نداء شرارة: متمسّكة بحجابي... وأتمنى أن أرفع اسم بلدي عالياً

• المطربة الأردنية تحضّر ألبوماً متنوعاً

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:05
No Image Caption
حقّقت المطربة الأردنية نداء شرارة نجاحاً كبيراً بعدما حصلت على لقب برنامج «ذا فويس» خلال موسم 2015، وأصبحت إحدى المطربات المشهورات في العالم العربي.
«الجريدة» تحدثت إلى نداء أثناء زيارتها القاهرة، فأكدت أنها جاءت كي تشكر الجمهور الذي ساندها أثناء مشاركتها في البرنامج.
ما السبب الرئيس لزيارتك القاهرة؟

أزور القاهرة لعقد لقاءات صحافية وإعلامية عدة أجلتها منذ حصولي على لقب «ذا فويس»، كذلك لتوجيه الشكر والعرفان إلى الشعب المصري الذي اختارني وساندني أثناء مشاركتي في «ذا فويس»، فضلاً عن اللقاء بالفنانين والنجوم والعاملين في الوسط الغنائي.

هل من الممكن أن تستقري يوماً في القاهرة «هوليوود الشرق»؟

الفن ليس له وطن. اشتهر كثير من النجوم العرب سواء عاشوا في بلادهم أو في بلدان أخرى. لذا تجد البعض يجهل أن الفنانة وردة من دولة الجزائر مثلاً. شخصياً، أتمنى أن أرفع اسم بلدي الأردن عالياً في المحافل العربية والدولية.

الحجاب والإطلالة

غيّرت إطلالتك وشكل حجابك. هل ذلك مقدمة لخلع الحجاب؟

لا يمكن أبداً أن أفعل ذلك. عرضت عليّ أعمال كثيرة مقابل خلع حجابي، لكني رفضت كي لا أخسر نفسي وجمهوري وأفقد ما في داخلي من احترام لذاتي. عموماً، حجابي مسألة شخصية بحتة وتغيير شكله لا يعني أنني سأتخلى عنه ذات يوم. كذلك لا أقصد بكلامي هذا أن التدين والالتزام والتحلي بالأخلاق لا تكون إلا بالحجاب، فثمة كثير من المحجبات لا يحترمن حجابهن، وثمة بنات لا يرتدين الحجاب ولكنهن محترمات. العبرة إذاً في احترام الإنسان نفسه وذاته وأسرته وفنه، ولا علاقة للشكل الخارجي بذلك.

يكون الإبهار في الملابس والشكل أحياناً فرصة للمطرب لنيل الشهرة والحضور داخل الوسط الفني، خصوصاً في الحفلات. ما رأيك؟

المهم بالنسبة إليّ أن أكون مميزة بالصوت، ولا يهمني إطلاقاً أن أتميّز بالشكل أو بالملابس المبهرة، لأن الصوت الجيد هو ما يبقى مع الجمهور. لدينا مطربات كبيرات أمثال أم كلثوم وفيروز ونجاة وفايزة أحمد ووردة، كن يرتدين ملابس أنيقة غير مبهرة أو براقة، وما زالت أصواتهن تملأ الإذاعات والتلفزيونات العربية حتى الآن. عموماً، الملابس المحتشمة لا تقيّد من ترتديها، ولكل إنسان الحرية في انتقاء ملابسه. شخصياً، شكل ملابسي نابع من كوني مقتنعة بها دينياً وليس طبقاً للعادات والتقاليد، ولا ننسى أنني نجحت في الحصول على لقب «ذا فويس» رغم أني محجبة، وتلقيت اتصالات عدة من فتيات محجبات كن خائفات من خوض مجالات مختلفة كالغناء والرسم لأنهن يخشين أن تكون ملابسهن عائقاً أمامهن، لكنهن تجرأن على ذلك بعد تجربتي.

قبل «ذا فويس» وبعده

ماذا كنت تعملين قبل مشاركتك في «ذا فويس»؟

كنت أعمل في الأردن مدرسة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بعدما أكملت دراستي في تخصص التربية الخاصة. لا بد من أن يحظى هؤلاء بعناية خاصة، ما كان يشعرني بإرهاق شديد رغم سعادتي البالغة بذلك. ولكن للأسف، كان ذلك يمنعني من الغناء نظراً إلى قضائي وقتاً طويلاً في العمل.

كيف اكتشفت موهبتك؟

كنت أغني كهاوية بين صديقاتي وأقاربي، وعندما كنت طفلة شاركت في حفلات مدرسية عدة من خلال مناسبات وطنية مختلفة. كذلك تقدمت للمشاركة في مهرجان الغناء الأردني عام 2013، لكني لم أوفّق. عموماً، قدمت أغاني أردنية ووطنية عدة في حفلات ومناسبات حظيت بإعجاب الحضور، ولم أكن أتوقع أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم. أشير هنا إلى أن إحدى صديقاتي أرسلت طلب مشاركتي في «ذا فويس» لأنها كانت مقتنعة بموهبتي بشكل كبير.

هل ترين أن مواقع التواصل الاجتماعي ساعدت في نجاحك وشهرتك. وكيف تتعاملين معها؟

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي عنوان عصرنا، وأمر طبيعي أن يكون جمهوري من روادها. أتعامل معهم بشكل طبيعي للغاية سواء عندما ألتقيهم في الحفلات أو عندما أقرأ شيئاً منهم على صفحتي. حتى أنني أحوّل أي أمر سلبي إلى طاقة إيجابية. لا أخفي أن ثمة من يضايقني عبر هذه المواقع، وأنا أتفهم هذا الأمر، فالعالم كله لم يتفق على شخص منذ بداية الخلق. ولكن عندما تتكرّر المضايقات من المستخدم نفسه أحذفه.

هل ما زالت لديك صداقات من برنامج «ذا فويس»؟

ما زلت على اتصال بزملائي في البرنامج، خصوصاً كريستين التي أتحدث إليها بشكل منتظم، ونعمل أحياناً في مشاريع سوياً. حتى المشتركون الذين خسروا في المراحل الأولى ما زلت على علاقة جيدة بهم أيضاً.

ألبوم متنوع

أكّدت المطربة نداء شرارة أنها تعكف على اختيار أغاني ألبومها حيث ستقدم أنماطاً مختلفة ولن تركز على الطرب الأصيل فحسب. وأوضحت أن العمل سيكون متنوعاً ويتضمّن الطربي وغير الطربي، بشرط أن تكون الأغاني جيدة وغير مبتذلة كي لا تفقد ثقة جمهورها، مشيرة إلى أن الفن لا يستمرّ على وتيرة واحدة أو نسق بعينه، لذا يجب على المطرب تغيير أنماطه.

أشكر الشعب المصري الذي اختارني وساندني أثناء مشاركتي في «ذا فويس»

حجابي مسألة شخصية بحتة وتغيير شكله لا يعني أنني سأتخلى عنه ذات يوم
back to top