بعبارة ذات مغزى، وصف وزير الصحة (الحزب التقدمي الاشتراكي) وائل أبو فاعور الجلسة الحكومية الناجحة والمنتجة التي عقدت، أمس، بأنها «جلسة لم الشمل وإغراء للوصول إلى رئيس للجمهورية».

وخلافاً لكل التوقعات أنتجت الجلسة الحكومية ثلاث تعيينات شملت تعيين رئيس جديد للجامعة اللبنانية، ومدير عام لوزارة الشؤون اﻻجتماعية، كما مدّد المجلس للأمين عام للمجلس الوطني للبحوث العلمية.

Ad

كما قررت الحكومة دعم مزارعي التفاح بـ 5 آلاف ليرة عن كل صندوق زنة 20 كلغ.

وكان بارزاً مشاركة وزير التربية إلياس أبو صعب ووزير الطاقة ارتيور نظريان لتمثيل «التيار الوطني الحرّ»، فيما غاب رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل. وقال بوصعب قبيل الجلسة: «شاركنا لأن هناك أجواء إيجابية في البلد، وهذه الجلسة هي جلسة اختبار للمواقف وكيفية التعامل معنا في الجلسات الأخرى». وفيما بدا أنه حلحلة للتوتر بين بكركي وعين التينة، يستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، اليوم، وزير المال علي حسن خليل (حركة أمل) موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وزار الوزير السابق فيصل كرامي بري في عين التينة، وأكد بعد اللقاء أن «بري إيجابي ومنفتح على كل الطروحات في موضوع رئاسة الجمهورية»، وأضاف: «طبعاً حديث الساعة اليوم هو السلّة، ولقد قلنا ونكرر أنه ليس الرئيس بري هو اول من طرح موضوع السلة، واذا كانت كلمة السلة تزعج البعض فلنسمها تفاهماً، ولكن هناك أموراً لا تقل اهمية عن رئاسة الجمهورية، وهي رئيس الحكومة، وقانون الانتخابات».

تيار المستقبل

ووسط حديث عن انقسام داخل تيار «المستقبل» حول ترشيح زعيم تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون، ترأس زعيم رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري في بيت الوسط اجتماعا لكتلة «المستقبل» النيابية، في حضور رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة القادم من الكويت والأعضاء، لبحث ترشيح عون، وسط معلومات عن ان الحريري قد تخطى هذه النقطة وحسم أمره لمصلحة عون، وبدأ التفكير فعليا في كيفية ترؤس الحكومة وأن زيارته الى موسكو كانت لطلب لعب دور الصلة بينه وبين إيران ودمشق.

في سياق آخر، علق وزير الداخلية نهاد المشنوق على اتهام وزير العدل المستقيل أشرف ريفي لعناصر من أمن حزب الله في قضية اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن

قائلا: «الله يعطيه العافية، وإذا معلوماته كلها هيك، عظيم».

إسرائيل

الى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، توجيه التهمة الى سبعة من سكان قرية الغجر التي تقع في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان ولبنان، بالتجسس لمصلحة حزب الله الشيعي اللبناني.

وقالت الشرطة في بيان إنه تم اعتقال السبعة في أوائل سبتمبر الماضي بعد شهرين من العثور على حقيبة فيها عبوتان ناسفتان قادمة من لبنان، تم إخفاؤها في طريق قرب بلدة المطلة شمال إسرائيل. وتابع البيان أنه تم توجيه تهم التجسس لمصلحة حزب الله، الذي تعتبره اسرائيل تنظيما «ارهابيا» والعمل لمصلحة العدو في وقت الحرب والتخابر مع عميل اجنبي وتجارة الاسلحة والمخدرات. وبحسب الاذاعة العامة، فإن عضوا في حزب الله امر المتهمين بتنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة في مدينة حيفا، بينما اقترح أحد أعضاء الجماعة إخفاءها قرب قاعدة عسكرية حيث يستقل العديد من الجنود الحافلة عند الحدود اللبنانية.

وخلال التحقيق، تم العثور على اجهزة هواتف نقالة عليها صور لمواقع في اسرائيل يشتبه انها كانت ستكون هدفا للهجمات.

وبعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000 فصلت الامم المتحدة الاراضي اللبنانية والإسرائيلية عبر رسم الخط الازرق الذي قسم قرية الغجر إلى شطرين، مانحا شمالها حيث يقيم 1500 شخص الى لبنان، وجنوبها حيث يقيم 500 الى 800 شخص الى سورية. وقتئذ انسحبت اسرائيل من شمال القرية. وحصل سكان الغجر العلويون السوريون على الجنسية الاسرائيلية بطلب منهم، محتفظين بجنسيتهم السورية.