أثناء دراستي الجامعية في كلية التربية عام 1982م كنت أشارك في الانتخابات الطلابية، وعادة كنت أختار نخبة من جميع القوائم المشاركة في الانتخابات حسب قناعتي، ولأن "الصوت أمانة"، كما كانوا يقولون، فإن اختياري لم يكن يعجبهم لأنهم يريدونني أن أصوت لقائمتهم فقط، حتى إن كان في قائمتهم طالب لا يستحق أن أعطيه صوتي.صراع الطلبة في انتخابات الجامعة انتقل للأسف إلى صراع أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية، وحرصهم وتكالبهم على المناصب، وذلك لمصالح شخصية معينة وتهميشهم لمن لا ينتمي إليهم.
يقول الحبيب المصطفى محمد، صلى الله عليه وسلم: "لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حتى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسه" والمقصود بكلمة أخيه في الحديث هو أخوك في الإسلام لا الحرب! أعرف دكتوراً في كلية التربية حق المعرفة ذا كفاءة علمية، ومخلصاً وأميناً وعادلاً بين طلبته، لا يعرف المحاباة ولا المجاملات بتاتاً، صريح جدا، ما في قبله على لسانه، لكنه لا ينتمي إلى أي حزب أو تيار في الجامعة، هذا الدكتور لا يزال مهمشاً ولا يؤخذ برأيه أو يعطى منصباً يستحقه!يقول أحد رجال التربية: "إذا صلحت التربية صلح المجتمع"، وأقول إذا صلحت كلية التربية صلح التعليم في الكويت، واللبيب بالإشارة يفهم، وسلامتكم.
* آخر المقال:
قيادي كفء + إعداد جيد للمعلم+ مناهج قوية = تعليم متميز