شهر على «رئاسية» أميركا... الديمقراطيون الأوفر حظاً
• ترامب يتراجع عن «حظر المسلمين»
• البيت الأبيض ساعد كلينتون في فضيحة «الإيميل»
قبل شهر من الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر، بإمكان المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أن تأمل في الوصول إلى البيت الأبيض في ظل استطلاعات للرأي تعكس ارتفاع حظوظها في دخول التاريخ كأول رئيسة للولايات المتحدة، وذلك بعد ولايتين لأول رئيس أسود للبلاد باراك أوباما، الذي ينتمي أيضا الى الحزب الديمقراطي.لكن بالرغم من الأرقام المشجعة للمرشحة الديمقراطية، فإن الحملة ليست بمنأى عن مفاجأة قد تحصل في اللحظة الأخيرة، وقد شهدت منذ انطلاقها الكثير من التقلبات والتطورات غير المتوقعة.إلا أن متوسط استطلاعات الرأي الوطنية الأخيرة يعطي كلينتون تقدما بمقدار 3.2 نقاط على خصمها الجمهوري دونالد ترامب، محددا حظوظهما بـ43.9 في المئة مقابل 40.7 في المئة من نوايا الأصوات، وفق احصاءات تشمل المرشح الليبرتاري غاري جونسون والمرشحة عن الخضر جيل ستاين.
وفي الولايات الأساسية العشر تقريبا التي ستحسم الانتخابات، شهدت كلينتون (68 عاما) خلال أسبوعين ارتفاعا في نسبة التأييد لها، فعادت وتقدمت على ترامب في فلوريدا ونيفادا وكارولاينا الشمالية وكولورادو، كما عززت تفوقها عليه في بنسيلفانيا. وإن كانت ولاية أوهايو تبدو في الوقت الحاضر مؤيدة لخصمها، إلا أنها ليست بحاجة للفوز بها حكما لنيل الرئاسة.في سياق آخر، وقبل المناظرة الثانية المقررة بعد غد الاثنين، قال المرشح الجمهوري لشغل منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة إن مرشح حزبه للرئاسة دونالد ترامب تراجع عن موقفه الخاص بفرض حظر تام على دخول المسلمين لبلاده، وهو تراجع عن أحد أكثر تصريحات حملته الانتخابية استفزازا.وجاءت دعوة ترامب في ديسمبر "بحظر كامل وشامل على دخول المسلمين الولايات المتحدة"، بعد إطلاق نار جماعي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا نفذه زوجان استلهما فكرة تنفيذ الهجوم من تنظيم "داعش". ووصف منتقدو تصريحه الاقتراح بأنه عنصري ويمثل على الأرجح انتهاكا للدستور الأميركي الذي يضمن حرية العقيدة، واستخدم الديمقراطيون سياسة ترامب لوصفه بأنه متعصب. وفي الأشهر الأخيرة قال ترامب إنه سيوقف الهجرة من الدول التي ينشط فيها متشددون إسلاميون، لكنه لم يوضح إن كان ذلك إضافة أم تحديدا لموقفه الأصلي.وقال بنس، في مقابلات تلفزيونية، إنه إذا فاز ترامب في الانتخابات التي تجرى في الثامن من نوفمبر فإنه سيوقف الهجرة من "الدول التي يضربها الإرهاب". ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يرقى لحظر على دخول المسلمين، قال بنس لقناة تلفزيون "إم.إس.إن.بي.سي": "بالطبع لا".في سياق آخر، أظهرت رسائل من البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون، تم الكشف عنها أخيراً، أن كبار المسؤولين في إدارة أوباما كانوا على اتصال وثيق مع الحملة الرئاسية لكلينتون في أوائل 2015، بشأن التداعيات المحتملة لفضيحة استخدام كلينتون خادماً خاصاً لبريدها الإلكتروني (الايميل).وبحسب تقارير صحافية، فقد تناولت المناقشات بين الطرفين طلباً من مدير الاتصالات بالبيت الابيض لنظيره في وزارة الخارجية لمعرفة ما إذا كان من الممكن أن يقوم وزير الخارجية جون كيري بتجنب الأسئلة حول فضيحة البريد الإلكتروني لكلينتون خلال مؤتمراته الصحافية.