ما سبب غيابك خلال الفترة الماضية؟

بعد طرح ألبومي الأول بأسابيع قليلة قامت ثورة 25 يناير، وتعرّض سوق الألبومات لظروف ومتغيرات أوقفت الحفلات، ولم أتمكّن من الترويج للألبوم كما كنت أتمنى فأنتظرت تحسّن الأوضاع نسبياً. لكن وفاة أخي جعلتني أتوقف مجدداً، إضافة إلى أن شركات الإنتاج كانت تكتفي بألبومات النجوم كي تضمن العائد المادي، وهو أمر ألتمس لهم العذر فيه، فالظروف تغيرت والشركات تعمل في أجواء صعبة ولا تعرف إذا كان الألبوم الذي تطرحه سيغطي تكلفته أو لا، حتى اتفقت مع المنتج محسن جابر على تقديم الألبوم وبدأت تحضيره قبل عامين تقريباً.

Ad

هل رغبت في تعويض غيابك بطرح عدد كبير من الأغاني؟

يضمّ الألبوم 16 أغنية هي نتيجة لعامين من البحث والاختيار. أعتقد أن هذا عدد جيد، لكوني عائداً بعد غياب طويل. حرصت على التنوّع في الموسيقى والأغاني والموضوعات، بمساعدة فريق عمل متميز لديه رغبة حقيقية في أن يكون الألبوم نقطة تحوّل مهمة بالنسبة إلي فكان إلى جانبي، خصوصاً خلال الفترات التي شعرت فيها بتردد وخوف، لا سيما أن للعودة بعد غياب طويل رهبة شديدة، لكنني تخلّصت منها فعلاً قبل طرح الألبوم.

لماذا اخترت أغنية «مرحلة جديدة» لتكون عنوان الألبوم؟

لأنها تعبّر عن المرحلة الجديدة التي أعيشها في حياتي الفنية راهناً، وهي بمثابة وعد لجمهوري بأن الألبوم سيكون مرحلة مهمة في حياتي. والحمد لله، أسعدني رد الفعل الذي لمسته على طرح الأغاني وتعليقات الجمهور على مواقع التواصل.

لحّنت غالبية أغاني الألبوم، ألم تقلق من أن تسيطر «ثيمة» واحدة عليه؟

على العكس. لم أقلق لأن لكل أغنية لحناً مختلفاً، وعندما وجدت لحناً مميزاً لم أتردد في إضافته إلى الألبوم. يعتقد البعض أن من يلحّن ويكتب لنفسه يسعى إلى أن يستحوذ على كل شيء في العمل، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، والدليل أن نجوماً عالميين يقومون بهذا الأمر. لذا أتمنى أن يكون الحكم في النهاية على تقييم المنتج النهائي، لا النظر إلى تفاصيله قبل الاستماع إليه.

وكتابة الأغاني؟

الكتابة بالنسبة إلي قائمة على الفكرة التي أرغب في تقديمها. تخطر في بالي فكرة فأكتبها بصيغة أغنية، وتكون وليدة لقاءات مع أصدقاء أو مواقف. أنتهي منها سريعاً أحياناً، فيما تستغرق بعض الوقت أحياناً أخرى.

التمهيد للعودة

ما سبب ابتعادك عن المنتج والمخرج طارق العريان؟

ينصبّ تركيز الأستاذ طارق العريان اليوم على السينما، لذا فضلت العمل مع شركة متخصصة بالموسيقى، كي أستفيد من خبرتها وقدرتها على مساعدتي، وهو ما وجدته في «عالم الفن»، ولمست لدى المنتج محسن جابر رغبة حقيقية في دعمي ومساعدتي كي يخرج ألبومي بشكل جيد.

لكنك استغرقت وقتاً طويلاً في التمهيد للعودة؟

حضرت خلال الفترة الماضية بشكل مختلف، فلحّنت مجموعة أدعية للفنانة سميرة سعيد، كذلك انطلق الترويج للألبوم مبكراً، ما ساعدني على تمهيد العودة إلى سوق الألبومات والجمهور، وساهمت في ذلك خطة شركة «مزيكا» للتسويق للألبوم، إذ بدأنا في طرح الأغاني على أثير الإذاعات قبل إطلاق العمل في الأسواق.

صوّرت أغنية «أحلى الكلام» تحت إدارة المخرج محمد سامي. كيف وجدت التعاون معه؟

تربطني مع محمد سامي علاقة صداقة ممتدة منذ سنوات، وهو مخرج متميز وموهوب ولديه رؤية إخراجية لافتة في كل عمل يقدمه. خلال تحضير الأغنية، حرص على تقديم أفضل فكرة وصورة للكليب، لذا لم أشعر معه بقلق إطلاقاً، وكنت سعيداً بالتعاون معه وأتمنى تكرار ذلك، فضلاً عن أن نجاح الأغنية الكبير عبر قنوات الموسيقى واليوتيوب، ساهم في أن يكون خير ترويج للألبوم بعد طرحه.

ألم تقلق من المنافسة خلال موسم الصيف؟

توقيت طرح الألبوم من مسؤولية شركة الإنتاج والتوزيع، و»عالم الفن» وجدت أن الموعد مناسب، خصوصاً أن طبيعة الألبوم تناسب الصيف، بالإضافة إلى أن الجمهور لديه رغبة بالاستماع إلى جديد الأغاني وحضور الحفلات خلال هذه الفترة، لذا سأحرص على الحضور في موسم الصيف خلال الأعمال المقبلة.

لم أقصد أن أسخر من أحد

وجد البعض في تصريحات هيثم نبيل عن تقليد النجوم الكبار الشباب سخريةً من الجيل المقبل. ولكنه يردّ عليهم قائلاً: «لم أقصد أن أسخر من أحد. قلت بشكل واضح إن ثمة فنانين حاولوا تقليد شكل وإطلالة بعض النجوم الشباب بعد نجاحهم مع الجمهور، لكن ذلك لم يكن مناسباً لمرحلتهم العمرية، ما أضرهم ولم يستفيدوا منه».

يتابع أن ذلك جاء على العكس مثلاً من «تجربة الفنانة سميرة سعيد التي تستحق الإشادة في تغيير جلدها بشكل كامل، ومفاجأة الجمهور من عمل إلى آخر»، لذا يضعها أمامه كمثل أعلى، كما يقول.