غطى اللون الأحمر معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، كمحصلة للأسبوع الأول من الربع الأخير من هذا العام، وكان الاستثناء الوحيد مؤشر «تداول» الخاص بالسوق السعودي حيث ربح نسبة محدودة جدا تساوي 0.1 في المئة، وكان مؤشر دبي هو الاكثر خسارة خليجيا بنسبة 3.4 في المئة، تلاه مؤشر سوق ابو ظبي بفقده نسبة 2.3 في المئة.

في المقابل، حل مؤشر سوق مسقط ثالثا بخسارة 2 في المئة، وكانت مؤشرات الكويت والمنامة والدوحة اقل خسارة، حيث توقفت خسارة مؤشر سوق الكويت «السعري» عند 1.4 في المئة، وانخفض مؤشر سوق المنامة نسبة 1.1 في المئة، وكانت خسارة سوق قطر هي الادنى خليجيا بنسبة 0.7 في المئة.

Ad

مكاسب «السعودي» بمساعدة أسعار النفط

شهدت جلسات السوق السعودي خلال الاسبوع الماضي ضغطا كبيرا في بداية تعاملاتها خلال جلستي الاحد والاثنين الماضيين، وسجل مؤشر السوق السعودي خسائر كبيرة بعد اعلان التصويت على قانون جاستا من قبل مجلسي الشيوخ والنواب الأميركي، والذي يعطي الحق لاقرباء الضحايا من اعتداءات 11 سبتمبر برفع قضايا دعاوى تعويض من الحكومة السعودية، وكذلك كانت عمليات تصحيح في اسعار النفط واكبت ذلك.

واستطاع مؤشر السوق السعودي الارتداد خلال الجلسات الثلاث الاخيرة مستعيدا خسائر البداية او محققا نموا ولكنه بقي محدودا بعُشر نقطة مئوية وكان بفضل الاخبار حول اسعار النفط، حيث انها استطاعت العودة باسعار الخام الاميركي فوق مستوى 50 دولارا، كما ان سعر برنت تجاوز مستوى 52 دولارا للمرة الاولى منذ اربعة اشهر.

وبطبيعة الحال، تتفق مؤشرات السوق السعودي بشكل مباشر باداء اسعار النفط اكثر من بقية مؤشرات الاسواق الخليجية. وانتهت الجلسات الخمس على مكاسب بنحو 8 نقاط، ليقفل مؤشر السوق على مستوى 5631.26 نقطة، منتظرا تدفق المزيد من نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة والتي بدأت الاولى منها بنهاية الاسبوع.

خسائر سوقي الإمارات

شهدت مؤشرات سوقي الامارات دبي وأبو ظبي تراجعات حادة في تعاملات الاسبوع الماضي، والتي كانت اقل من السوق السعودي بجلسة، حيث كانت اربع جلسات فقط باستثناء جلسة الاحد التي عطلت فيها المؤسسات بمناسبة رأس السنة الهجرية، وكان مؤشر سوق دبي الاكثر خسارة بنسبة 3.4 في المئة تعادل 119.75 نقطة ليقفل على مستوى 3354.63 نقطة بعد حالة من التذبذب في مؤشرات الاسواق العالمية بدأت في نهاية الاسبوع الماضي واستمرت في بداية الاسبوع، وكانت على وقع اخبار دوتشا بانك الذي يعاني امرين رئيسيين هما تعويضات لمؤسسات اميركية تقدر بـ14 مليار دولار على خلفية تلاعبه في ديون الرهن العقاري عام ،2008 وكذلك انخفاض سعر الفائدة في منطقة اليورو، والذي يؤثر على سير عمليات البنك وارباحه حيث انه فائدة صفرية.

ويتحرك المستثمرون الأجانب في أسواق الإمارات بشكل متواز مع تعاملات الاسواق العالمية، كما انخفض مؤشر سوق ابوظبي بنسبة 2.3 في المئة هي 103.65 نقطة، مقفلا على مستوى 4372.67 نقطة، وكان باداء مشابه لاداء مؤشر دبي ولكن اقل حدة في التذبذب ولم يستفد من ارتداد اسعار النفط حيث شهد ارتباطا اكبر بمؤشر سوق دبي.

خسائر متقاربة

وكذلك كانت الحال في مؤشر مسقط الذي تداول في اربع جلسات فقط حيث خسر نسبة 2 في المئة تعادل 116.23 نقطة، مقفلا على مستوى 5609.97 نقطة وبضغط من تراجعات السوق السعودي الذي خسر في بداية الاسبوع، لكنه استعاد توازنه خلال الجلسات الاخيرة من الاسبوع، وانتهى مؤشر مسقط على مستوى 116.23 نقطة على مستوى 5609.97 نقطة، وتلاه من حيث الخسائر مؤشر سوق الكويت «السعري» بنسبة 1.4 في المئة ثم المنامة بنسبة 1.1 في المئة تعادل نحو 13 نقطة، ليقفل على مستوى 1137.05 نقطة.

وبعد تراجعات كبيرة خلال الاسابيع الماضية تماسك مؤشر سوق الدوحة على مستوى 10357.33 نقطة، منخفضا نسبة 0.7 في المئة، حاذفا 78.13 نقطة، ومتأثرا تارة بتراجعات الاسواق العالمية، ومتماسكا بفضل اسعار النفط في نهاية تعاملاته، وبانتظار بيانات الربع الثالث لشركاته المدرجة، والتي اعتادت على المبادرة في نشر بياناتها بعد نهاية كل فصل مالي مباشرة دون تأخير.

الأسهم القيادية في السوق الكويتي

تفاوتت خسائر مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية كمحصلة اولى للاسبوع الاول في الربع الرابع، وكانت اكبر الخسائر على المؤشر السعري بنسبة 1.4 في المئة كما سبق وذكرنا، حيث فقد 78.17 نقطة ليقفل على مستوى 5320.22 نقطة، وتراجع مؤشرا السوق الوزنيان بنسب اقل كانت 1 في المئة للمؤشر الوزني تساوي 3.58 نقاط، ليقفل على مستوى 348.29 نقطة وبنسبة اقل على كويت 15 كانت نصف نقطة مئوية هي 3.98 نقاط، ليقفل على مستوى 810.12 نقاط.

وشهدت معدلات حركة التداولات ارتفاعا واضحا مقارنة مع معدلات الاسبوع الاخير من الربع الثالث، حيث نمت السيولة بنسبة كبيرة بلغت 42.24 في المئة قد يكون جزء منها بفضل تبادلات سهم نفائس، ولكن هناك جزء من خلال تداولات الاسهم القيادية التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في نشاطها، وتركيز شراء في معظم جلساتها خصوصا الاخيرة من الاسبوع.

كما ارتفع النشاط بنسبة 9.4 في المئة، لكنه لم يدعم عدد الصفقات المتراجعة بنسبة 6.4 في المئة كمعدل اسبوعي، وعلى وقع بدايات الربع الرابع، والذي تتكون خلال صورة اقرب للتوزيعات السنوية وأنباء دخول سيولة من قبل محافظ مدعومة من هيئة الاستثمار يستمر ارتفاع نشاط الاسهم القيادية، كما ان هناك جزءا مرتبطا بصفقة امريكانا، التي ستشهد مزادا عليها 20 الجاري، مما قد يبث نشاطا اكبر في السوق خلال الاسبوع المقبل.