عصام الكاظمي: «الجيل الواعي» تركّز على المسرح الجماهيري

• الفرقة تستعدّ لورش في التمثيل والإخراج وتحليل النص

نشر في 09-10-2016
آخر تحديث 09-10-2016 | 00:04
الكاظمي في مسرحية «الفئران»
الكاظمي في مسرحية «الفئران»
ولج الفنان عصام الكاظمي عالم التمثيل عنما كان في سن صغيرة في بيته مع شقيقتيه الكبرى والصغرى، ثم شارك في أعمال المسرح المدرسي، وصولاً إلى المسرح الجامعي، لينتقل بعدها إلى تأسيس فرقة «الجيل الواعي» المسرحية التي يديرها راهناً... أجرينا معه هذه الدردشة حول مشاريع الفرقة وأهدافها وبعض القضايا الأخرى.
ما مشاريع فرقة الجيل الواعي المقبلة؟

نعمل على جانبين رئيسين راهناً، الأول دراسة المشاريع المسرحية التي سنقدمها سواء في المهرجانات أو للجمهور، إذ سينصب تركيزنا أكثر على المسرح الجماهيري، وثمة أكثر من مشروع مقترح بعضها مع شركات منتجة أخرى ترغب في التعاون مع «الجيل الواعي» خلال عام 2017، وبعضها مقدم من أعضاء في الفرقة. أما الجانب الثاني فهو إعداد برنامج لورش مسرحية سواء بالتمثيل أو الإلقاء أو الإخراج أو تحليل النص المسرحي، خصوصاً بعد نجاح التجارب السابقة التي قدمناها بشكل مغاير عن بدايات انطلاق الفرقة.

 

أهداف الفرقة

ما أهداف الفرقة؟

يمكن تلخيصها بهدفين: الأول تقديم أعمال مسرحية ممتعة وهادفة للصغار والكبار، والثاني تقديم ورش مسرحية متخصصة في الفنون المسرحية لصقل مواهب الشباب والمهتمين بالمسرح.

ما هو عدد المنتسبين إليها؟

ثمة الأعضاء العاملون الذين لا يتجاوزون السبعة أشخاص، إضافة إلى الأعضاء المشاركين والمتعاونين مع الفرقة ويتجاوز عددهم 80 فرداً.

هل ثمة نجوم بينهم؟

ارتبط أكثر النجوم مع مجاميع أخرى نتيجة لعملهم في مسلسلات مشتركة، لهذا تفتقد الفرقة إلى وجود النجوم بين أعضائها، خصوصاً لتركيز تخصصها في مجال المسرح، الذي بدوره لا يصنع نجماً جماهيرياً. نعم المسرح يصنع الفنان المتميز والمتمكّن، لكن النجومية الجماهيرية تأتي من الانتشار التلفزيوني.

المهرجان العربي

يشكل فوز الفرقة بجوائز المهرجان العربي لمسرح الطفل نوعاً من الشكوك، خصوصاً أن منسقه العام مؤسس الفرقة، ما ردّك؟

بداية، الفرقة لم تفز في دورات المهرجان العربي لمسرح الطفل كافة. شاركنا في الدورة الثالثة بمسرحية «ليلى والكنز» ولم تحصل على أي جائزة. الأمر الآخر، ويشكّل إحدى أهم مميزات المهرجان العربي لمسرح الطفل، أنه في دورته الأولى تشكلت لجنة تأسيسية ضمت فنانين كويتيين كثراً عاملين في مجال مسرح الطفل، من بينهم الفنان القدير عبدالرحمن العقل، ورائدة مسرح الطفل الفنانة عواطف البدر، والفنانة أمل عبدالله وغيرهم، وأخذت على عاتقها وضع لائحته ونظامه الأساسي وتشكيل لجانه المختلفة التي على أساسها تسير فعاليات المهرجان.

أما الميزة الثانية والمهمة، فهي أن العروض المقدمة كافة تعرض «بروفة» شبه متكاملة على لجنة مشاهدة قبل شهر من بداية المهرجان، ويُقبل العرض المسرحي الأكثر جاهزية وجودة لدخول المسابقة التي تقيمها لجنة أخرى، فضلاً عن أن أعضاء كلا اللجنتين المشاهدة والتقييم تختارهم اللجنة التحضيرية للمهرجان التي يترأسها الأمين المساعد لقطاع الفنون.

شخصياً، لا أعتقد أن من يشكك في حصول «الجيل الواعي» على أي جائزة في أي مهرجان شاهد العمل أو حتى المسرحيات المنافسة. ببساطة، المتابع يعرف جيداً أن هذه الفرقة تحرص على تقديم الأفضل، وهو أمر ينسحب حتى على أعمالنا التي لم تفز بأي جائزة.

 

ورش لندن

لماذا لجأت إلى الانخراط في دورات التمثيل وغيرها؟

أشارك دائماً في دورات وورش لمختلف عناصر العرض المسرحي في لندن، ذلك لصقل موهبتي من جانب، ولاكتساب المهارات الأخرى من جانب آخر. والجميل أنك في لندن بالذات تستطيع المشاركة في أي ورشة حول أي تخصص مسرحي. ومن ضمن الفوائد التي جنيتها، كانت ورشة تحليل النص المسرحي، وبعد عودتي من هناك عملت على نقل التجربة إلى الكويت، حيث قدمت فرقة «الجيل الواعي» ورشة بالتعاون مع د. علي حيدر (رئيس قسم النقد في المعهد العالي للفنون المسرحية) بعنوان «تحليل النص المسرحي»، ولاقت نجاحاً كبيراً، وانتسب إليها، إضافة إلى فنانين من الكويت، أربعة فنانين سعوديين جاؤوا خصيصاً إلى الكويت لأجلها.

هل نفتقد إلى هذه النوعية من التدريب والورش؟

بالتأكيد. ثمة كثير من الورش القيمة التي يقدمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أو «لوياك» وبعض الفرق الأهلية والخاصة، أو غيرها من الجهات. ولكن ثمة حاجة دائمة إلى مثل هذه الدورات التي بلا شك ستساهم في تطور الحركة المسرحية.

حكاية التمثيل

كيف تأسست مسرحياً؟ ومن اكتشف موهبتك؟

كانت بدايتي في المنزل مع شقيقتيّ الكبرى والصغرى، حيث كانت أختي الكبرى أول مخرجة أتعامل معها عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، ولا أزال أتذكر جيداً النص المسرحي الذي كتبته باللغة العربية بعنوان «جنكيز خان»، حيث اختارت لي دور البطل «سافيليان» بينما أدّت أختي الصغرى دور طباخ جنكيز خان، وأخذت أختي الكبرى إضافة إلى كتابتها العمل وإخراجه دورين هما «الراوي» و{جنكيز خان». لاحقاً، قدمنا مسرحية «ظلام بلا سواد»، وكنّا نمثّل هذه المسرحيات أمام الأهل بالأزياء والأكسسوارات كافة والماكياج والمؤثرات الموسيقية.

المسرح المدرسي

ماذا عن تجربتك في السرح المدرسي؟

انضممت إلى فريق المسرح المدرسي في المرحلة المتوسطة ومثلت دور ابن الخليفة عبدالرحمن الداخل في مسرحية «قاضي قرطبة»، وكان ذلك أول صعود لي على خشبة المسرح. في المرحلة الثانوية، مثلت دوراً رئيساً في مسرحية «الغريب». وفي المرحلة الجامعية، انضممت إلى فرقة المسرح الجامعي مع زملائي الفنانين عبدالله التركماني ونصار النصار وخالد البناو، وكانت بإشراف الفنان فهد الفلاح، وتدربنا بشكل أكثر احترافية على يد كل من الفنان وليد الراشد الذي مثلنا من خلاله دولة الكويت في مهرجان الجامعات في سلطنة عُمان، ثم مع الفنان خالد المفيدي الذي شاركنا بعرضين من إخراجه، أحدهما في مهرجان الكويت المسرحي، والثاني في مهرجان الجامعات بالسعودية.

p style="color:#a11c8e; font-size:22px; direction:rtl;">تلفزيون وإذاعة<

لماذا أنت بعيد عن الدراما التلفزيونية والإذاعية؟

بالنسبة إلى الدراما التلفزيونية، سبق أن كانت لي تجارب بسيطة، الأولى في مسلسل «أم البنات» للفنانة القديرة سعاد عبدالله حيث ظهرت في أربع حلقات. كذلك الحال مع مسلسل «في أمل» من إخراج الفنان محمد دحام الشمري، إضافة إلى مشاركتي في مسلسل «المدرسة» الذي لم يعرض بعد، وكانت لي مشاركة في إحدى حلقات مسلسل «بعد النهاية» من إخراج الفنان عباس يوسفي. عموماً، أرحب بالمشاركة في أي عمل تلفزيوني يحمل قيمة للمشاهدين. أما الدراما الإذاعية، ففي حال تلقي أي عرض فإنني حاضر للمشاركة، خصوصاً مع تجاربي في تسجيل فقرات تمثيلية إذاعية عدة مع الفنان الراحل جاسم الغريب رحمه الله، بالتعاون مع مدارس وزارة التربية.

ما تقييمك لتجاربك في المسرح الجماهيري؟

مع فرقة «الجيل الواعي» كانت لي تجربة واحدة كممثل قدمناها في المسرح الجماهيري وهي «الفارس وأميرة الغابة». كذلك تعاونت مع «باك ستيج غروب» بقيادة الفنان محمد الحملي حيث شاركت بمسرحيات «حكاية سنفور» و{الغولة» و{أبطال السلاحف»، وأخيراً «سكة سفر». الأهم في هذه التجارب الاحتكاك بكبار الفنانين والنجوم من أمثال داود حسين، وانتصار الشراح، وعبدالرحمن العقل، وأحمد إيراج، وسماح، وهبة الدري، وطارق خميس، وغيرهم. تتعلم من خبرتهم الكثير في جوانب الأداء والالتزام والتعامل مع الجمهور. أما الأمر الآخر فهو نوعية الجمهور المختلفة عن جمهور المهرجانات. فعلاً، أضافت لي هذه التجارب الكثير، وسأعمل على تكرارها مستقبلاً.

ماذا ينقص المسرح الخاص؟

من خلال ملاحظتي، يسعى معظم الفنانين العاملين في المسرح الخاص إلى تطوير أعمالهم سواء على مستوى الشكل أو المضمون، وكمثال واحد مهم جداً اقتحام الفنانة هند البلوشي ساحة الإنتاج وتقديم أعمال متميزة وراقية شكلاً ومضموناً، كذلك التجارب المهمة لكل من الفنانين علي العلي، وصادق بهبهاني، وحمد العماني، ويعقوب عبدالله، وعبدالمحسن العمر، وياسر العماري، وناصر البلوشي، ومحمد المسلم، وبدر الشعيبي وغيرهم، ممن يسعون دائماً إلى إضافة الجديد والمتميز. وفي رأيي، أهم ما ينقص المسرح الخاص هو صالات العرض والمسارح المجهزة، فهي تستهلك جزءاً كبيراً من الميزانية، فيضطر البعض إلى رفع قيمة التذاكر. وعندما يتوافر العدد الكافي من المسارح ذات التكلفة المعقولة، أستطيع القول إن الفنانات والفنانين في المسرح بالكويت سيقدمون مسرحاً عالمياً.

ما الذي يحتاج إليه شباب المسرح؟

الصبر وعدم الاستعجال في تحقيق النجاح، كذلك الالتزام والعمل الدائم على صقل مواهبهم سواء من خلال الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية أو الدورات والورش التدريبية داخل الكويت وخارجه، إضافة إلى عدم انتظارهم الفرص بل عليهم أن يعملوا على خلقها بأنفسهم.

مشوار متنوع

- عصام الكاظمي، ممثل ومخرج مسرحي.

- معلّم في وزارة التربية.

- مدرب إلقاء وتمثيل وماكياج مسرحي.

- مدير فرقة «الجيل الواعي» المسرحية التي قدمت 30 مسرحية وفازت بـ62 جائزة داخل الكويت وخارجها.

- أول فنان كويتي يفوز بجائزة المجلس الثقافي البريطاني للمبادرين في الفنون الأدائية 2008.

- فاز بجائزة أفضل مخرج مسرحي وأفضل عرض متكامل بمسرحية «خارج منطقة التغطية» في مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي 2006.

- فاز بجائزة أفضل ممثل دور أول بمسرحية «على الطريق» في مهرجان الكويت المسرحي 2012.

- فاز بجائزة العروض المسرحية في مسابقة وزارة التربية بدولة الكويت عامي 2005 و2007.

- شارك وقدم أعمالاً ودورات مسرحية عدة في الكويت وخارجها بالتمثيل والإخراج والماكياج.

back to top