«الثقافة الجديدة»

الأصيل والوافد في الأدب الإفريقي

نشر في 10-10-2016
آخر تحديث 10-10-2016 | 00:00
No Image Caption
أصدرت «الهيئة العامة لقصور الثقافة» في مصر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة» الشهرية، وضمّ ملفاً رئيساً بعنوان {الأدب الإفريقي} بأقلام نخبة من الأدباء والكتاب، ناقشوا قضايا عدة تخص أدب القارة السمراء.
أشار الكتّاب في العدد الجديد من «الثقافة الجديدة» إلى أن موضوع الأدب الإفريقي كان حتى عهد قريب رائجاً في أوروبا وأميركا، حيث ظهر مصطلح «الأدب الإفريقي»، لكنه اختلط منذ ظهوره بالنزعات الاستعمارية، ومخلفاتها الثقافية. وبحسب الناقد الراحل علي شلش، في مقال له تعيد المجلة نشره، موجة التحرر والاستقلال التي اجتاحت القارة الإفريقية في الخمسينيات وما بـعـدهـا أدت إلـى تـغـيـرات كـثـيـرة فـي مـعـانـي المصطلح ودلالاته الثقافية، كما أدت إلى ظهور عدد كبير من الأدباء الجدد يكتبون باللغات المحلية. ويتوزع هـذا الأدب مـن خـلال خـمـسـة أجناس لها الصدارة اليوم في إفريقـيـا، وهـي عـلـى الـتـوالـي: الشعر، والمسرحية، والرواية، والقصة القصيرة، والسيرة.

كتب مقدمة ملف «الأدب الإفريقي» رئيس التحرير الشاعر سمير درويش بعنوان «عن الأفارقة السود وقلوبهم البيضاء»، ربط فيها بين الأمن القومي المصري وإفريقيا. كذلك احتوى العدد على مقالات لكل من أساتذة وطلاب الدراسات العليا في معهد الدراسات الإفريقية: د. عمرو عبد الفتاح، د. باسم رزق، فريدة بنداري، نرمين توفيق، محمد فؤاد رشوان، عبير زكي، رشا سعيد صبحي، خليل عبد الرازق عبد الحليم، وطلعت رضوان.

تناولت المقالات جوانب عدة من التحديات التي تواجه إفريقيا والفرص المتاحة لها، فالقارة السمراء تتمتّع بوفرة الموارد المائية التي تشمل الأنهار الكبيرة مثل النيل والكونغو والزمبيزي والنيجر، والبحيرات العظمى مثل فيكتوريا وتنجانيقا ثاني أكبر بحيرات العالم في المساحة والعمق. إلا أنها تعد ثاني قارات العالم جفافاً بعد أستراليا، ويتسابق معظم سكان القارة الإفريقية على استخدام مياه الأنهار والخزانات الجوفية المشتركة، ما أدى إلى توتر العلاقات بين كثير من دول القارة حتى وصلت إلى درجة الصراع لأجل الحصول على المياه، ما يحتم على جميع الدول الإفريقية ترشيد وحسن استخدام هذه الكمية من المياه العذبة المتاحة، والتعاون للحفاظ على حقوق الأجيال المقبلة.

مختارات

في باب «الترجمة»، نقلت عبير الفقي إلى العربية مختارات من الشعر الإفريقي الحديث، وترجم شرقاوي حافظ قصة للقاصة الجنوب إفريقية إيزابيل مويس بعنوان «البحث عن مادونا»، التي تأثرت فيها بزياراتها مصر واختلاطها ببعض أدبائها ومثقفيها.

أما في السينما، فكتب محمود الغيطاني عن السينما الموريتانية، وضمّ باب «تجديد الخطاب الديني» مقالات لأيمن مسعود، وضياء الدين محمد، ومروة نبيل. أما لكتاب هذا الشهر فاختارت المجلة «الأدب الإفريقي» للدكتور علي شلش، وتناوله بالبحث كل من د. محمد زيدان، ود. محمد السيد إسماعيل.

وفي باب الثقافة الشعبية مقال عن الأمثال الشعبية لمحمود حسانين، إلى جانب باب «سوق الكتب»، الذي تعرض فيه المجلة لبعض الإصدارات الحديثة.

وفي باب شخصيات، كتبت غالية خوجة عن محمد سلماوي والوجوه المتعددة للمثقف.

وضمت «رسالة الثقافة» هذا الشهر «المكان الأول والأخير»، يتضمن مقالًا لأشرف قاسم عن قرية «نكلا العنب»، وحواراً أجرته الصحافية أمل زيادة مع الروائي أحمد الشيخ، الذي تناول عدداً من القضايا الإبداعية.

back to top