«ولاية سيناء» تتخوف من «المدافعون عن الصداقة»
في وقت تترقب الأوساط "الحكومية والشعبية"، قراراً روسياً باستئناف حركة الطيران بينها وبين مصر، ما يعني عودة النشاط السياحي الذي علقته روسيا بعد كارثة سقوط طائرة الركاب التابعة لها من طراز "إيرباص"، وسط سيناء أواخر أكتوبر 2015، تداول متشددون موالون لتنظيم "داعش سيناء" على موقع التواصل "تويتر" تدوينات تتحسب من مواجهة مباشرة مع الروس على الأراضي المصرية، خلال المناورة العسكرية المصرية الروسية والمسماة "المدافعون عن الصداقة".وعكست التدوينات الداعشية على صفحات التواصل المنسوبة للتنظيم، قلقه من المواجهة مع الروس، حيث استبقت هذه التدوينات إعلان وزارة الدفاع الروسية عن المناورة العسكرية المقررة بين القوات الخاصة الروسية، ونظيرتها المصرية للتدريب على كيفية مكافحة الجماعات الإرهابية في الصحراء، حيث ادعت التدوينات أن هذه المناورات بمنزلة "تقنين لوضع القوات الروسية الخاصة في منتجع شرم الشيخ السياحي"، المطل على البحر الأحمر، بغية تأمين الرعايا والسياح الروس.
وقالت التدوينة المنسوبة إلى شخص يسمي نفسه "نورالدين"، والتي تناقلتها صفحات داعمة للتنظيم الإرهابي على نطاق واسع، إن "القوات الروسية الخاصة التي ستتواجد في مصر سيكون هدفها مقاتلة عناصر ولاية سيناء، تحت غطاء المناورات بين البلدين... روسيا لم تنس ضحايا طائراتها فوق سيناء".وسبق أن تبنى تنظيم ما يعرف بـ"أنصار بيت المقدس" الفرع المصري لتنظيم "داعش" عملية إسقاط طائرة الركاب الروسية، والتي قتل على أثرها 226 روسياً، أواخر أكتوبر العام الماضي، وقال التنظيم إن عملية الإسقاط تمت عبر زرع ناسفة شديدة الانفجار على متن الطائرة داخل المنطقة المُخصصة لتخزين الحقائب والأمتعة، ما حرم مصر من عائدات 3 ملايين سائح روسي سنوياً.وقال الخبير العسكري عبدالرافع درويش لـ"الجريدة" أمس، إن "روسيا لديها خبرات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، ولا شك في الاستفادة القصوى التي ستتحقق للجانب المصري من تلك التدريبات، فضلاً عن الفائدة التي ستعود على الجانب الروسي من قدرة مصر على تأمين مصالح روسيا، المتمثلة في حفظ أمن الرعايا الروس الذين يبلغون نحو 3 ملايين سائح سنوياً"، مؤكداً أن مزاعم التنظيم الإرهابي بأن المناورة بمثابة تقنين لوضع دائم للقوات الروسية غير صحيح، وسبق للرئاسة المصرية نفي فكرة وجود قاعدة عسكرية روسية في مصر.