أعلنت وزارة الداخلية امس الاول ضبط اثنين من الجنسية الإيرانية يقومان بتصوير احدى الحسينيات بمحافظة حولي ومواقع أخرى.وقالت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بالوزارة في بيان صحافي ان الأجهزة الأمنية المختصة والمكلفة بتأمين الحسينيات والحفاظ على سلامة مرتاديها تمكنت من رصد وضبط اثنين من الجنسية الإيرانية وهما المدعو حسن علي من مواليد 1989 والمدعو عادل عبدالرحيم من مواليد 1978.
صورة مريبة
وأوضح البيان ان الموقوفين، اللذين دخلا البلاد كل على حدة خلال الشهرين الماضيين، كانا يقومان بتصوير احدى الحسينيات بمحافظة حولي ومواقع أخرى وتم العثور بهواتفهما النقالة على صور تثير حولهما الريبة والاشتباه.وأكد إحالة المضبوطين إلى الأجهزة المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة اذ تعكف الأجهزة الأمنية على مواصلة عمليات البحث والتحري واستكمال كافة جوانب القضية.وجددت الوزارة التأكيد على أن الأجهزة الأمنية ستظل العين الساهرة على أمن البلاد وأمان المواطنين وأنها لن تسمح لأي كان باستغلال هذه المناسبة لتعكير صفو امن الوطن الغالي أو المساس بأمن مواطنيه.وأشارت معلومات التحقيقات الأولية مع الإيرانيين الموقوفين إلى أنهما صورا منذ بداية شهر المحرم عددا من الحسينيات في البلاد، وأظهرت الهواتف وآلات التصوير التي عثر عليها بحوزتهما قيامهما بتصوير 14 حسينية.مستندات ومراسلات
وأضافت المعلومات لـ«الجريدة» أنه بتفتيش مسكن الايرانيين عثر على بعض الصور والمستندات المتعلقة برصد الحسينيات، لاسيما النقاط الامنية المحيطة بها والمواقف العائدة لها، اضافة الى روادها واجواء المراسم فيها.وبحسب التحقيقات، تم رصد المتهمين قبل يومين وهما يصوران احدى الحسينيات بمنطقة السالمية، واستطاعا الفرار من العناصر الأمنية الموكلة بتأمين الحسينيات، والتي اشتبهت بهما وطاردتهما، غير أنهما تواريا عن الأنظار.واستناداً الى التحقيقات التي اجراها امن الدولة، اتضح ان الموقوفين مكلفان من جهات خارجية معنية برصد ومتابعة اوضاع الحسينيات خلال الفترة الحالية لأسباب لا تزال غير معلومة، علماً ان مراسلاتهما تتم مع شخص واحد على علاقة بجهات أمنية خارجية.وتوقعت المعلومات ان تفضي التحقيقات الى مزيد من التفاصيل التي من شأنها توضيح الحقيقة الكامنة وراء قيام الموقوفين برصد وتصوير الحسينيات.طهران: لم نتلق تقارير بتوقيف المواطنين
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس إن وزارة الخارجية والسفارة الإيرانية لدى الكويت «تدققان وتتابعان» قضية اعتقال مواطنين إيرانيين في الكويت.وأضاف قاسمي: «علمنا بهذا الخبر من وسائل الإعلام، لكن لم نتلق أي تقرير من المصادر الرسمية».