قال المدير العام لمعهد دسمان للسكري التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور قيس الدويري إن المعهد بصدد إبرام اتفاقيات تعاون دولية مع الجهات المختصة عالمياً لتبادل وإجراء الأبحاث والدراسات الخاصة بالكشف عن مسببات مرض السكري.

Ad

وأضاف الدويري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم السبت أن المعهد لديه 53 دراسة متخصصة بشأن مسببات الإصابة بالنوعين الأول والثاني من مرض السكري وكذلك سكري الحمل والنوع «مودي» الذي يصيب الأطفال والمراهقين.

وأوضح أن المعهد مقبل على نشاط غير مسبوق خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد إبرام اتفاقيات ومذكرات تعاون طبية وعلمية مع العديد من الجامعات المرموقة في أمريكا وأوروبا وآسيا بهدف الارتقاء بمجال الأبحاث في المعهد.

وذكر أن استراتيجية المعهد البحثية تقوم على خمسة محاور رئيسية للكشف عن مسببات «السكري»، لافتاً إلى دراسة تجرى حالياً لاكتشاف استجابة الصدمة الحرارية في خلايا الكبد والعضلات والخلايا الذهنية بجسم المريض سيتم الإعلان عن نتائجها نهاية العام الحالي.

من جهتها، قالت مديرة العمليات البحثية في المعهد الدكتورة ميساء كامكار لـ «كونا» إن المعهد يركز حالياً على تحديد أوجه الأبحاث العلمية المقرر اجراؤها مستقبلاً بحيث لا تخرج عن اطار دراسة أعراض ومسببات ومضاعفات هذا المرض.

وأشارت كامكار إلى التعاون المشترك والفعال بين العيادات وأقسام الأعصاب والعيون والضغط والكلى داخل المعهد بغية الخروج بنتائج بحثية ميدانية واقعية عن آخر تطورات «السكري» ومسبباته وسبل الوقاية منه والتحكم فيه والخروج بإحصائية رسمية.

وذكرت أن أقسام الجينات والكيمياء الحيوية وخلايا البنكرياس البيولوجي والمناعة تعمل على تحليل نتائج الأبحاث والدراسات التي يتم تنفيذها بصورة متواصلة داخل المعهد.

من جانبه، أكد مدير قطاع الأبحاث في المعهد البروفيسور ياكو توميلهيتو أهمية مشاركة دولة الكويت في أبحاث «الكونسورتيوم»، مشيراً إلى البحث الأخير الذي نشره المعهد متضمناً نتائج مجموعة أبحاث آسيوية وأوروبية بشأن الجينات المسببة للنوع الثاني من المرض.

وأوضح توميلهيتو لـ «كونا» أن هذه النتائج خلصت إلى وجود طفرات جينية «نادرة» وراء الإصابة بالنوع الثاني من «السكري» لدى الشعوب المتجانسة عرقياً، لافتاً إلى أهمية دراسة جينات الشعب الكويتي للتعرف على الطفرات الوراثية المتناقلة بين الأجيال والتي تعد أبرز مسببات الإصابة بالسكري في البلاد.