مع تزايد المخاوف الدولية والإقليمية بشأن سلامة الملاحة الدولية قبالة السواحل اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين، ألمحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن أيا كان من أطلق صواريخ على مدمرة أميركية وسفينة مصاحبة لها قبالة سواحل اليمن مطلع الأسبوع الحالي فقد "عرض نفسه للخطر"، في تحذير يوحي باستعدادات لرد محتمل.

وقال المتحدث باسم "البنتاغون" جيف ديفيز أمس، إن أي شخص يطلق النار على سفن بحرية أميركية تعمل في مياه دولية "يعرض نفسه للخطر"، مشيراً إلى أن "الصواريخ جاءت من أراض تسيطر عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران".

Ad

وعندما سئل إن كانت وزارة الدفاع تحدد أهدافاً لضربات انتقامية، أجاب: "لن أؤكد ذلك الآن".

وتواصلت ردود الأفعال على الهجوم الذي أكدت البحرية الأميركية استهدافه للمدمرة التابعة لها «ماسون» عبر صاروخين أطلقا من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن وفشلا في إصابتها.

وبعد ردود فعل مستنكرة من السعودية والامارات والبحرين التي حذرت من الخطر على الملاحة التجارية والدولية في مضيق باب المندب، أصدر السيناتور الأميركي الجمهوري، ليندسي غراهام، بيانا قال فيه إنه ي حال ثبوت إطلاق الحوثيين الصواريخ، سيتحتم على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «الرد بسرعة وبشكل حاسم على ايران لافهامها انها ستتحمل مسؤولية ارتكاب المجموعات التي تدعمها أعمالا عدائية تجاه الولايات المتحدة».

على صعيد آخر أكدت مصادر قبلية وجود مخاوف لدى العديد من القبائل اليمنية بعد تردد أنباء عن وجود مخطط حوثي لتصفية مشايخ قبائل رفضت الانخراط فيما تقوم به الميليشيات الانقلابية، في حين تتزايد الشكوك حول هوية المستفيد من تفجير «مجلس عزاء» بصنعاء السبت الماضي. وأفادت مصادر لقناة «العربية» بأن رجال قبائل خولان الطيال التي ينتمي إليها آل الرويشان أصحاب العزاء الذين سبق أن أشاروا إلى وجود مؤامرة خلف التفجير رفضوا توجيهات القيادي الحوثي خالد الماروي المعين من الميليشيات الانقلابية رئيسا للنيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء برفع آثار الدمار التي لحقت بموقع الحادث الذي تسبب في مقتل 140 وإصابة 525 شخصا، من بينهم قيادات موالية للحكومة الشرعية، وقيادات موالية للرئيس السابق علي صالح، وقيادات من الصف الأول بجماعة «أنصار الله» الحوثية.

وأعلن الحوثيون رسمياً أمس مقتل ثلاث قيادات عسكرية كبيرة في تفجير العزاء بينهم قائد قوات الحرس الجمهوري اللواء الركن علي الجايفي. في هذه الأثناء، كشف قائد اللواء الثالث في الحرس الرئاسي اليمني سابقا محمد الحجوري، وهو موال للشرعية الآن، أن المتفجرات التي تم استخدامها في حادث مجلس العزاء تشبه القنابل الإيرانية التي استخدمت في تفجير مسجد النهدين في عام 2011.