السعدون: قاطعوا... المشاركة في الانتخابات شرعنة للفساد

• أكد في ندوة «تصفية البلد» أن المجلس الحالي والمبطل الثاني أسوأ المجالس في تاريخ الديمقراطية
• تحديت الوزير العبدالله عندما قال «لا أتقاضى إلا راتبي» ومازلت أتحداه وإذا كنت مخطئاً فلن أستمر سياسياً

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:05
أكد أحمد السعدون أن الأوضاع الحالية تعبر عن تفرد السلطة، مشددا على أنه لا إصلاح إلا بموقف شعبي يرفض كل ممارساتهم.
جدد رئيس مجلس الامة الأسبق احمد السعدون دعوته للشعب الكويتي الى مقاطعة الانتخابات القادمة في حال حل مجلس الامة، مشيرا الى ان المشاركة في الانتخابات ترشحا او انتخابا هي شرعنة للفساد الذي يدمر البلد.

وقال السعدون في ندوة "تصفية البلد" التي اقيمت مساء امس الاول في ديوان خالد الغانم بقرطبة بمشاركة النائب السابق خالد السلطان ان الاغلبية مستمرة في مقاطعة الانتخابات وفقا للصوت الواحد ولن تشارك الا عندما يتغير النظام الانتخابي ليعود الى سابق عهده، مؤكدا ان المجلس الحالي قيد حريات الشعب ويعتبر هو والمبطل الثاني من أسوأ المجالس النيابية في تاريخ الديمقراطية الكويتية.

الفساد

وذكر السعدون ان ديوان المحاسبة اعترض على مجموعة من النصوص الخاصة بالـB.O.T وأكد انها غير صالحة ومع ذلك اقرت في المجلس الحالي ليساهم ذلك في زيادة الفساد، "وبعض نواب الامة ادخلوا تعديلات على قانون الشراكة مع القطاع الخاص بغير حق رغم رفض ديوان المحاسبة، والحكومة مارست تصفية البلد من خلال بعض القوانين".

اكثر من حكومة

ولفت السعدون الى "وجود اشخاص استولوا على البلد، والنكتة الكبيرة وجود اكثر من حكومة فعلية في البلد"، مستدركا ان "الدولة لا يديرها مجلس الوزراء انما اشخاص اخرون والدليل شركات الاسكان في الباب الثالث ومنخفضة التكاليف في الثالث".

وقال: "نجحنا نجاحا باهرا في اقرار شركة الاتصالات الثالثة لكن نفس هذه المشاريع أزعجت بعضهم"، لافتا الى ان "الكويت عاشت أسوأ أحداثها في المجلسين المبطل الثاني والحالي".

وأضاف: لا يمكن ان نتكلم عن تنمية دون النظر للمواطن ومكتسباته وما يحدث وجود "كلكجية" عبارة عن مجموعة من الاشخاص يستولون على مقدرات البلد، موضحا انه "لا مبالغة عندما نقول ان الاحوال وصلت الى تصفية البلد، وكنا نريد تنمية حقة لا ما يريده البعض"، مشيرا الى ان "الحكومة اغلقت كل وسائل الاعلام والصحف أمامنا وبعض ما يجري في البلد خطير".

طواغيت الفساد

وأوضح السعدون ان "مشروع إعادة النظر في الرسوم والتكاليف كحجة لسد العجز في الميزانية بداية لتصفية البلد، وهم يريدون تحميل المواطن اعباء كبيرة"، لافتا الى "وجود ثلاثة اشخاص سرقوا الكويت، وأتحدى الحكومة ان تنشر كل المناقصات الحكومية".

وقال: "علينا مسؤولية كبرى لمواجهة طواغيت الفساد وهم من يديرون البلد حاليا ولنتأكد انهم ليسوا سهلين"، لافتا الى انه "لا يوجد مجلس مر على الكويت قيد الحريات كالمجلس الحالي وخاصة ما يتعلق بقانون البصمة الوراثية، ولم يحدث ذلك إلا في دولة تخشى الارهاب او اخرى متخلفة ولكنه طبق قي الكويت".

تقييد الحريات

وتابع ان "الوضع الحالي يتمثل في اخافة كل الناس، ولا يريدون ان ترتفع الأصوات، وسحب الجناسي خير دليل على تقييد الحريات"، مشيرا الى انه "من يراهن على ان الكويت ستتحول الى دولة بوليسية اقول له ان بلدنا بلد حريات، ولا يمكن ان تكون بوليسية، والشعب الكويتي واجه الغزاة بحزم، ورفض ذلك المبدأ".

غضب شعبي

وأكد ان "موجة الغضب الشعبي كان سببها محاربة الاوضاع الحالية، وبعضهم هو من يطلب حل المجلس لعجزه عن مواجهة الغضب الشعبي"، لافتا الى ان "الاوضاع الحالية تعبر عن تفرد السلطة، وعناصر الفساد يفتخرون بأنهم يصيغون القوانين في منازلهم".

وشدد على ان "المشاركة معهم في الانتخابات القادمة شرعنة للفساد، ولا اصلاح الا بموقف شعبي يرفض كل ممارساتهم، ولا يمكن ان نتحدث عن تعزيز الديمقراطية دون تنظيمات سياسية او احزاب"، لافتا الى ان "الكويت تتم تصفيتها من خلال اجراءات قانونية والمساس بالمواطنين".

عجز مالي

وقال السعدون ان "الذي يتحدث عن العجز المالي لا يعالجه من خلال جيوب المواطنين، وعلى الحكومة الغاء 12 مجلسا اعلى حكوميا، والإبقاء فقط على المجلس الاعلى للدفاع، فلا فائدة منها، ولن يقبل ان يتكلم الوزراء عن العجز والرسوم والتكاليف وهم اول من يخالف الدستور من خلال مكافآتهم التي يتلقونها"، مشيرا الى انه تحدى الوزير الشيخ محمد العبدالله عندما قال لا أتقاضى الا راتبي ومازال يتحداه "واذا كنت مخطئا فلا استحق الاستمرار في السياسة".

وتابع: عندما يسمع المواطن ان الكويت بدأت تقترض فعليه ان يضع في حسبانه ان كل مولود جديد سيدفع الثمن، مستغربا: كيف لمن يجلس في حضن اكبر رموز الفساد ان يتحدث عن الاصلاح؟!

وقال السعدون: لايمكن للاوضاع الحالية ان تستمر، فشعبنا حي ولن يقبل بذلك، والمقاطعة عندما أعلنت لم تكن ردة فعل وبدأت بعد الموقف الشعبي لقضية الإيداعات وبعد اجراءات غريبة اتخذتها الحكومة آنذاك.

الصوت الواحد

بدوره، قال النائب السابق خالد السلطان ان تايلند والأردن فقط من يعملان بالصوت الواحد، وهذا الصوت يقود لمجلس مشرذم لا يمكن ان يبني الاصلاح، مستدركا ان الاردن ألغى الصوت الواحد بعدما تبينت عدم صلاحيته.

وختم السلطان ندوة تصفية البلد قائلا: من يعتقد ان المشاركة ستقوده للاصلاح فليشارك لكن الاغلبية لن تشارك رغم تناقصها الى 14 بعدما كانت 35 عضوا.

ثلاث كلمات اختصرت تماسك الكويتيين

قال السعدون: لا اذكر النظام بتاريخ الكويت والمؤتمر الشعبي في جدة عندما قال الكويتيون نحن شعب متكامل، مستذكرا ثلاث كلمات لسمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد والشيخ سعد العبدالله والعم عبدالعزيز الصقر في جدة "اختصروا فيها تماسك الشعب الكويتي".

الصوت الواحد عمل فردي لا مبرر له

اكد السعدون ان "الصوت الواحد عمل فردي ولا يرى له مبررا ومن تسبب في الوضع الحالي مشاركة البعض في الانتخابات"، لافتا الى ان "المشاركة في الانتخابات شرعنة للفساد، ولا يمكن ان نقبل بها، والموقف الشعبي القوي والواضح هو المحك، والقضية تحتاج الى استمرار المقاطعة ونفس طويل"، مضيفا: «عندما قالوا لرئيس الوزراء خصومك اقوياء، ارد عليهم بالقول: كل الشعب الكويتي اقوياء».

إسقاط أربعة قوانين

قال السعدون ان هناك اربعة قوانين يجب ان تسقط وخاصة عدم مشاركة العسكريين في الانتخابات وقانون المحكمة الادارية المتعلق بالأبعاد والجنسية ومنع القضاء النظر بقضايا السيادة.

من يعتقد أن المشاركة تقوده للإصلاح فليشارك... و«الأغلبية» لن تشارك رغم تناقصها إلى 14 عضواً من 35 ...السلطان
back to top