تصعيد يسبق الحل

النواب يرفعون سقف التهديدات ويُحمِّلون المبارك مسؤولية الاستياء الشعبي

نشر في 12-10-2016
آخر تحديث 12-10-2016 | 00:15
No Image Caption
• 13 نائباً التقوا الغانم... ودميثير عقب الاجتماع: نحن «محلولون» ولململت أوراقي
• المعيوف يقدم استجوابه للصانع اليوم أو غداً... والقضيبي للوزير: المواجهة أو الاستقالة
• الرويعي يستجوب العيسى
• استجوابات الصالح هي الفيصل في تأزيم علاقة السلطتين
بموازاة الحديث عن توجه السلطتين نحو حل البرلمان، بهدف استعجال الدعوة للانتخابات، رفع عدد من النواب سقف التصعيد عبر تهديدات، انتقلت أمس من مرحلة الوزراء إلى رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الذي حمّله النائب صالح عاشور مسؤولية تردي الخدمات، مما ينذر بحل قريب للمجلس.

وأكد عاشور، في تصريح أمس، أن «الاستياء الشعبي من الوضع العام في البلد، وتردي الخدمات وزيادة الأسعار، بسبب الأداء السيئ لمعظم الوزراء»، يدفع إلى تحميل رئيس الحكومة مسؤولية ذلك، معتبراً أن «أكبر خطأ قام به مجلس الأمة تمرير وثيقة إصلاح المسار الاقتصادي».

وفي مكتبه أمس، التقى رئيس المجلس مرزوق الغانم، 13 نائباً هم: فيصل الشايع، وفارس العتيبي، وخلف دميثير، ومبارك الحريص، ومحمد طنا، وسعد الخنفور، وعلي الخميس، وخليل عبدالله، وسيف العازمي، وحمدان العازمي، وعبدالله الطريجي، وعبدالله المعيوف، وعبدالرحمن الجيران.

وعقب خروجه من اللقاء، أكد دميثير أن العلاقة بين السلطتين «متوترة وفي تجاذب شديد ووصلت إلى طريق مسدود»، لافتاً إلى أن «حل مجلس الأمة قريب جداً وعلى الأبواب، فالحكومة تريد أن تتغدى بالمجلس قبل أن يتعشى بها، ونحن مستعدون لكل شيء، الحل أو إكمال المجلس مدته».

ولفت دميثير إلى أن «كل المعطيات والمؤشرات السياسية وما يُطرَح على الساحة تشير إلى أن المجلس سيُحلّ لا محالة، ونحن محلولون»، مضيفاً: «أنا من اليوم لملمت أوراقي من مكتبي، وسأكون جاهزاً لخوض الانتخابات في الدائرة الثانية».

بدوره، أكد النائب أحمد القضيبي أن خلوّ بيان مجلس الوزراء من إعلان المصادقة على مرسوم اللائحة التنفيذية لهيئة مكافحة الفساد «أبلغ رد على وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع، الذي أصدر بياناً ضلل فيه الشعب وأعطى وعوداً، كما جرت العادة، لا يفي بها، بل يستخدمها غطاءً سياسياً لحماية نفسه».

وأكد القضيبي أنه «ليس أمام الوزير الآن إلا صعود المنصة ليكشف للشعب ما ورد في بيانه من اتهامات للاستجواب، أو الاستقالة حفاظاً على شرف منصب وزير العدل على الأقل، الذي يتطلب شخصية تُعرَف عنها نظافة اليد والوفاء بالوعود».

وبينما علمت «الجريدة»، من مصادر مقربة من النائب المعيوف، أنه سيقدم استجوابه للوزير الصانع اليوم أو غداً على أبعد تقدير، وإن كان وارداً تقديمه اليوم إذا انتهى من وضع اللمسات الأخيرة عليه خلال الدوام الرسمي، أعلن النائب عودة الرويعي بشكل مفاجئ، عبر حسابه على «تويتر» فجر أمس، أنه سيتقدم منفرداً باستجواب لوزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى في محاور «البعثات، والتعيينات، والعبث بالشهادات، وفشل الخطة التربوية».

إلى ذلك، تبقى الاستجوابات المنتظرة لنائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح هي الفيصل في موضوع «التأزيم» الذي سيقود إلى الحل، ومن المقرر أن يتسلم الصالح أولاها غداً من النواب: علي الخميس وأحمد مطيع وعبدالله الطريجي، على خلفية قرار زيادة أسعار البنزين، ما لم يطرأ جديد.

back to top