السعودية تبدأ مباحثات بشأن أول عملية اقتراض من السوق الدولية

نشر في 11-10-2016 | 12:09
آخر تحديث 11-10-2016 | 12:09
No Image Caption
تبدأ السعودية الثلاثاء مباحثات مع مستثمرين محتملين لاطلاق طرح للسندات الدولية بالدولار في أول اقتراض للمملكة من السوق الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية أن وزارة المالية أنجزت «إنشاء برنامج دولي لإصدار أدوات الدين وقامت بتعيين عدد من البنوك الاستثمارية العالمية والمحلية لتنسيق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري أدوات الدين».

وأضافت أن الاجتماعات ستبدأ اليوم الثلاثاء، وأن الوزارة «قامت بتكليف هذه البنوك الاستثمارية بإدارة وترتيب أول طرح للسندات الدولية المقومة بالدولار الأمريكي مندرجة تحت هذا البرنامج».

وأوضحت أن «طرح تلك السندات سيتم حسب ظروف السوق».

وكان المحلل لدى «اوكسفورد ايكونوميكس» باتريك دنيس، قال لوكالة فرانس برس في سبتمبر الماضي أن قيمة الإصدار السعودي قد تناهز 15 مليار دولار، بما يكفي لمواجهة المشاكل المالية التي تعانيها جراء تدهور أسعار النفط منذ منتصف عام 2014، وانخفاض ايرادات المملكة - أكبر مصدر للنفط في العالم - جراء ذلك.

وأوضح دنيس حينها أن «الطلب (على هذه السندات) سيكون جيداً جداً ولا سيما من قبل المستثمرين الآسيويين».

وأضاف أن السعودية سبق وأن اقترضت من السوق الداخلية إلا أن هذا الإصدار سيكون أول عملية اقتراض للحكومة من السوق الدولية.

وبحسب أرقام نشرتها صحيفة «الحياة» السعودية الثلاثاء نقلاً عن وزارة المالية، بلغ إجمالي الديون المباشرة على الحكومة مع نهاية أغسطس، زهاء 273.8 مليار ريال (نحو 73 مليار دولار أميركي).

وأوضحت الصحيفة أن ديون الحكومة ارتفعت تدريجاً منذ العام 2014، إذ بلغت في نهايته 44,3 مليار ريال (11,8 مليار دولار)، بينما وصلت في نهاية 2015 إلى 142,2 مليار ريال (37,9 مليار دولار).

وبحسب دنيس، فإن الرياض لديها إمكانية للاقتراض بمبالغ كبيرة من السوق الدولية بالنظر إلى أن دينها الخارجي ضئيل للغاية.

ووفقاً للإحصاءات الرسمية، تراجع الاحتياط السعودي من 732 مليار دولار في 2014، إلى 562 مليار دولار في أغسطس 2016.

وأعلنت المملكة في أبريل «رؤية السعودية 2030»، وهي خطة طموحة تهدف لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط الذي يشكل منذ عقود، المصدر الأكبر للإيرادات الحكومية.

وسجلت المملكة في العام 2015، عجزاً مالياً قياسياً بلغ 98 مليار دولار، ما دفع مجلس الوزراء إلى اتخاذ اجراءات تقشف شملت خفض الدعم عن مواد أساسية، وخفض رواتب الوزراء وتعويضات مسؤولين.

وإثر جلسته الأسبوعية الأثنين، فوّض المجلس وزير المالية «بالتباحث في إطار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج العربية في شأن مشروع الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومشروع الاتفاقية الموحدة للضريبة الانتقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتوقيع عليهما».

وكانت دول المجلس اتفقت على فرض ضريبة موحدة على القيمة المضافة قدرها خمسة بالمئة، واتخذت دول المجلس الست (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، وسلطنة عمان)، اجراءات تقشف وتعتزم فرض ضرائب جديدة، لتعويض تراجع ايرادات النفط.

back to top