امتلأت الحسينيات، أمس، برواد إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في عاشوراء, وذلك بمواكبة أمنية مشددة من وزارة الداخلية، واتشحت الحسينيات بالسواد، وعبّر روادها عن حزنهم البالغ بالمناسبة.

وقد أشاد الرواد بالتعامل الراقي من أصحاب الحسينيات ورجال «الداخلية» طوال الأيام العشرة من المحرم، حيث وفرت «الداخلية» لهم حماية دائمة لمنع أي استهداف او اخلال بالمراسم.

Ad

وأشار أصحاب الحسينيات إلى أن «الداخلية» لم تقصر في اجراءاتها وتعليماتها ونشر رجالها لحماية الحسينيات وروادها، وهذا ما يبعث روح التفاؤل والتكاتف في الوطن العزيز، مؤكدين أن المعزين كانوا مثالا للالتزام بالتعليمات ومدركين مسؤوليتهم تجاه أبوعبدالله الحسين من خلال تعاونهم مع رجال الامن واصحاب الحسينيات.

بدورهم أكد رجال الامن أن من واجبهم حماية الحسينيات ودور العبادة في ظل الاوضاع الأمنية غير المستقرة في المنطقة، وأكدوا أن تعليمات «الداخلية» جعلتهم يعملون بجد وعدم تهاون مع أي شخص تحوم حوله الشبهة، موضحين تعاون اصحاب الحسينيات والتزام روادها بالتعليمات وعمليات التفتيش التي وضعتها الوزارة حول الحسينيات.

من ناحية أخرى، خلت الجهات الحكومية تقريباً من الموظفين في يوم عاشوراء، وشكلت نسبة الغياب ما يقارب 70 في المئة، حيث علمت «الجريدة» من مصدر بديوان الخدمة المدنية أن الإجازات المقدمة من موظفي الدولة أمس فاقت 60 ألفا.

وأكد المصدر أن «الديوان لن يأخذ إجراءات صارمة بحق من تغيبوا في هذا اليوم، ولكن عليهم تقديم أي عذر أو ورقة حتى يتجنبوا الخصومات مراعاة لهذا اليوم».