هبط الجنيه الإسترليني أمس في التعاملات الآسيوية إلى أدنى مستوى له خلال 31 عاماً في مقابل الدولار، وخلال سبع سنوات في مقابل اليورو، مواصلاً تراجعاً بدأه هذا الأسبوع، وسط مخاوف من خروج قوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وانخفض الإسترليني إلى 1.1841 دولار، قبل أن يتعافي قليلاً ليصل إلى 1.2470، وكان يدور في وقت سابق حول 1.26 دولار.

Ad

وتراجعت العملة البريطانية أيضاً أمام اليورو، الذي لامس خلال فترة وجيزة 94.15 بنساً في الوقت نفسه، في مقابل 88.42 بنساً في وقت سابق، وهو المستوى الأدنى منذ بداية 2009.

وبينما نقلت وكالة «بلومبرغ نيوز» عن سماسرة قولهم، إن هذا التراجع الاستثنائي، الدقيق جداً، قد يكون ناجماً عن أوامر تلقائية، في سياق انخفاض السيولة مع بداية التعاملات، وذكر البعض احتمال وجود خطأ بشري، أشار آخرون إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي دعا أمس الأول إلى «الحزم» مع لندن في المفاوضات المستقبلية حول خروجها من الاتحاد.

ويدل تدهور الجنيه، الذي بدأ منذ الاثنين الماضي على تجدد المخاوف حول قرار الخروج، بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد الماضي أنها تريد تفعيل آلية الخروج بحلول نهاية مارس.

وأثار خطابها مخاوف لدى المستثمرين من «خروج قاس من الاتحاد» أي من دون تسوية مع بروكسل، ما قد يشكل أسوأ سيناريو لأوساط الأعمال مع احتمال خسارة إمكانية الوصول إلى السوق الموحد.