وسط وضع إنساني كارثي وتحذيرات تركية من نزوح مليون شخص من حلب، تبنّت موسكو اقتراح خطة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا لإخراج نحو 900 من مسلحي «جبهة فتح الشام» (جفش) من حلب الشرقية مع أسلحتهم، والتي رفضتها «الجبهة» وائتلاف المعارضة.

وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المسلحين، الذين سيبقون في أحياء حلب الشرقية، بعد انسحاب «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بالانفصال عنها نهائياً، مؤكداً ضرورة تسجيل هذا الالتزام على الورق، ليكون بإمكان الجيش النظامي والمعارضة تشكيل هيئات مشتركة لحفظ الأمن.

Ad

وبينما رفضت موسكو ضمنياً، أمس، مشروع القرار الفرنسي المقترح في مجلس الأمن بشأن سورية، طالب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالتحقيق في «جرائم حرب» ارتكبتها دمشق وموسكو في حلب.

إلى ذلك، حصّن مجلس النواب الروسي (الدوما) أمس اتفاقية نشر القوات الجوية الروسية في سورية لأجل غير مسمى، تمهيداً لإقرارها من مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان) للمصادقة عليها الأربعاء المقبل.

وأكد نائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف أن العملية «لن تتسبب في أي نفقات إضافية بالميزانية الروسية»، موضحاً أن «الاتفاقية الموقعة مع دمشق في 26 أغسطس 2015 تمنح العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الدبلوماسية».