إطلاق النسخة الخامسة لجائزة لائحة «غونكور - خيار الشرق»
• مشاركة 30 جامعة في الشرق الأوسط من 11 بلداً
أطلق مكتب «الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط» و«المعهد الفرنسي في لبنان»، النسخة الخامسة لجائزة لائحة «غونكور- خيار الشرق»، برعاية أكاديمية غونكور الفرنسية، لتعزيز الروابط الثقافية بين فرنسا والشرق الأوسط وإلقاء الضوء على الأدب الفرنكوفوني المعاصر.
يُنظّم إطلاق النسخة الخامسة لجائزة لائحة «غونكور- خيار الشرق» في إطار صالون الكتاب الفرنكوفوني في بيروت (4 - 13 نوفمبر 2016) في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه - بيال، ستُسلّم خلاله النسخة العربية لكتاب Titus n'aimait pas Bérénice للكاتبة ناتاي أزولاي (5 نوفمبر) الذي نال الجائزة في العام الماضي، وستعقد ندوة حول موضوع الترجمة والجوائز الأدبية. أما اسم الفائز في الجائزة فسيعلن في 11 نوفمبر، يلي ذلك نقاش حول الكتاب الفائز.تكمن أهمية هذا الحدث في كونه يجمع طلاباً من 30 جامعة في الشرق الأوسط ويعزّز سبل الحوار بينهم ويحثهم على الالتقاء والحوار وتبادل الآراء، رغم الظروف المأساوية والصعبة التي تمرّ بها المنطقة العربية.
قيم فكرية وثقافية
في المؤتمر الصحافي الذي عقد في بيروت في المناسبة أكد إيرفيه سابورين، مدير الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، أن لهذا الحدث أكثر من معنى، بدءاً من الترويج للأدب الفرنكوفوني المعاصر في ثلاثين جامعة في الشرق الأوسط من خلال الترويج للقيم الفكرية والثقافية الفرنكوفونية، وتوجهه إلى الطلاب في ثلاثين جامعة في الشرق الأوسط، كونهم اللاعبين الأساسيين في الحكم وفي إعطاء نتيجة المسابقة، لأنهم هم سيطلعون على الكتب بإشراف أساتذتهم، وبالتالي هذا الحدث وسيلة لتجديد الممارسات التربوية حول تعلم اللغة والثقافة. أضاف: «يتميز هذا الحدث بطابع إقليمي مهم، ففي انطلاقته (2012) شاركت فيه خمسة بلدان وأصبحت اليوم 11 بلداً، هي: جيبوتي، مصر، الإمارات العربية المتحدة، العراق، إيران، الأردن، لبنان، فلسطين، سورية، السودان واليمن». وأشار إلى أن مشاركة الطلاب من ثلاثين جامعة بمثابة مساهمة في الحوار بين الثقافات، وهو ضرورة حتمية في العالم، لا سيما في المنطقة، لافتاً إلى أن المساهمة في تعزيز الحوار والتنوع الثقافي، أحد أبرز الخطوط العريضة التي تلتزم بها الوكالة الجامعية الفرنكوفونية تجاه المؤسسات الجامعية الأعضاء، بالإضافة إلى التنوع اللغوي الذي تتميز به، لافتاً إلى أن الكتاب الفائز بالجائزة سيترجم إلى اللغة العربية، وأن المسابقة تنحصر في ثمانية كتب سيقرأها الطلاب ويتناقشون حولها.
عيد الأدب
اعتبرت رئيسة لجنة التحكيم لجائزة «غونكور - خيار الشرق» سلمى كجك، أن هذا الحدث بمثابة عيد الأدب وعيد الكتاب والكلمة واللغة، بل عيد التبادل الثقافي والصداقة والحوار والالتقاء والمشاركة. وأكدت أن مهمة الطلاب المشاركين لا تنحصر في قراءة الكتب، بل تتعداها إلى مناقشتها، إذ ستعقد طاولات مستديرة لتبادل الآراء ومناقشة محتوى الكتب وتحليل طريقة الكتابة وتركيب الجمل وتسليط الضوء على النمط المستخدم وأسلوب الكتابة والمعنى.أضافت أن روايات الأدب المعاصر تعكس الواقع الحالي في تعدديته والتعقيدات الإنسانية والهوية وعلاقة الإنسان بماضيه وحاضره، فمن خلال اللغة والكلمات تبدأ المشاكل في العالم، «قد تكون الكلمات سيوفاً حادة تقطع التواصل أو قد تبني جسوراً للحوار بلطف».يذكر أن كجك ستعقد ندوات مع الطلاب المشاركين، وأن القرار الفصل الذي سيحدد هوية المؤلف واسم الكتاب يعود إلى الطلاب المشاركين فحسب.