شن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب أمس هجوماً على شخصيات من الحزب الجمهوري انتقدت أداءه، وقالت إنها لن تصوت له في اقتراع 8 نوفمبر.

وكتب ترامب على "تويتر" أمس مهاجماً الجمهوريين "غير الأوفياء"، معتبراً أنهم أصعب من المرشحة الديمقراطية هيلاي كلينتون، وتوجه إليهم قائلاً: "أنتم لا تعرفون كيف تفوزون، سأعلمكم كيف تفعلون ذلك".

Ad

وخصص ترامب قسماً من هجومه على رئيس مجلس النواب القيادي الجمهوري الشاب بول راين، بعدما قال إنه لن يدعم حملة ترامب، ولن يدافع عنه.

ووصف المرشح المثير للجدل راين بأنه "ضعيف جدا وغير كفء"، وأضاف "من الصعب تقديم أداء جيد في الوقت الذي لا يقدم فيه بول راين وأخرون الدعم". وكتب على "تويتر": "يجب أن يقضي بول راين المزيد من الوقت في ضبط الميزانية والوظائف والهجرة غير الشرعية، وألا يضيع وقته في مهاجمة المرشح الجمهوري".

ورغم التصريحات الجمهورية ضده، قال اثنان من أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، طلبا عدم ذكر اسميهما، إن رينس بريباس رئيس اللجنة استغل فرصة مؤتمر عبر الهاتف مع أعضاء اللجنة للتأكيد على عدم وجود شقاق مع ترامب، وعلى أن اللجنة التي تمثل زعامة الحزب الجمهوري وذراعه التمويلية ما زالت تدعم ترامب.

وقال أحد العضوين: "أي افتراض بأن اللجنة الوطنية الجمهورية لا تدعم ترشيح ترامب و(المرشح لمنصب نائب الرئيس مايك) بنس هو افتراض غير صحيح".

وأقر راين بأنه يبدو أن البيت الابيض صعب المنال للمرشح الجمهوري، وان مهمته باتت تكمن في الحفاظ على الأغلبية الجمهورية في الكونغرس للتصدي لنفوذ "الرئيسة" كلينتون. وأعلن ترامب بنبرة تحد امام الآلاف من مناصريه في بنسلفانيا أمس الأول: "سأنهي السباق ربما وأنا اترنح لكنني لن أنسحب منه".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته محطة ان بي سي نيوز وصحيفة وول ستريت جورنال أمس الأول أن كلينتون تعزز فارق تفوقها على خصمها الجمهوري. وأشار الاستطلاع الذي أجري بعد الكشف عن

الفيديو الخاص بترامب، ولكن قبل المناظرة إلا أن كلينتون حصلت على نسبة دعم بلغت 47 في المئة بين الناخبين المحتملين مقارنة بنسبة 35 في المئة لترامب.

إلى ذلك، وبعد مرور 16 عاما مرت على خسارة آل غور في الانتخابات الرئاسية الأميركية بفارق بضع مئات من الأصوات فقط، وهذه هي العبرة المريرة التي سينقلها إلى الأميركيين المترددين في منح أصواتهم للمرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون.

ويعود نائب الرئيس الأسبق في عهد بيل كلينتون إلى موقع هزيمته فلوريدا، الولاية التي أغرقت الانتخابات الرئاسية عام 2000 في الفوضى، حين كشفت النتائج الأولية عن فارق ضئيل بينه وبين جورج بوش، إلى حد دفع لإصدار أوامر بإعادة فرز الأصوات، وسط أجواء حرب قضائية حقيقية. وفي نهاية الأمر، أعلنت المحكمة الأميركية العليا فوز الجمهوري جورج بوش بعد 35 يوما من الانتخابات.

وبعد ذلك، انسحب آل غور من الحياة السياسية وخصص وقته لمناصرة قضية مكافحة الاحتباس الحراري.

لكل هذه الأسباب استنجد فريق كلينتون بحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2007 وهو اليوم في الـ68 من العمر أي أنه يصغر كلينتون بخمس سنوات.

وأكدت أوساط كلينتون ان غور "مفيد لثلاثة أسباب": اولا انه مدافع ممتاز عن قضية المناخ وهي اولوية سياسية لهيلاري كلينتون، وثانيا سيتمكن ربما من جذب الناخبين الشباب الذين يفضلون مثالية بيرني ساندرز على براغماتية كلينتون، وثالثا انه الدليل الحي على ان كل صوت مهم.

وقال النائب الحالي للرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن خلال الحملة في بنسلفانيا: "تذكروا آل غور". وأضاف "لا تستيقظوا في التاسع من نوفمبر لتكتشفوا اننا خسرنا بنسلفانيا بفارق ألفي صوت فقط". ومنذ أسبوعين تواصل كلينتون تقدمها، لكنها تريد ان تضبط الأمور.

ويقلق الديمقراطيون من نسبة الشعبية التي يحظى بها المرشح غاري جونسون. وبحسب استطلاعات الرأي حصل على 7 في المئة من نوايا الاصوات، خصوصا بين الناخبين الذين تقل اعمارهم عن ثلاثين سنة، ما يجعل منه المرشح الثالث الذي يحصل على اعلى نسبة اصوات منذ روس بروت في تسعينيات القرن الماضي.

وفي حين تجتمع كلينتون مع آل غور في جامعة ميامي دايد كوليدج في الساعة 15.00 (19.00 ت غ) سيقوم الرئيس الاسبق بيل كلينتون بجولة في فلوريدا على متن حافلة. وسيتوجه باراك اوباما الى كارولاينا الشمالية في غرينزبورو لإلقاء خطاب عند قرابة الساعة 18.00 (22.00 ت غ).

هيلاري تواجه فضائح «ويكيليكس»

واصل موقع «ويكيليكس» نشر تسريبات رسائل بريد إلكتروني متعلقة بالمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون.

ومن الوثائق المنشورة، رسالة من طرف المحامي الأميركي دوغ باند، مرسلة لجون بديستا أحد مؤسسي «مؤسسة كلينتون»، أشار فيها إلى أن رئيسة المؤسسة لورا غرام كانت على وشك الانتحار بسبب مشاكل مع ابنة كلينتون تشيلسي.

وفي الرسالة يذكر داغ أنها كانت تقف على حافة عالية، ولم تستطع التواصل مع طبيبها النفسي، وأنه بقي معها على الهاتف حتى اثناها عن الانتحار.

وفي رسالة إلكترونية إلى بديستا والمساعدة شيريل مايلز في أواخر 2011 «أنا قلق من أن تتسرب هذه القصة خارجا، سيقضى علينا». واستمر باند في إطلاق النيران على ابنة السيدة الأولى المحتملة مستقبلا، حيث شكا من تدخل تشيلسي في شركته الاستشارية تينيو، حيث عمل بيل كلينتون كمستشار مدفوع الأجر.

وأضاف: «لا أستحق هكذا معاملة... تتصرف كطفلة مدللة تسببت في مشاكل غير ضرورية لتبرير تصرفاتها، وهي تفعل ذلك لأنها لم تركز على شيء معين في حياتها».

وأصبحت تشيلسي تلعب دورا هاما بشكل ملحوظ في مؤسسة كلينتون عام 2011، بعد أن غادر باند مجلس الإدارة عام 2010.

وأظهرت الرسائل حربا دائرة بين تشيلسي وباند حول العلاقة بين المؤسسة وشركته.