في تطور معاكس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى توحيد الأطراف الليبية تحت سلطة حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، أفادت تقارير ليبية بقيام ضباط من الموالين لنظام العقيد الراحل معمر القذافي مؤخراً بتشكيل قوة عسكرية تحت مسمى «القوات الليبية المسلحة»، برئاسة الفريق الركن علي سليمان كنه، خلال ملتقى عقد في منطقة قيرة بوادي الشاطئ جنوب البلاد.

وتم إعلان القوة الجديدة خلال ملتقى عقد مؤخر بحضور ضباط من مناطق غات وأوباري، ووادي عتبة، ومرزق، والشاطئ، وتراغن والعوينات.

Ad

وأكد المشاركون في بيان ختامي أن الخطوة ليست موجهة ضد أي جهة، وأن هدفها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية، مشددين على أن «القوات المسلحة العربية الليبية بالجنوب جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة الليبية على كامل التراب الليبي عند قيام الدولة بكامل مؤسساتها العسكرية والمدنية».

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الليبية الخاضعة لسيطرة الحكومة الموازية في شرق البلاد عن آمر اللواء «12 مجحفل» العميد محمد بن نايل، أنه لن يقبل بوجود أي قوة أو كيان عسكري غير شرعي في الجنوب الليبي.

وشدد على أن القوات المسلحة موحدة تحت قيادة المشير خليفة حفتر الموالي للحكومة الموازية في طبرق. واتهم نايل مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا مارتن كوبلر بالسعي إلى تقسيم القوات المسلحة.

إلى ذلك، أكد مسؤولون عسكريون أن القوات الموالية لحكومة «الوفاق الوطني» المدعومة دولياً تتقدم صوب آخر منطقة تخضع لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» في مدينة سرت الساحلية، وطوقت المتشددين بعد حملة عسكرية مستمرة منذ 5 أشهر مدعومة بضربات جوية أميركية.

وأضاف المسؤولون أن 8 مقاتلين موالين للحكومة قتلوا مطلع السبت الماضي لدى تقدم قواتهم داخل منطقة بوسط سرت، فيما يشكل القناصة والشراك الخداعية عقبتين أساسيتين أمام تقدمهم.

واستولى «داعش» على سرت منذ عام مضى لترسيخ موطئ قدم لها بعيداً عن معاقله الأساسية في العراق وسورية.

وستكون خسارة سرت بمنزلة ضربة كبرى للتنظيم، لكن مسؤولين يعتقدون أن بعض مسلحي الدولة الإسلامية وقادتها فروا قبل تطويق سرت، وقد يواصلون شن هجمات بطريقة حرب العصابات، حتى بعد استعادة القوات الليبية السيطرة على المدينة.

ويقود فصيل «البنيان المرصوص» القوات الحكومية في تقدمها داخل سرت، وهم مقاتلون أغلبهم من مدينة مصراتة.