«معهد الكويت للابحاث» يطلق صغار «الهامور والسبيطي» بالمياه

نشر في 12-10-2016 | 13:54
آخر تحديث 12-10-2016 | 13:54
أرشيفية
أرشيفية
دشن معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم الاربعاء الحملة الثانية لإثراء المخزون السمكي باطلاقه صغار أسماك الهامور والسبيطي في المياه الاقليمية الكويتية خلال شهري اكتوبر ونوفمبر 2016 بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد.

وقالت المدير العام للمعهد الدكتورة سميرة السيد عمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المعهد بهذه المناسبة إن هذه الحملة تأتي ضمن خطة المعهد لاستثمار نتائج أبحاثه في مجال استزراع الأسماك وتربيتها لاثراء مخزون الاسماك.

وأوضحت أن هذا المؤتمر يؤكد أهمية اطلاق الأسماك المستزرعة كاحدى أهم الوسائل التي يطبقها المعهد لإعادة اصلاح وترميم المخزون السمكي لافتة الى ضرورة زيادة وعي المواطنين والمقيمين بأهمية الحفاظ على صغار الأسماك التي سيقوم المعهد بإطلاقها لتحقق هذه الحملة الهدف المرجو منها.

وذكرت أن المعهد سيطلق في هذه الحملة أكثر من 135 ألف سمكة قام باستزراعها منها 75 ألف سمكة من صغار الهامور و 60 ألف سمكة من صغار السبيطي بمتوسط وزني بين 20 و35 غرام علي التوالي.

وأشارت إلى أن الحملة ستتواصل على مدى شهرين وعبر ثلاث مراحل تبدأ الأولى اليوم وعلى مدار ما تبقى من شهر اكتوبر الحالي باطلاق اسماك السبيطي في الساحل الشمالي لجون الكويت المحمي من الصيد.

واضافت أن المرحلة الثانية ستكون في اوائل شهر نوفمبر المقبل حيث سيتم خلالها نقل أسماك (البالول) "صغار الهامور" بحرا إلى محميات مرجانية طبيعية وأخرى صناعية في المياه الاقليمية الجنوبية مع الاستعانة بمجموعة من فرق الغوص التطوعية.

وأفادت بأن المرحة الثالثة والأخيرة لهذه الحملة سيتم تنفيذها نهاية نوفمبر المقبل بإطلاق أسماك السبيطي في دائرة الزراعة البحرية والثروة السمكية التابعة للمعهد بمنطقة السالمية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات وبالتعاون مع وزارة التربية.

وبينت السيد عمر أن حملات إطلاق الأسماك في المياه الإقليمية تعد احدى إسهامات المعهد في تعزيز الأمن الغذائي وهي صورة من صور الاستثمار المهم والمفيد لنتائج أبحاثه.

وتابعت أن المعهد يهدف من خلال هذه الحملات الى وضع أسس حماية المخزونات السمكية من التدهور وحماية التنوع الإحيائي في البيئة البحرية وتطوير تقنية زراعة الأسماك والروبيان ومنها تقنيات لإنتاج صغار الأسماك المحلية البحرية والروبيان بكميات كبيرة.

ولفتت الى ان المعهد يتعاون مع الجهات المختصة من أجل تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة الانخفاض المتواصل في كميات الأسماك المحلية لاسيما أنواع الزبيدي والسبيطي والهامور والشعم والنقرور والشيم.

وشددت على ضرورة زيادة وعي المواطنين والمقيمين بأهمية التوقف عن الصيد الجائر والتدمير غير المسؤول للبيئة البحرية الذي يضعف من تأثير هذه الجهود ويؤثر سلبا على مردودها التنموي المتوقع.

وشكرت الجهات المشاركة في هذه الحملة وهي الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية والهيئة العامة للبيئة وشركة البترول الوطنية الكويتية متمنية مشاركة فاعلة للجميع في الأعوام المقبلة بما يساهم في زيادة انتاج الاسماك وأعدادها المطلقة.

يذكر أن المعهد أطلق حملته الأولى لاثراء المخزون السمكي في أغسطس 2015 بالتعاون مع عدة جهات وطنية حيث أطلقت خلال الحملة حوالي 120 ألف سمكة من نوع (الشعم) و(السبيطي) في المياه الاقليمية من عدة مناطق وعلى دفعات.

back to top