الفالح: منتجو النفط المستقلون يريدون المساعدة في ضبط السوق

نشر في 11-10-2016 | 22:22
آخر تحديث 11-10-2016 | 22:22
No Image Caption
لن يحضر وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الاجتماعات المقررة غدا الأربعاء بين دول منظمة أوبك والمنتجين غير الأعضاء في اسطنبول لكنه قال لرويترز إنه يرى مؤشرات على أن المنتجين من داخل المنظمة وخارجها يرغبون في الإسهام في تحقيق التوازن بسوق النفط.

وخلال مؤتمر الطاقة العالمي في اسطنبول قال الفالح لرويترز "اجتماع غد بين الدول الحاضرة هنا تشاوري وغير رسمي إلى حد كبير."

أضاف "للأسف سأغادر الآن لأن لدي ارتباطات ومن ثم فلن أشارك في الاجتماع لكنني سأتابعه عن بعد وسأعرف ما اتفقت عليه الدول."

يعقد مسؤولو أوبك سلسلة اجتماعات لوضع التفاصيل النهائية لاتفاق جرى التوصل إليه في الجزائر الشهر الماضي بشأن تخفيضات بسيطة للإنتاج هي الأولى من نوعها منذ 2008.

وتشير الاجتماعات التي بدأت في اسطنبول إلى أن أوبك أصبحت الآن وبخلاف النصف الأول من 2016 أكثر جدية بشأن إدارة تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار.

وقال الفالح إنه التقى بوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في اسطنبول ووصف مؤتمر الطاقة في المدينة التركية بأنه "خطوة عظيمة للأمام."

وقال "من واقع اجتماعاتي على هامش هذا المؤتمر اليوم وأمس... يتضح تماما أن الكثير من البلدان لا تدعم فقط قرار أوبك في الجزائر لكنها أيضا متحمسة للانضمام."

وأضاف "لا نتحدث عن تأييد بل عن إسهام في الاتجاه الذي نصبو إليه وهو في الأساس أننا سنحاول الإسراع في عملية تحقيق التوازن الجارية بالفعل."

وقال إن تلك المساعي لا تتعلق بسعر النفط في حد ذاته وإنما بتوجيه رسالة إلى قطاع النفط لاستئناف الاستثمار من جديد.

وهبطت أسعار النفط بشدة منذ منتصف 2014 وهو ما دفع المنتجين والشركات إلى تجميد مشروعات وتقليص الاستثمارات النفطية مما أذكى المخاوف من صدمة إمدادات في المستقبل ربما تؤدي إلى ارتفاع كبير للأسعار.

وتنتج السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 10.6 مليون برميل يوميا من الخام ولديها طاقة إنتاجية تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا مما يجعلها قادرة على زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص عالمي.

ورغم تلك الإمكانات الكبيرة قال الفالح "نريد أن يظل لدى القطاع دائما... طاقة زائدة تمكننا من الاستجابة لأي ظروف طارئة. ولذلك نحتاج إلى البدء في الاستثمار في القطاع وفي مناطق مختلفة."

وتابع "نشعر بقلق من عدم توافر طاقة جديدة كافية في الأعوام المقبلة لتلبية احتياجات الطلب المتزايد الذي عاد إلى مستويات صحية وأيضا لتعويض أي نقص طبيعي يمكن أن يحدث.

"ما نريد أن نراه... هو مستوى متوسط من زيادات الطاقة من شتى الصناعات."

back to top