تدور أحداث «حليمو... أسطورة الشاطئ» من خلال شخصية حليمو، رجل يعمل على شاطئ الإسكندرية يواجه مشاكل تتعلّق بأزمة تمرّ بها السياحة في مصر، فيُخفق في تأجير الشماسي والكراسي التي يديرها. ولكنه يتعرض لحادثة تقلب حياته رأساً على عقب.

تبدأ الأحداث بالتحوّل لتأخذ منحنى جديداً يناقش المشاكل الاجتماعية التي يمرّ بها حليمو والمحيطون به. الفيلم من تأليف محمد فضل، وبطولة: طلعت زكريا، وريم البارودي، وبيومي فؤاد، ونرمين ماهر، وميرهان حسين، ودينا، ونرمين ماهر، بالإضافة إلى عدد من الفنانين الشباب. يخرجه محمد سعيد، فيما تنقّل التصوير بين استوديوهات «شبرامنت» حيث بني ديكور الحارة الشعبية وبين دائرة الشرطة والمستشفى ومدينة الإسكندرية، التي تشهد الأحداث الأولى من العمل.

Ad

يجسد طلعت زكريا، وقد أطلق لحيته، شخصية «حليمو» مؤجر الكراسي على شاطئ الإسكندرية، وهو رجل يواجه مشاكل مالية كبيرة ويعيش في ظروف صعبة، بينما تقدّم ريم البارودي شخصية «زنوبة» الفتاة السكندرية التي تبيع الجوارب على الشاطئ وتنشأ بينها وبين «حليمو» قصة حب. بدوره يؤدي بيومي فؤاد دور رجل يحاول الحصول على مكان حليمو ويوقعه في مشاكل، ويقوم خالد حمزاوي بشخصية «سليم» الذي تنشأ بينه وبين الشخصية الرئيسة عداوة كبيرة. أما كريم أبو زيد فهو في الفيلم تاجر مخدرات يدعى «بلبع» تدفعه الظروف إلى أن يكون شخصاً شريراً ويتعرض لمشكلات عدة. يبقى أن نرمين ماهر تجسد شخصية ممرضة تعيش في الحارة وتعمل في إحدى المستشفيات.

شخصيات

يقول طلعت زكريا إن فكرة الفيلم لمست قلبه منذ قراءتها، موضحاً أنه وجد في النص العمل الذي يرغب من خلاله بالعودة إلى الشاشة. كذلك يشير إلى أنه استغرق وقتاً طويلاً في التحضير للشخصية كي تظهر كما سيشاهدها الجمهور، وهو اتفق على ملامحها الجسدية مع المخرج محمد سعيد، وأبرزها أن يكون قوي البنيان وأن تكون لحيته طويلة.

ويضيف زكريا أنه يواظب على ممارسة التمارين الرياضية في النادي الرياضي كي يصل إلى مستوى من اللياقة البدنية يناسب طبيعة العمل على الشاطئ، مؤكداً أن «حليمو... أسطورة الشاطئ» يناقش قضايا عدة تمس قطاعاً عريضاً من المجتمع المصري، الأمر الذي جعله يوافق على العودة من خلاله إلى الأعمال السينمائية.

تلفت ريم البارودي إلى أن المخرج محمد سعيد رشحها للفيلم، لا سيما أن علاقة صداقة تربط بينهما منذ فترة طويلة، لافتة إلى أنها وجدت في هذه الفرصة السيناريو الذي تتمنى العودة من خلاله إلى السينما، خصوصاً أنه يناسب مختلف أفراد الأسرة.

وتضيف أن ثمة علاقة صداقة تجمعها مع طلعت زكريا، إذ تعاونا في أعمال عدة سابقاً، مؤكدة أنها تتمنى تحقيق الفيلم نجاحاً كبيراً في الصالات، خصوصاً أنهم استغرقوا وقتاً طويلاً في التحضير له كي يخرج بصورة جيدة.

بدوره يقول خالد حمزاوي إن تجربته في «حليمو» تختلف عن أي تجارب سينمائية قدمها، وهو يجسد شخصية «سليم»، شاب يتاجر في «التوتوك» ويواجه مشاكل عدة، لافتاً إلى أن الدور نقطة تحول بالنسبة إليه واستلزم منه تحضيرات كثيرة قبل التصوير ساعده فيها المخرج.

ويضيف حمزاوي أن الرهان الحقيقي بالنسبة إليه هو رد فعل الجمهور مع عرض الفيلم، مشيراً إلى أنه تعايش مع الشخصية عبر تمرينات مكثفة قبل التصوير ساعدته جداً، مؤكداً أنه أنجز غالبية المشاهد من المرة الأولى من دون أخطاء تذكر.

في سياق متصل، يؤكد كريم أبو زيد أن الأجواء الكوميدية التي سيطرت على كواليس التصوير جعلت فريق العمل يتغلب على صعوبات واجهته، مشيراً إلى أن «إيفيهات» بطل العمل طلعت زكريا تملأ الكواليس بالكوميديا ربما أكثر من التي سيشاهدها الجمهور على الشاشة.

ويضيف أن شخصية «بحبح» التي يقدمها تحمل تحولات عدة، خصوصاً في النهاية، وهو سيدفع ثمن إتجاره في المخدرات وتصرفاته الشريرة، معرباً عن أمله في أن يحظى الدور برد فعل جيد من الجمهور.

وكان الفيلم توقف لسببين، إنتاجي لكون الشركة المنتجة تخوض التجربة السينمائية لأول مرة، وصحّي بعد أزمة تعرض لها المخرج محمد سعيد خلال التصوير أدت إلى خروج المشروع من سباق عيد الأضحى الأخير، علماً بأنه سيطرح خلال موسم إجازة نصف العام بعد الانتهاء من التصوير والمونتاج.