قبيل حلول ذكرى العاشر من المحرم، تسود حالة من الترقب بانتظار تصعيد متوقع من الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، في كلمته التي سيلقيها بمناسبة ذكرى عاشوراء، ضد المملكة العربية السعودية بعد تفجير صنعاء، الأمر الذي يعتقد أنه سيؤدي الى عرقلة المسار الرئاسي مجدداً، وقد يقضي تماماً على حظوظ انتخاب زعيم تكتل «التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية في جلسة البرلمان المقررة في 31 الجاري.

وقالت مصادر متابعة، إن «نصرالله سيوجه اتهاما واضحا للسعودية بالوقوف خلف التفجير»، لافتة إلى أن «التصعيد ضد المملكة من شأنه أن يؤثر على المساعي الرئاسية في لبنان». وأشارت المصادر إلى ان «زيارة وزير الصحة وائل أبو فاعور أمس الاول للسعودية لم يلمس خلالها جديداً يوحي بالخرق الرئاسي. فالمسؤولون السعوديون لا ينفكون يكررون الموقف نفسه لجهة ترك الخيار للبنانيين مع الإشارة إلى محاذير انتخاب رئيس من 8 آذار، ويستكملون في الوقت نفسه هجومهم على طهران ومن يدور في فلكها».

Ad

وتساءلت المصادر: «هل يقضي خطاب نصرالله على حظوظ رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الرئاسي؟».

بري

إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر أمس في عين التينة، الوزير أبو فاعور موفدا من رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، في حضور وزير المال علي حسن خليل، وتناول الحديث الاوضاع الراهنة والاستحقاق الرئاسي. ثم ترأس بري اجتماع هيئة مكتب المجلس، بحضور نائب الرئيس فريد مكاري والنواب: مروان حمادة، وأحمد فتفت، وميشال موسى، وأنطوان زهرا وسيرج طورسركيسيان.

ودعا بري أمس إلى جلسة عامة لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس واللجان النيابية في 18 الجاري.

وأشار عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب أنطوان زهرا، أمس إلى أنه «منذ آخر جلسة تشريعية كانت هناك مواضيع ضرورية ملحة تتعلق بمصداقية لبنان مع المؤسسات الدولية، وعلى الرغم من ذلك لم توافق كتلة القوات على جلسة إلا بعد إدراج قانون استعادة الجنسية مع تعهد الرئيس الحريري بأن الجلسة المقبلة والمرتقبة قريباً في هذه الدورة لن نحضرها إلا اذا أدرج قانون الانتخاب على جدول أعمالها»، مضيفاً: «نحن ما زلنا على موقفنا وشرطنا أن تبدأ أي جلسة تشريعية بقانون الانتخاب».

وأضاف: «إذا لم نتفق على إدراج قانون الانتخاب على جدول الأعمال وحدد بري جلسة من دون القانون فسنقاطعها».

واعتبر حزب «الكتائب اللبنانية» بعد اجتماع مكتبه السياسي أمس أن «بلوغ العقد التشريعي الخامس منذ بدء الفراغ الرئاسي دون انتخاب رئيس للجمهورية بمثابة فضيحة كبرى يتحمل مسؤوليتها الفريق المعطل»، مضيفاً: «أيّ تساهل في العمل التشريعي قبل إتمام الوظيفة الانتخابية لمجلس النواب يشكل انتهاكاً صريحاً للمادة 73 من الدستور وتطبيعاً غير مقبول مع الفراغ القائم».

إشادة سعودية بجان عبيد

في خطوة قد تحمل دلالات، لفت القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري، في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن "وزير خارجية لبنان (السابق) جان عبيد حكيم وزراء الخارجية العرب".

يُذكر أن عبيد كان في حكومة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود وزيراً للخارجية والمغتربين. وعبيد هو أحد "المرشحين الدائمين" لرئاسة الجمهورية. وأثارت تغريدة البخاري على «تويتر» تفاعلاً من إعلاميين لبنانيين.

«العونيون» يستعدون لـ «13 تشرين»

بعد مرور 26 عاماً على أحداث 13 أكتوبر 1990، يستعدّ «العونيون» للنزول إلى الشارع، بعدما بدأ الجمهور العونيّ يلامس «حلمَ بعبدا».

وسيتجمع مناصرو «التيار» في 16 الجاري عند الساعة الحادية عشرة صباحاً على طريق القصر الجمهوري في بعبدا.

الحراك الذي نُظم تحت عنوان «يكون الميثاق أو لا يكون لبنان» سيركز على نقطتين بارزتين: الميثاقية، وقانون الانتخاب.

وقال رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أمس، إن «13 تشرين سيكون وفاء للشهداء وإحياء للميثاق». وحتى اللحظة لا معلومات بعد عن شكل مشاركة «القوات اللبنانية».