إلغاء غامض لمسابقة ملكة جمال الصعيد

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:00
No Image Caption
بعد أيام من الجدل الديني والاجتماعي، بشأن إقامة مسابقة لاختيار فتاة لتكون "ملكة جمال الصعيد"، التي كان من المفترض إقامتها مساء أمس الأول، وحظيت بردود فعل واسعة، أعلنت منظمة المسابقة فاطيما بكر، بشكل مفاجئ، أن المسابقة تم إلغاؤها، دون أن تحدد الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار.

ورغم الإعلان عن أول مسابقة من نوعها في الصعيد قبل موعدها بأيام، ووصول أعضاء لجنة التحكيم والإعلاميين إلى محافظة أسيوط جنوب القاهرة، بدا أن إلغاء المسابقة جاء رد فعل على الغضب حيال إقامة مسابقة ملكة جمال في منطقة الصعيد، المعروفة بحرصها على التقاليد والأعراف المجتمعية، ووسط موجة تحريم أطلقها عدد من علماء الدين، المعروفين بميولهم الوسطية.

وبينما رفضت إدارة الفندق، الذي كان مقررا له استضافة الحفل في أسيوط، استكمال فعاليات المسابقة، بحجة عدم الحصول على إخطار أمني، قالت فاطيما بكر، في تصريحات صحافية، إنها لم تتلق أي طلبات من إدارة الفندق إلا في اللحظات الأخيرة لبدء المسابقة، مؤكدة أن الإخطار الأمني مسؤولية الإدارة لا منظمي المسابقة.

من جانبها، وبينما رفضت فاطيما، الإدلاء بأي تصريحات لـ"الجريدة"، بشأن أسباب توقف المسابقة، قالت المتسابقة نهال ناصر لـ"الجريدة" إنها لا تعرف الآن مصير المسابقة.

وطالبت النائبة البرلمانية عن محافظة أسيوط إليزابيث شاكر المسؤولين "بضرورة إعلان الأسباب الحقيقية وراء إلغاء المسابقة، بغض النظر عن موقفي منها، لكني أشير إلى ضرورة أن تتم مثل هذه المسابقات تحت رعاية أسماء معروفة وبدعم من المجتمع المدني".

وأضافت إليزابيث لـ"الجريدة": "هناك الكثير من القضايا المتعلقة بالنساء في أسيوط والصعيد، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، إلى جانب التضارب بشأن معايير اختيار الفتيات للمشاركة".

يذكر أنها المرة الأولى التي تدشن فيها مسابقة ملكة جمال في صعيد مصر، حيث اختار مسؤولو المسابقة 10 فتيات للمنافسة على اللقب، وحسب الشروط لا تعتمد المسابقة في معايير الاختيار على الجمال الجسدي، نظرا لطبيعة الصعيد المحافظة على العادات والتقاليد، لكن هناك معايير ثقافية وتعليمية إلى جانب الدور المجتمعي.

back to top