفقا لما ذكرته "الجريدة" في 18 سبتمبر الماضي.

وقالت "الاستثمارات" إنها ستكمل الإجراءات الخاصة بالصفقة، لتتقدم بعدها رسميا الى الجهات المختصة حسب الإجراءات المتبعة بهذا الشأن.

Ad

وبها الإفصاح تكون صفقة أمريكانا وصلت رسميا الى نهاية الإجراءات، وستدخل حيز التنفيذ الفعلي بعد انقضاء مهلة المزاد القانونية المحددة.

ووفق مصادر مطلعة وفق التفويض سالف الذكر، وكما ذكرت "الجريدة" تم تفويض "الاستثمارات" من جانب البائع والمشتري لإنجاز الصفقة رسميا، التي ستتم بنظام "بائع – مشتر" عبر شركة الوسيط للوساطة المالية.

والإجراءات التي ستتخذها "الاستثمارات" تتمثل في الآتي:

1- تقديم شيك مصدق الى الشركة الكويتية للمقاصة بنسبة 10 في المئة.

2- تقديم شهادات الأسهم المحددة للشراء ضمن الصفقة الى المقاصة.

3- تزويد المقاصة بموافقات البنوك الراهنة على فك الرهن.

4- التقدم بطلب رسمي الى هيئة أسواق المال والبورصة لإعلان المزاد.

5- تقديم تفويضات وتوكيلات البائع والمشتري الى الجهات الرقابية.

سيولة الصفقة

وكشفت مصادر مصرفية لـ "الجريدة" أن هناك حاليا 71 مليون دينار تحت تصرف "الاستثمارات الوطنية" مودعة في أحد البنوك القيادية الكبرى، وتمثل قيمة الـ 10 في المئة مقدم وشرط الدخول للمزايدة. وأكدت أن المبلغ في حساب خاص لتنفيذ الصفقة وتحت تصرف الشركة المنفذة.

الى ذلك، تقدر القيمة الإجمالية للصفقة في المرحلة الأولى 711.5 مليون دينار، تمثل حصة الطرف البائع لكامل أسهمه المباشرة وغير المباشرة، حيث تعتبر تلك الصفقة من أضخم الصفقات التي ستتم منذ الأزمة المالية لمجموعة استثمارية في السوق.

البنوك المحلية

وأكدت مصادر متابعة أن البنوك المحلية ليس لها أي دور تمويلي يذكر ضمن الصفقة، مبينة أن سيولة المشتري من الخارج من خلال تحالف بنوك اقليمية وعالمية.

وأضافت أن السيولة التي ستنتج عن الصفقة خارجية، وستدخل "السيستم" المالي وليس تدويرا داخليا، وستكون لها آثار إيجابية عديدة على أكثر من طرف يضم نحو 5 بنوك، إضافة الى الطرف المشتري.

ويتوقع أن تعم جملة انعكاسات نفسية السوق المحلي، وخصوصا أن التحالف المشتري يمثل ثقلا اقتصاديا إقليميا وعالميا، فضلا عن أن ثقته في السوق والاقتصاد الكويتي منحت البنوك الممولة تلك الثقة أيضا للأصل محل الصفقة الذي يتمتع بمواصفات تشغلية عالية الجودة.