قبل المناظرة الثانية بين المرشحة الديمقراطية لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب المقررة في 10 أكتوبر الجاري، نالت كلينتون مزيداً من الدعم من مؤسسات إعلامية وشخصيات سياسية ورمزية في المجتمع الأميركي.

وأعلنت مجلة «ذي اتلانتك» الأميركية الشهيرة، أمس الأول، تأييدها للمرشحة الديمقراطية في وجه ترامب، في سابقة تعد الثالثة في تاريخ المجلة. ومنذ إنشائها عام 1857 لم تدعم سوى مرشحين فقط قبل اعلانها تأييدها لكلينتون. ووصفت المجلة ترامب بـ«التعبوي الشعبوي، وارهاب الأجانب، والعنصري تجاه المرأة، ولا يعرف شيئا وكاذب».

Ad

ودعت المجلة الأميركيين إلى الدفاع عن الديمقراطية الانتخابية وانتخاب منافسته.

والمرة الأخيرة التي انحازت فيها المجلة لمرشح رئاسي كانت عام 1964، عندما أيدت الرئيس ليندون جونسون، لتخوف من فوز خصمه باري غولدوتر، وقبل ذلك بـ104 سنوات عندما دعمت إبراهام لينكولن.

ويأتي تأييد المجلة بعد ثلاثة أسابيع على تأييد صحيفة «يو اس توداي» الأكثر توزيعا في الولايات المتحدة، التي نشرت مقالا دعت فيه إلى عدم التصويت لترامب، لأنه «يفتقر إلى القدرة على التحكم في مزاجه، والمعرفة والثباث والصدق، وأن أميركا تحتاج إلى من يرأسها».

من جانبه، قال مايكل ريغن، نجل الرئيس الأميركي السادس والستين رونالد ريغن، إن والدته نانسي ريغن قد ترغب في التصويت لكلينتون لو كانت على قيد الحياة، لكنها رحلت في مارس الماضي.

وقال ابن الرئيس الأكبر «دونالد ترامب لم يفعل الكثير للنساء خلال حملته ولم يبذل أي مجهود لجذبهم».

وريغن الابن الذي انتقد ترامب على «تويتر» نفس عن غضبه من خلال سلسلة تغريدات هاجم فيها حملة ترامب.

وأضاف: «لم يكن والدي ليدعم هكذا نوع من الحملات، إذا كان هذا ما يريده الحزب الجمهوري، فدعونا نحن آل ريغن خارجا. ونانسي كانت ستصوت لهيلاري كلينتون»، مضيفا أنه يحاول حماية إرث أمه.

وأردف قائلا في لقاء تلفزيوني: «سأقول للجمهوريين أن يصوتوا لضميرهم».

وحول اتهام ترامب لهيلاري بخيانة زوجها علق ريغت قائلا «لا أنا أو والدي قد يدعم هذه الترهات».

في غضون ذلك، كشف أحدث استطلاع رأي في الولايات المتحدة الأميركية أن كلينتون تتفوق على ترامب بإحدى عشرة نقطة كاملة في ولاية ميشيغين، التي لم تصوت لمرشح جمهوري منذ 1988.

في سياق آخر، تابع نحو 35.6 مليون أميركي مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس بين الجمهوري مايك بنس والديمقراطي تيم كاين، وهو نحو نصف الرقم الذي تابع أول مناظرة بين ترامب وكلينتون الأسبوع الماضي.