تحدث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن هدنة إنسانية قريبة في اليمن، عقب لقاء مع الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» الحوثية، وحزب «المؤتمر الشعبي» في العاصمة العُمانية مسقط أمس.

ونقل موقع «الميادين» عن ولد الشيخ قوله: «تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار مدة 72 ساعة في اليمن قابلة للتمديد». وأضاف «كما اتفق على تفعيل لجان التهدئة من أجل دخول وقف النار حيز التنفيذ». وأكد ولد الشيخ أنه سيتم إعلان التاريخ المحدد لوقف إطلاق النار وبدء سريان الهدنة قريباً.

Ad

وعقد ولد الشيخ لقاء ثانيا بالوفد المشترك مساء أمس. وكان المبعوث الأممي وصل إلى مسقط، أمس الأول، حاملاً مقترحاً للحل يشمل تشكيل حكومة وحدة.

يذكر أن الوفد الوفد المشترك اشترط أن يقدم ولد الشيخ حلا كاملا وشاملا مكتوبا يتضمن فيه تشكيل الحكومة والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة. في السياق، كشفت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابر أنصاري، قام بزيارة خاطفة إلى صنعاء، أوائل الأسبوع الجاري، التقى فيها بعض قيادات الجماعة.

وأضافت المصادر أن أنصاري نقل تعهد حكومته بمواصلة دعمها الانقلاب، وتقديم الدعمين السياسي والعسكري لها، داعيا إلى «مواصلة الأسلوب السلبي ذاته في التفاوض، إذا ما استؤنفت محادثات السلام».

إلى ذلك، ذكرت تقارير سعودية أمس أن 10 آلاف يمني يتواجدون حالياً في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، ويتم تجهيزهم وتنظيمهم لإلحاقهم بمعسكرات تدريب يشرف عليها «الحرس الثوري» الإيراني.

وأفادت بنقل اليمنيين عبر الأردن ودولة خليجية، بمساعدة مقيمين في مصر.

وأضافت نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن هذا العدد من اليمنيين «نقل من قبل إيران من خلال جوازات سفر مزورة، ليشكل نواة القوة العسكرية، التي أعلنتها طهران سابقاً، في إطار إنشاء جيش شعبي مواز في العراق وسورية واليمن».

في هذه الأثناء، قتل العشرات من المتمردين في معارك متفرقة باليمن، بينهم 7 من ضباط قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، فيما استهدفت مروحيات الأباتشي السعودية الميليشيات قبالة منفذ الطوال جهة جازان.

وصدت القوات السعودية هجوماً للميليشيات قبالة حدودها مع اليمن، فيما تمكنت قوات الرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على مواقع استراتيجية بمحافظة مأرب شرقي صنعاء بعد معارك مع المتمردين.